شهد جامع "الرسول الأعظم (ص)" بمدينة صفوى السعودية ورشة مختصة تحت عنوان "المنبر الحسيني وخطاب المرحلة" بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين والباحثين الشيعة في البلاد.
وتضمنت الورشة التي قدمت من خلالها خمس ورقات عمل على ثلاث محاور اساسية شملت "الامام الحسين (عليه السلام) وقضية التعايش: كيف نواجه الأزمات الطائفية..؟، حقوق الإنسان: دواعيها التنموية وكيفية تعزيز المفاهيم الحقوقية، التواصل المجتمعي: ما المطلوب ليكتمل الدور المؤسسي؟".
أوضح فيها الناشط الحقوقي «ذاكر الحبيل» أن "العمل على تعزيز حقوق الإنسان هي تراكمات وانجازات تبقى، اما السياسة حدث عابر ينتهي بتغير الزمن".
واشار في ورقته المعنونة "بتشكيل اطر حقوق الإنسان وكيف يستفاد منها" الى أن ما تراكم من منجزات على الواقع العالمي والمحلي والإقليمي هي منجزات سيستفيد منها العالم والأجيال القادمة وعلينا الدفع في سبيل تقديم مؤسسات تعنى بالحقوق وان نتفاعل معها في كل منابرنا الداخلية وتواصلنا الوطني والاقليمي والعالمي.
في حين قدمت الناشطة الحقوقية «نسيمة السادة» ورقتها التي ركزت على أهمية النهوض بالمرأة والطفل والمعاق حقوقيا.
وركزالمفكر الاسلامي «الشيخ محمد المحفوظ» على تاثير العامل السياسي في الازمة الطائفية، مشيرا الى تعديات "اوجدها السياسي وليس الديني" انتجت تمييزا وتهميشا وحذر من "الطائفية المعكوسة" وهي ما يمارسه المغلوب مما يؤدي الى انكفائه واعتزاله.
وفي الخطاب الداخلي اوضح المفكر المحفوظ ان توسيع المقدس على حساب المشترك يعزز الانكفاء وهو ما يجب اجتنابه الى سعة المشترك.
ودعى الكاتب والناشط الاجتماعي «محمد الشيوخ» المستمعين الذين وصف علاقتهم بالحميمية بالمنبر الحسيني ان لا يتعاطوا سلبيا مع ما يقال ويطرح خصوصا دور المنبر في التعاطي مع الطائفية والحد منها.
وكانت بداية الورشة التي حضرها لفيف من الخطباء والمشايخ والمثقفين الشيعة نساء ورجالا بدأت بدعوة من الإعلامي «ميرزا الخويلدي» الى أهمية "ان يشارك الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعبير عن ارائهم ومناقشاتها، وتشجيع الصوت المعتدل والموضوعي. والتواصل مع اصحاب الآراء المعتدلة وتشجيعها".
.................
27/5/13930
https://telegram.me/buratha