قال آية الله مكارم الشيرازي: السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحوار، والحكومة في سوريا يجب أن تأتي عبر إرادة الشعب وإجراء إنتخابات، لأن طريقة إطفاء النار لا تكون عبر صب الزيت عليها.
وفقا لتقرير مركز أخبار احتفالات ميلاد الإمام الرضا(ع)، ألقي آية الله مكارم الشيرازي مساء الخميس بعد صلاتي المغرب والعشاء كلمة في صحن الجامع الرضوي الواقع في حرم الإمام الرضا(ع) أمام حشد كبير من الزائرين والمجاورين، وأشار في كلمته إلى الأحداث الأخيرة في سوريا، وقال: على مسلمي العالم أن ينتبهوا من غفلتهم، ينبغي على علماء المسلمين ألا يسكتوا على الفظائع التي ترتكب في سوريا، فأميركا وحلفائها يقومون بتدمير البلاد الإسلامية واحدة تلو الأخري، في البداية أفغانستان بعدها العراق وهم يحاولون الآن أن يجروا مصر وسوريا إلىهاوية الدمار، هؤلاء المستكبرون يريدون تحويل الدول الإسلامية إلى كومة من التراب.
وأضاف أنّ المسلمين اليوم يغطون في غفلةعميقة، وهم لا يرون هذه الأمور ولا يدركونها، بل هم يحاربون بعضهم البعض، الغرب يريد مهاجمة سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيميائي، في حين أنه لم يثبت من وراء استخدام هذا السلاح بعد، هؤلاء لم ينتظروا أن يقدم مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم ويصرون على التهديد بالتدخل العسكري.
أمريكا سوف تدفع أثمانا باهظة إذما غامرت بالتدخل في سوريا
المرجع آية الله مكارم الشيرازي قال: بكل تأكيد سوف تدفع أمريكا ثمنا باهظا إذا ما هاجمت سوريا، و لاشك في أن عدم الإستقرار سوف ينتقل إلى الدول الأخري، مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يتحقق في سوريا إلا عن طريق الحوار بين الأطراف المتصارعة، فأبناء هذا البلد يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.
وشدد آية الله مكارم الشيرازي على أنه «يجب على علماء المسلمين أن يرفعوا أصواتهم احتجاجاً على ممارسات أولئك الظالمين الفاقدين للعقل»، وقال: هؤلاء الظلمة إذا ما هددت مصالحهم فإنهم لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة، انظروا إلى الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها من أجل حماية الكيان الصهيوني، أرجو أن يفتح مسلمو العالم أعينهم ويتمكنوا من رؤية هذه الجرائم، وأن يقوموا بالإتحاد، على المسلمين أن يعرفوا عدوهم، وأن لا يضعوا يدهم في يد ذلك العدو.
العمل الصالح هو ثمرة شجرة الإيمان
وفي جزءآخر من خطبته تحدث أية الله مكارم الشيرازي الأستاذ الكبير في الحوزة العلمية في قم عن الإيمان وتجلياته في عمل الإنسان، ولفت إليأنه « إذاما خلت شجرة الإيمان من الأمراض والآفات فإن غصونها سوف تمتلئ بثمار العمل الصالح والأخلاق والفضيلة، وإنّ كل عمل فيه فائدة ومنفعة للخلق فإنه يعتبر من الاعمال الصالحة».
آية الله مكارم الشيرازي أردف قائلا: الجامعيون والأطباء والموظفون والعمال والتجار والكسبة وغيرهم إذا كان هدفهم من الأعمال التي يقومون بها هو رضى الباري تعالى وخدمة المجتمع والعباد، فإن لهم حسنة في كل خطوة يخطونها في أعمالهم، بل إن الإنسان الذي ينوي ويقصد القربة إلى البارى تعالى ورضاه في جميع أعماله وأحواله فإن هذا الإنسان يكون وكأنه في حالة عبادة دائمة.
4/5/13904
https://telegram.me/buratha