لا تشبه المرأة التي كرمها الله في القرآن الكريم، تلك الصورة التي تقدمها لنا الحضارة الغربية عنها كسلعة تجارية تستخدم للإيحاء الجنسي وتسويق البضائع.
وفي هذا السياق يتطرق كتاب "المرأة في القرآن الكريم" لأحمد حسين عودة الى الدور والقدر الكبيرين اللذين خصّ بهما الله عز وجل نساءنا وجعلهن الركن الأول والأساس والعامل الجوهري للمجتمع البشري.
ويعرج الكتاب الصادر عن "جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد" على أحوال المرأة في العصور المختلفة من الجاهلية الى الإسلام الى الحضارة الغربية الحديثة، كما يضيء على حقوقها في القرآن من عامة وخاصة، قبل أن يبحث في دور المرأة في القرآن من عملها في تنشأة الأسرة الى مختلف الأدوار التي تلعبها اجتماعيا وسياسيا وجهاديا في القرآن إضافة الى مساواتها مع الرجل، ثم يناقش صفاتها الكمالية كما هي واردة في الكتاب المقدس.
ويبرز الكتاب فضل الإسلام في بعض الكرامة والحرية التي منحها الغرب للمرأة، بعدما حرّك ديننا الحنيف الأفكار والأذهان والعواطف في مختلف المجتمعات. لكن الغرب، بحسب الكتاب، انحرف عن مقصده في إعطاء المرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل فسلك طريقا ينتهي الى الهلاك المؤكد.
12/5/13108
https://telegram.me/buratha