قالت مديرة منظمة "العفو الدولية" فرع المملكة المتحدة «كيث ألن» "إن استقبال الرئيس (رئيس ميانمار ثين) «سين» بوصفه اصلاحياً وتعزيز العلاقات التجارية بين بريطانيا وبلاده هو شيء حسن وجيد، ولكن لدى (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) «كاميرون» واجب الضغط عليه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي لا تزال جارية في ميانمار، كما نحتاج لسماع حكومته تتحدث عن المساءلة والمسؤوليات".
فقد دعت منظمة "العفو الدولية" رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» امس الإثنين، للضغط على رئيس ميانمار (بورما سابقاً) «ثين سين» خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، بسبب ما وصفتها بالحالة المروعة لحقوق الإنسان للمسلمين "الروهينغا" في بلاده.
وقالت المنظمة، إن زيارة الرئيس سين، تقدم فرصة لـ كاميرون لإثارة المخاوف بشأن الإشتباكات بين المجتمعات المسلمة والبوذية في ولاية راكين، والتي استمرت منذ اندلاع العنف فيها في حزيران/يونيو 2012 وأدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح وتدمير وتشريد واسع النطاق.
واضافت أنها اثارت مؤخراً المخاوف بشأن استمرار اعتقال واحتجاز وتهديد المدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين في ميانمار، واعتبرتها بمثابة تذكير صارخ بأن الحريات ما تزال تواجه الخطر في البلاد.
وأدانت المنظمة قانون المواطنة في ميانمار والذي اعتبر مسلمي الروهينغا عديمي الجنسية في البلاد، بما يتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تنص على عدم اعتبار أي مواطن عديم الجنسية، مشددة على "أن أي شيء أقل من منحهم فرصاً متساوية للمواطنة هو في حد ذاته شكل من أشكال التمييز التي ينبغي معالجتها على وجه السرعة".
وقالت «كيث ألن» مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة، "إن استقبال الرئيس سين بوصفه اصلاحياً وتعزيز العلاقات التجارية بين بريطانيا وبلاده هو شيء حسن وجيد، ولكن لدى كاميرون واجب الضغط عليه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي لا تزال جارية في ميانمار، كما نحتاج لسماع حكومته تتحدث عن المساءلة والمسؤوليات".
واضافت ألن أن أعمال العنف في ولاية راكين "مرعبة تماماً، وقُتل المئات ونزح الآلاف من السكان وفشلت قوات الأمن في حماية المدنيين، كما أنها تتحمل بنفسها المسؤولية عن بعض أعمال العنف المروعة، في حين كان تعامل الرئيس سين مع الوضع غير مقبول بتاتاً، ونتوقع أن نسمع كاميرون يقول ذلك حين يلتقيه".
................
9/5/13716
https://telegram.me/buratha