يوسف الراشد السوداني
يحتفل العالم الاسلامي في مشارق الارض ومغاربها من كل عام من ايام شهر الفضيلة شهر رمضان المبارك وبالتحديد في 19 - 21 منه بذكرى الفاجعة الاليمة والمصيبة الكبرى والاعتداء الاثيم على مولى الموحدين وامام المتقين ويعسوب الدين الامام علي بن ابي طالب (ع ) سنة (40 هـ) وبينما هو منشغل يؤدي صلاة الفجر يناجي ربّه في مسجد الكوفة إذ هوى المجرم اللعين اشقى الاشقياء عبدالرحمن بن ملجم وهو يصرخ بشعار الخوارج (الحكم لله لا لك ) ووقع السيف على رأسه المبارك فقدّ منه فهتف الامام (عليه السلام) ( فزتُ وربِّ الكعبة ) فهنيئاً لك يا سيدي فلقد طاب مولدك و قوي صبرك وعَظُمَ جهادك وظفرت برأيك وربحت تجارتك وقُدِمت واستقررت الى جوار ربك فأكرمك الله بجواره فأسال الله أن يمنّ علينا باقتفائنا أثرك وأن يحشرنا في زمرة أوليائك فقد نلتَ ما لم يناله احد وجاهدت في سبيل ربك بين يدي نبي الرحمة وخاتم المرسلين المصطفى(ص ) وشاركت بالمعارك والغزوات دفاعا عن بيضة الاسلام حق جهاده وقمت بدين الله حق القيام حتى أقمت السنن و أبرت الفتن وإستقام الإسلام وانتظم الايمان لقد شرّف الله مقامك وكنت أقرب الناس إلى رسول الله (ص) نسباً وأوّلهم اسلاماً وأوفاهم يقيناً وأشدّهم قلباً وأبذلهم لنفسه مجاهداً وأعظمهم في الخير نصيباً فولله لقد كانت حياتك مفاتح الخير ومغالق الشر فطاب مولدك في بيت الله الكعبة المكرمة وتركت الدنيا مخضبا بدمك في محراب الله وفي بيت الله وقد اختلف فيك المغالون والناكثون والمرقة والخوارج فمنهم من جعلك بمنزله الاله ومنهم من نصب لك البغض والعداء وازاحك عن موضعك وعن المراتب التي جعلكم الله فيها فما ان توفي رسول الله (ص ) حتى انقلبت الامه ونكثت عهدها ونقضت بيعه الغدير وما زال الحقد والبغض منذ ذلك التاريخ وحتى يو منا هذا وماهذه الاحداث التي تشهدها الامه اليوم الاهي شاهد عيان على بغض النواصب والقاعدة وجبهه النصرة على اتباع اهل البيت ونبش القبور وتهديم دور العبادة وقتل المصلين الابرياء في مسلسل يومي لاغلب محافظات العراق وما يمضي يوم الا ما كان بعده ابشع منه ان الضريبة والفاتورة التي يدفعها محبي واتباع اهل البيت من شهداء وسفك الدماء الابرياء هي خير دليل على حقد وبغض امتد لالاف السنين من تلك الشجرة الملعونة في القرءان وممن يبغض وينصب العداء لعلي بن ابي طالب واتباعه فنسال الله ان يرزقنا شفاعة اهل البيت ويجعلنا من اتباع وانصار قائم ال محمد (عليهم السلام ) ويتحقق الوعد الالاهي ( ان الارض لله يرثها عباده الصالحون ) ويقتص من الكفره والناكثون والمارقون ويتحقق الحكم والعدل الرباني على الارض جميعا وتبقى كلمة علي بن ابي طالب (ع) فزت ورب الكعبة مدويه ابد الابدين 0
https://telegram.me/buratha