أدان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في طهران الاعمال الوحشية التي ارتكبها انصار السلفية التكفيرية بحق الشيخ حسن شحاته وثلاثة آخرين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مصر، مطالبا علماء الاسلام جميعا بالتصدي لشيوخ التكفير.
وطالب البيان الصادر عن المجمع، العلماء والساسة التصدي لشيوخ التكفير ومنعهم من اعتلاء المنابر لحصن الشعوب الاسلامية من الاحتقان الطائفي واثارة النعرات المذهبية التي تجر البلاد الاسلامية الى حروب مذهبية تحرق الاخضر واليابس وانزال العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم.
وجاء في البيان "ان جريمة قتل الشيخ حسن شحاته ومعه ثلة من المؤمنين المظلومين، لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا هي من طبيعة أهل مصر اللذين عرفوا دائما بالسلم والإسلام والإيمان وإنما هي حالة صدّرها إلى مصر شيوخ التكفير الذين استجلبتهم يد السياسة الأعرابية التي التقت فيها الجاهلية العربية القديمة بالجاهلية الغربية الحديثة فتولد من هذا السفاح السياسي المتمثل في التكفير والإرهاب والقتل وسفك الدماء الذي نشهده اليوم على أرض العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان وأخيرا مصر السلام والديانة والشموخ".
واكد البيان انه من الضروري والواجب الشرعي الحتمي على علماء الإسلام جميعا وعلى جميع مفكري المسلمين وأهل الأدب والثقافة والإعلام في عامة بلاد الإسلام وخاصة في مصر أن ينبهوا عامة المسلمين وخاصة أصحاب القرار في بلاد الإسلام وفي مصر خاصة على خطر التيار التكفيري على أمن بلاد الإسلام ووحدة شعوبها.
وشدد على انه من الواجب الشرعي والوطني على كل القادة السياسيين والدينيين وعلى جميع أهل الإسلام أن يمنعوا شيوخ التكفير وأذنابهم من اعتلاء المنابر واحتلال المساجد. وان تتخذ المؤسسات التشريعية والتنفيذية كل الإجراءات اللازمة لطرد العناصر التكفيرية الإرهابية وحرمانهم من جميع مواقع التأثير على أحاسيس الشباب والمغفّلين واثارتهم والدفع بهم إلى ارتكاب الجرائم بحق الناس ونشر الإرهاب بين المجتمعات الآمنة.
كما أكد على انه من الواجب على علماء المسلمين ودعاتهم وجميع وسائل الإعلام في بلاد الإسلام وغيرها أن تبذل جهدها في نشر روح المحبة والوئام والسلام بين الشعوب كلها وخاصة بين المسلمين والدّعوة إلى التقريب والوحدة ونبذ الفرقة وتجنب رمي المسلمين بالكفر، ورفض فتاوى التكفير وإراقة الدماء واستباحة الأموال والأعراض والنفوس.
وختم البيان: ان مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية يهيب بقادة مصر وعلمائها وخاصة علماء الأزهر الشريف ان يعيدوا إلى مصر الحضارة والإسلام والوحدة والتقريب موقعه القيادي في الأمة، وسيرة علمائه السابقين من أمثال الإمام محمد عبده وحسن البناء ومحمود شلتوت والسيد قطب ومحمد المدني والغزالي والشعراني وغيرهم من قادة الوحدة والتقريب.
12/5/13702
https://telegram.me/buratha