انعقد مؤتمر الإمام المهدي ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان السفير الثقافي الثالث الذي يقام للفترة {13-17} آب الجاري في محراب الأمام علي {عليه السلام} في مسجد الكوفة المعظم.
واستهل المؤتمر الذي حضره العديد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية وجمع غفير من المهتمين والمواطنين بكلمة لأمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به ألقاها عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الشيخ تحسين البلداوي أكد فيها اهتمام أمانة المسجد بالبحث العلمي من خلال تخصيص يوم من أيام المهرجان لبحث القضية المهدوية باعتبارها من أهم القضايا التي تصب في معتقداتنا التي يحاول أعداء الإسلام استغلالها لتشويش أفكار الناس بها.
بعدها تليت آياتٌ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي كريم منصوري، ثم بدأت الجلسة الصباحية التي ترأسها سماحة السيد محمد القبانجي ومقررها الدكتور هادي عبد النبي التميمي، تلاها تقديم البحوث العلمية والأكاديمية.
وابتدأت جلسة المؤتمر الصباحية ببحث سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد سامي البدري الموسوم {علم الاستشراف المهدوي } الذي اعتمد على ركيزتين أساسيتين تدل الأولى على علم الملاحم التي وصفها بمرحلة الغيب للإمام الحجة المنتظر {عجل الله تعالى فرجه الشريف} التي قدمت من قبل الرسول الأعظم محمد {صل الله عليه واله وسلم} والأخرى مرحلة التاريخ لما قدره الله سبحانه وتعالى لمسيرة الأنبياء والأئمة الأطهار {عليهم السلام} والأدلة الجديدة لعودة الاسرائيلين والأمويين والعباسيين {الجدد} .
وقدم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الكريم الجزائري بحثه الموسوم {معالم الكوفة في عصر الظهور} الذي قدم ببحثه مقومات عاصمة ودولة الظهور {الكوفة}، فيما ورد في كلام وأحاديث الأئمة المعصومين {عليهم السلام} وإمكانيات ومقومات العاصمة في الإدارة والمواصلات والاتصالات وتوسعها العلمي والمعرفي والعمراني والصحي فضلا عن التكامل العقلي والتركيبة الاجتماعية للمدينة وكيفية تمتعها بالازدهار والرفاهية .
فيما قدم الباحث كمال السيد بحثه {الثالث في الجلسة} الموسوم مدخل في دراسة الظروف التاريخية لولادة الأمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف} الذي بين نبذة تاريخية حول القضية التاريخية لولادة الأمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف} وجغرافية القصور في سامراء وتجهيزها بالنافورات والسراديب .
واختتم الباحث مروان خليفات من المملكة الأردنية الهاشمية بحثه {بحث في أدله الغيبة} الذي أكد فيه المسائل والروايات والأحاديث التي نصت وقيلت حول الامام الحجة المنتظر{عجل الله تعالى فرجه الشريف} في نماذج عصر الغيبة ككتب النعماني والشيخ الطوسي والشيخ المفيد والقمي والصدوق وغيرهم ممن احتوت كتبهم على أدلة وبراهين وروايات وما يدور في فلسفة الغيبة .
ودعا عدد من الحضور والاكاديمين أمانة مسجد الكوفة المعظم إلى طباعة البحوث وجعلها في متناول أيادي الناس ورد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام بين الحين والآخر.
ووزعت في نهاية الجلسة الصباحية للمؤتمر الشهادات التقديرية ودروع المؤتمر على الباحثين ورئيس الجلسة ومقررها من قبل أمين مسجد الكوفة المعظم موسى تقي الخلخالي ومعاونيه الإداري والثقافي ومدير عام قناة المسار الفضائية ومعاون رئيس جامعة النهرين .
كما انطلقت الجلسة البحثية المسائية التكميلية لمؤتمر الإمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف} لعدد من الباحثين والمفكرين من داخل وخارج العراق.
وقد ناقش الباحثون قضية الإمام المهدي {عجل اللهتعالى فرجه الشريف} وعلامات الظهوروالأيدلوجية التي تتخذ في زمن الانتظار وكانت اراء الباحثين تؤكد على الدور المهم والريادي للإمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف} وهو نشر العدل ورفع الظلم عن العالم أجمع .
وكان أول الباحثين في الجلسة المسائية المفكر والباحث الدكتور ادريس الهاني من المغرب وعنوان بحثه فكرة الخلاص ثورة في بنية الذهن البشري، وتطرق في بحثه إلى فكرة تتعلق بالانسان شريطة ان يحدث تحول عميق في بنية الذهن البشري، مضيفاً بان التحول بدانا نرى بعض مؤشراته على مستوى الفكر الفلسفي وعلى مستوى العلوم الفيزيائية وعلى المستوى السياسي في اطار تجديد الكلام في صاحب العصر والزمان، مؤكدا بأنّ قضية الامام المهدي قضية عظيمة وكبيرة تتوقف على الذهن البشري بحيث نستطيع ان نستوعبها مع كل ما يحدث من تطور في الفكر المعاصر، مضيفا بان تلك المرحلة التي سوف نسلم فيها تسليما سلساً بفكرة الغيبية والظهور حينئذ يكون الظهور واقعا .
وتطرق الباحث الثاني سماحة العلامة السيد محمد علي الحلو في بحثه عن الدراسة التجريدية في علم اجتماع المهدوية بمعنى أنّ علوم السماع لها مؤثرات من قبل الفرد ومن قبل الجماعة، مضيفا إنّ الممارسات الثقافية الفكرية التي يرتكز عليها البحث في استعراض عوامل الاجتماع في التاثير على المجتمع في حقيقة القضية المهدوية فانها اسست لهذا المجتمع مجتمع الانتظار، مؤكدا ان تلك العوامل تدخل في تعزيز
الوضع الاجتماعي بما يلائم ويمس القضية المهدوية وقضية الانتظار فالعوامل الاجتماعية درسها علماء الاجتماع ويمكن تطبيقها على الوضع المهدوي ووضع الانتظار .
كما قدم الباحث الثالث الشيخ المهندس مازن الكربلائي بحثه حول المنهج الموضوعي في تأسيس المجتمع المدني، وتطرق فيه الى استخدام المنهج الموضوعي في تأسيس المجتمع خلال فترة الغيبة وحكم الإمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
وأخر الباحثين كان الدكتور معن حمدان قدم بحثا عن المستشرقين وبحوثهم عن الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتخصيص دراسة احد المستشرقين وهو {هنري كوبان} ، مضيفا أنّ دراسات المستشرقين قد لا تخلو من شكل طوبائي مما اعتبرته خروجاً عن الثوابت الاسلامية في الفكر الشيعي ولذا فان بحثي سيكون مكملا في الحقيقة او يدور حول البحوث التي القيت والتي كانت متخصصه في الامام المهدي.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الباحثين بدرع المهرجان من قبل أمانة مسجد الكوفة المعظم. انتهى
https://telegram.me/buratha