عندما يتحول شعب بكامله الى عالة على القدر ويتكل في تغيير واقعه على ارادة خغية لتجلب له الرخاء أو ان ينتظر من الله عز وجل ان يتخلى عن ربوبيته ليعلن النفير العام في صفوف المﻻئكة ويشكل منهم تنظيما مسلحا يعمل في اﻷرض ليقطع الطريق على الغاصبين والمعتدين على حقوق هذا الشعب اﻷتكالي فمن الطبيعي جدا ان نرى الوطن يتحول الى مسلخ كبير تتراقص فيه أشﻻء هذا الشعب على ايقاعات الموت .
واﻻمر المحير للعقل ان يتحول هذا الشعب الى مدمن للفقر والخوف والحرمان وعينه الباكية تنظر الى أمواله الهائلة كيف تنثر على أجساد الراقصات في أندية التعري وبدﻻ من أن يمد يده ليمتشق سيفه ثائرا لكرامته المسحوقة ودمه المستباح وماله المسروق ، يمدها ليستجدي رغيف الخبز من لئام الخلق !.
ولعله من عجائب الدنيا السبع ان هذا الشعب ﻻ يحتاج الى ثورة كبرى وﻻ الى خوض المعارك ليرفع نفسه من حضيض الهوان الى عرش العز والكرامة والعيش الرغيد ، وانما كل ما يحتاج اليه هو ( جرة قلم ) على ورقة اﻻنتخاب ومع ذلك يبقي هذا الشعب نفسه ممددا بين اكداس الجثث منتظرا من يخلصه وهو يردد بصوت الخائف المشفق والمستغيث ( اللهم عجل لوليك الفرج ) ولا أدري لماذا يعجل الله لوليه الفرج ؟؟؟!!!. -------؛
https://telegram.me/buratha