يعود المحرم وتعود الذكرى لتجدد في نفوس المحبين احزاناُ وتولد ثورة تسقي بيادر الاقحوان عزة وكرامة وتعيد زمن انتصار الدم على السيف. فهنا محط الرحال وهنا يقتل الرجال وهنا يرتفع صوت السبط الا من ناصر فيأتي الجواب لبيك ياحسين .. هذا زمن لن يتردد فيه سوى صدى صيحات هيهات.فإحياء لذكرى عاشوراء الامام الحسين "ع" وكما في كل عام ارتفعت رايات العزاء ونصبت الخيم العاشورائية استعدادا لاستقبال الوافدين لاحياء الذكرى الأليمة والمصاب الجلل.
مدينة النبطية ومنطقتها استكملت فيها التحضيرات فانتشر السواد واللافتات العاشورائية على مداخل القرى والبلدات كما أعد القسم الاعلامي في المنطقة ورشة كبيرة لتحضير المادة الاعلامية التي تواكب المناسبة.
وإضافة الى المجالس التي تقام ليلاً ونهاراً في الحسينيات على مدى الأيام العشرة الأوائل من شهر محرّم، يقيم حزب الله مجلسه المركزي في حسينية مدينة النبطية طيلة أيام عاشوراء عند الساعة الثالثة من عصر كل يوم.
وكان للقسم الإعلامي في حزب الله المنطقة الثانية مواكبته المعتادة لهذه المناسبة، فقام بتثبيت الجداريات الضخمة والرايات الحسينية على طول الاوتوستراد من الغازية حتى النبطية والاوتوستراد الساحلي. والجداريات مستوحاة من واقعة كربلاء التي شكّلت المقاومة الاسلامية امتداداً روحياً لها في الزمن المعاصر.
القرى والبلدات الجنوبية بدورها تأهب ابناؤها لإنجاز التحضيرات حيث لفت الساحات والحسينيات بالسواد ورفعت الاعمدة التي تحمل شعار المناسبة لهذا العام.