يوسف الراشد السوداني
بعد مرور مايقارب اكثر من الف واربعمئة عام على احداث واقعة الطف والتي اصبحت منارا للتضحية ودرسا للعطــاء والبطولة والفداء واعلاء كلمة الله ودحض الباطل وهله والحفاظ على بيضة الاسلام فقد داب المؤمنين في جميع بقاع العالم باحياء مراسيم عاشورا فقد اتشحت الرايات السوداء اغلب دول العالم وقامت الجاليات العراقية والعربية والاسلامية في المهجر باحياء هذه الشعيرة وشهدت المــدن الاوربية في السويد والدنمارك واستوكهولم والباكستان وافغانستان وبلجيكا ومدن المانيا وفنلندا والنرويج وهولندا ولندن وباريس والهند واستراليا ومناطق امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا واندنوسيا وتركيا ولبنان وبعض البقع المعمورة من الكرة الارضية باقامة مجالس العزاء وخروج المواكب تجوب الشوارع لاحياء ذكرى لابي الاحرار الامام الحسين بن علي ( علية السلام ) وتوضيح الاهداف والغايات التي كان يبتغيها من خروجه والرد على التضليل الاعلامي الذي مارسه الامويين ضد هذه الثورة لاطماس معالمها وتشويهها وطمس الحقائق فكانت هذه الثورة هي الرد الحاسم لتبقى عاشورا حيه في ضمير الامة والانسانية ولتبقى الشعائر الحسينية ومن يحملها بين جنبيه هي الطريق لتحرير النفس والارتقاء نحو العلو والكمال وخلق جيل حسيني يؤمن بالقيم والمبادىء التي استشهد من اجلها ابي الاحرار فكانت اقامة هذه الشعائر وفي المهجر من قبل محبي وعشاق الحسين (ع) رسالة حية للانسانية ومنار لتوجيه اجيالنا وشبابنا بالاتجاه الصحيح المثمر الذي يتخذ من الشعائر الحسينية ركيزة مهمة حفظت الهوية الاسلامية وساهمت مساهمة فعالة في صقل الوعي الديني للأمة الاسلامية ولأتباع اهل البيت وليبقى الدين الاسلامي محمدي الوجود حسيني البقاء وقد شهد العالم باسره الزيارة المليونية في العراق وركضة طويريج التي كانت عنوان وعنفوان الحب الابدي لاتباع اهل البيت 0000 فاين الجبابرة والملوك والرؤوساء الذين سعوا لمنع زيارة الامام الحسين (ع) واقامة شعائره ولماذا لايتعض الاخرون ممن سبقهم واتخذ البغض والعداء لاهل البيت ولتبقى الشعائرالحسينية خالدة الى الابد وحتى ظهور قائم ال محمد (عج) الذي سيطالب وياخذ بثار جده الحسين (ع) فطوبى لمن نظر واعتبر فاين بنو امية وبنو العباس والعثماني واحفادهم اليوم ترفرف راياتهم وتعلوا شعاراتهم بغضا وحقدا على الحسين (ع) وعلى احباب الحسين ولاغرابه في ذلك فهم الشجرة الملعونة في القرأن العظيم يتوارثون جيل بعد جيل وينتقلون من صلب الى رحم غير طاهر فقد لعنوا وعلى لسان رسوله الكريم فهم واتباعهم في النار وباس المصير ولتبقى المراثي والعزاء والمواكب محفوضة وبعين الله من كيد الكائدين وبغي الباغين والى قيام يوم الدين 0
https://telegram.me/buratha