ينفذ الصهاينة هذه الأيام وبدعم أمريكي وأوروبي مؤامرات ومخططات خطيرة في كل أنحاء العالم الإسلامي لإطالة أيام الصهيونية القذرة. وما يجري من اقتتال بين المسلمين في سوريا، ومصر، والعراق ما هو إلا نتيجة لهذه المخططات والمؤامرات التي تساهم في تقوية أمن الكيان الصهيوني، وتشغل الجيوش الإسلامية بالشأن الداخلي بدلا عن محاربة الكيان الصهيوني.
فإنه على أعتاب يوم القدس العالمي أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بيانا دعا فيه أبناء الأمة الإسلامية للمشاركة الفاعلة في مظاهرات هذا اليوم.
وقد اشتمل هذا البيان تحليلا مقتضبا للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والجهود التي تبذلها أمريكا لبدء محادثات الاستسلام.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يوشك شهر رمضان المبارك لعام 1434 على الانتهاء وفي أواخره من كل عام يعلو نداء الإمام الخميني الكبير(ره) للأمة الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي.
يوم القدس في هذا العام يحل علينا والأحداث تتلاحق في المنطقة بنحو يختلف عما كانت عليه في الأعوام المنصرمة، ومن هنا فإن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) باعتباره مؤسسة ينضوي تحت لواءها مئات النخب من الشيعة في العالم يلفت انتباه الأمة الإسلامية إلى النقاط التالية:
1 – رغم مضي عشرات العقود على احتلال فلسطين، ورغم مؤامرات الأعداء وغفلة بعض الأصدقاء لكن فلسطين ما تزال حية في قلوب المؤمنين. وربما فقد بعض ضعاف الإيمان أملهم بسبب طول زمن النضال والجهاد، لكن هناك الكثير ما يزالون في ساحات الجهاد كالبنيان المرصوص يمثلون مصداقا للآية الشريفة: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ توعَدُونَ».
2 - ينفذ الصهاينة بدعم أمريكي أوروبي مؤامرات ومخططات خطيرة في كافة أنحاء العالم الإسلامي لإطالة أيام الصهيونية القذرة. وما يجري من اقتتال بين المسلمين في سوريا، ومصر، والعراق ما هو إلا نتيجة لهذه المخططات والمؤامرات التي تساهم في تقوية أمن الكيان الصهيوني، وتشغل الجيوش الإسلامية بالشأن الداخلي بدلا عن محاربة الكيان الصهيوني.
3 – إن إشعال "الخلاف الطائفي بين الشيعة والسنة" وكذلك "فسح المجال أمام التكفيريين السلفيين" ما هي إلا حلقات أخرى لهذه المؤامرة المعقدة التي يقودها قادة الاستكبار العالمي. وكل من يمتلك أدنى مقدار من الوعي يعلم ازدواجية أمريكا في ادعائها محاربة الإرهاب. فأمريكا التي تصب قنابلها على المواطنين العزل في باكستان وأفغانستان بذريعة محاربة الإرهاب، نراها تدعم الإرهابيين في سوريا ومصر والبحرين!
4 – ما تزال أمريكا تستغل الاضطرابات التي تمر بها الدول الإسلامية لكي تحيي جنازة محادثات السلام كما تسميها، وتجلب المتواطئين إلى مائدة المحادثات مع المحتلين الغاصبين، وهو ما يعارضه الشعب الفلسطيني المقاوم، وقد بدأت علامات الفشل على هذا المخطط منذ الآن.
5 – إن حزب الله ومجاميع المقاومة هي التي استطاعت بأقل إمكانيات متاحة وبما تمتلكه من صمود أن تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة، وأن تبدل حلم الصهاينة (من النيل إلى الفرات) إلى رماد تذروه الرياح، وهذا ما دعى الاتحاد الأوروبي – باعتبارها ألعوبة بيد أمريكا والصهيونية العالمية – أن تدرج حزب الله على قائمة الإرهاب لكي يضغط على المقاومة، وهم لا تعلمون هذه الحقيقة: «قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِين».
6 – في هذه الظروف الحساسة التي انكشفت فيها مؤامرات أمريكا وحماتها في دعم الكيان الصهيوني، وسعيهم لضرب الحركة الإسلامية للشعب المصري، وتقديم الدعم للإرهابيين والدول المحاربة للمقاومة، يرى المجمع العالمي لأهل البيت(ع) ضرورة مشاركة المسلمين في كافة أنحاء العالم في مظاهرات يوم القدس العالمي هذا العام.
ويناشد المجمع المسلمين كافة وأتباع أهل البيت(ع) خاصة وأعضاء التواصل في المجمع في مختلف بقاع العالم إلى المشاركة الفاعلة في مراسم يوم القدس العالمي والتظاهرات المليونية التي ستقام فيه، وإلى تجديد العهد مع الإمام الخميني(ره) على استمرار المقاومة الإسلامية، وتلبية نداء قائد الثورة الإسلامية حضرة أية الله العظمى الإمام الخامنئي (مد ظله العالي)، وإلى رفع نداء الموت لأمريكا والموت لإسرائيل من أجل تمهيد السبيل أمام تحرير القدس الشريف، وإفشال مؤامرات أعداء الإسلام، وليعلم المؤمنون أن الله ناصرهم: «إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ».
السلام على شهداء طريق فلسطين
تعيش المقاومة الإسلامية والمجاهدين ضد الصهيونية.
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
22 رمضان المبارك 1434
31 تموز 2013
...........
24/5/137801
https://telegram.me/buratha