سامي جواد كاظم المنذري
كثيرا ما انشغل فكري وكتب قلمي عن الحسين عليه السلام ومهما نجود نبقى على ساحل ماهية الحسين عليه السلام ، ولله الحمد وفقنا بتاليف كتابنا المعنون ( الحسين قلمي ) والذي تضمن مجموعة من مقالاتي وبعض الابحاث الصغيرة وكل ما في الكتاب لم ينشر او يكرر في كل الكتب التي كتبت عن الحسين عليه السلام .في طبيعتي لا التفت الى المنامات مهما كانت بالرغم من ان لها ملكة خاصة لا يملكها الا ذو علم ومكانة خاصة ، طيف شغل بالي رايته في منامي حيث اني في طريقي لزيارة ابي الفضل العباس فاذا بالقبة مجردة من الذهب والمنارة كذلك ومهدمة ، لم اسال اي شخص عن تفسير هذه الرؤيا ولكني بدات افكر مع نفسي لماذا المنارة مهدمة ؟ اقنعت نفسي باني لم اكتب مقالات تتناول شخصية ابي الفضل العباس عليه السلام ، فما كان مني الا ان ادخل مكتبتي وبدات اتصفح كتب التاريخ التي لها علاقة بابي الفضل العباس .لقد استغربت وفي نفس الوقت اعتذرت لمولاي العباس، الذنب ليس ذنبي ، حيث قمت بمراجعة الكتب والمصادر التي ذكرت رحلة الامام الحسين عليه السلام من المدينة الى مكة ومن ثم كربلاء فلم اجد ولا رواية او حادثة او حديث يخص ابي الفضل العباس ، هنا سالت نفسي هل يعقل ان الامام الحسين عليه السلام او زينب الحوراء عليها السلام وخلال ستة اشهر عمر الرحلة لم يتحدثا معا ولم يستشر الامام الحسين اخيه العباس فيما هم قادمين عليه ؟ وهل يعقل ان لا يكون للعباس دور معين خلال لقاء الحسين بالحر مثلا؟ العباس حامل راية الحسين عليه السلام ، العباس الذي عندما سقط في المعركة قال الحسين الان انكسر ظهري ، العباس الذي تكفل بحماية زينب ، هل يعقل لم يكن له محاورة معهما خلال ستة اشهر عمر الرحلة ؟اعتب على من ؟ اعتب على الايادي التي نقلت التاريخ ؟ ام على الايادي التي اخفت التاريخ ؟ هذه المعلومات القليلة عن ابي الفضل العباس سنحت الفرصة للبعض في اختلاق اكاذيب من اجل تمجيد واظهار دور العباس في المعركة والعباس في غنى عن هكذا تزييف فالبطولة هي من تركع لمواقفه ، الذنب ذنب من ؟حتى الكتب التي تتناول حياة ابي الفضل العباس يكون اكثر صفحاتها عن ام البنين وعشيرتها وكيف تزوجها امير المؤمنين وكيف استشهد اولادها وكيف استقبلت زينب بعد العودة الى المدينة ، والاكثار من كراماته والتي البعض منها عليها علامات استفهام .اصحاب الاختصاص كثيرا ما يتحدثون عن تراثنا المنهوب والبعض سمعت منه شخصيا وهو يتحدث لي بانه راى مخطوطات اسلامية تعود للقرن الرابع الهجري في المكتبات والمتاحف الاوربية والامريكية ، هذا ناهيك عن الكم الهائل الموجود في مكتباتنا والتي لا زالت من غير طباعة او تحقيق .اعاهدك مولاي ابي الفضل العباس ساستمر بالبحث واذا ما توصلت الى جديد فساكتب حتى لا ارى في المنام منارتك المهدمة واسال الله ان يكون هذا خيرا
https://telegram.me/buratha