الصفحة الإسلامية

الحسين لكل زمان

1285 22:13:00 2013-11-25

كاصد الاسدي

شئنا أم أبينا, معركة الحياة حد فاصل لاختبار مضنٍ, يقف فيه الإنسان على أعتاب نصر عظيم أو هزيمة نكراء،أما الحياة بعزةٍ أو الممات ذليلُ, فالذي ينكبّ على ارتشاف الأهواء، ويتنكر لروحه وفطرته، يسقط في هاوية الضعف والذلّة, فتهاجمه الانا فيكون مصيره الخسران. فالإنسان بروحه وتمسكه بالقيم الإلهية الثابتة يرتقي عزّة، ويرتدي قوة، ويهتدي فكرا... ففاز باللذات من كان جسور ..إنها معركة الالتزام بالقيم الثابتة التي تمتد من الأزل إلى الأبد، معركة من يتخلى فيها عن انتصار الروح إلى هزيمة المادة، يجب أن يبقى مخلّداً في أقبية الذل والهوان.فالإنسان يتصاعد ويسمو بروحه عظمة ولمعاناً عندما يرتكز على تلك القيم السماوية، ويستمد منها طاقته، تلك القيم ما هي إلا أسباب للارتقاء الإنساني نحو الله سبحانه وتعالى.ولم يكن الحسين الشهيد إلا ذلك النموذج الذي ضحى بكل ما يملك ليرتقي بتلك القيم أعالي عليين ويسطّر بدمائه ملحمة مهيبة خالدة يستمد منها التاريخ عنفوان عظمته، وليبقى المعذبون يستلهمون روح المقاومة والجهاد... فطولى لمن على الدرب مشى .إنها ملحمة تخط على جبين الدهر قيم العزة والحرية والسعادة والإباء، معركة ينتصر فيها الإنسان العظيم بروحه وحريته، على الاستعباد الطاغي الذي يرفل فيه المستبدون بقيود الذلة وزخارف الدنيا المادية وسلاسل الانحطاط.فمثل الحسين(ع) لا يحيا إلا بالحرية ولا يتنفس إلا بالعزة ولا يبقى إلا بالعدالة، فانتصر بموته على الظلم، وبشهادته على العبودية وبتضحيته على اليأس.إنه أمل يبقى يتلألأ في سماء تمتد آفاقها إلى رحاب المستقبل المشرق بقيم الحرية والعدالة والسعادة الأبدية، وتبقى أحلامنا وآمالنا تنتظر شروق الشمس اليومي علينا، وهي تتطلع لآيات النصر والظهور الجديد. عاش فينا ويعيش وسيبقى املنا المعهود والبوصلة التي توجهنا نحو شاطئ الحرية والعدالة .. فسلام عليك سيدي بوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك