بعد قيام مجموعة تكفيرية ضالة بقتل «العلامة الشيخ شحاتة» و الشيعة المصريين بطريقة بشعة، أصدر «سماحة آية الله العظمي الشيخ جعفر السبحاني» بياناً هاماً.
وجاء في رسالة هذا المرجع الديني الشيعي: نهيب بشيوخ الأزهر و أساتذته و بالشعب المصري الکريم، أن يقفوا بوجه الزمرة الشريرة السلفية، التي تعيث فساداً في أقطارنا العربية و الإسلامية، و يفضحوا أغراض هذا المخطط اللئيم الذي يستهدف إسلامنا الحنيف وأمننا و قيمنا الإنسانية النبيلة.
کما رأي الشيخ السبحاني سبب هکذا مجازر في فتاوي السلفية والوهابية وأضاف: وليس من شك أن الفتاوي التحريضية، الشاذة عن الکتاب و السنة هي من أهم اسباب ايقاظ الفتنة، و اثارة الحقاد و الضغائن بين المسلمين، و هي التي افضت الي ارتکاب مثل هذه الفعلة الآثمة و الجناية البشعة و غيرها من الجنايات بحق الشيوخ و النساء و الاطفال، و لو لم يرفع العلماء المخلصون اصواتهم عاليا برفض تلك الفتاوي و ادانتها و فضح اصحابها الذين ارتبطت مصالحهم بمصالح الساسة الفاسدين، فان ذلك سيفتح علي الامة ـ لاسمح الله ـ باب شر لا ينسد ابدا، و ستمتد مخالب هولاء الذين نزعت من قلوبهم مشاعر الخير و المحبة و الرحمة، لتنهش لحوم الناس، و تلغ في دمائهم، و تعتدي حتي علي احساب تلك الفتاوي المقيتة.
وفيما يلي نص هذا الرسالة الهامة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله و إنا اليه راجعون
ببالغ الأسي و الأسف تلقينا نبأ استشهاد الأستاذ الفاضل و المجاهد الکبير الشيخ حسن شحاتة مع ثلاثة آخرين من أتباع اهل بيت رسول الله (عليهم السلام) في بلاد مصر الحبيبة علي يد شرذمة من العصابات التکفيرية، التي ارتبطت بالحلف الشيطاني التي تقوده أمريکا والکيان الصهيوني لإثارة الفتن ودواعي الشقاق و الخصم بين أبناء الأمة الواحدة، وإشاعة الفوضي والخراب والدمار في بلادنا الإسلامية.
و بهذه المناسبة الأليمة، نعزي إمام العصر المهدي المنتظر (عجل الله تعالي فرجه الشريف) و علماءالمسلمين في أقطار الأرض لاسيما شيوخ الأزهر و أساتذته، الذين نهيب بهم، و بالشعب المصري الکريم، أن يقفوا بوجه هذه الزمر الشريرة، التي تعيث فساداً في أقطارنا العربية و الإسلامية، و يفضحوا أغراض هذا المخطط اللئيم الذي يستهدف إسلامنا الحنيف وأمننا و قيمنا الإنسانية النبيلة.
وليس من شك أن الفتاوي التحريضية، الشاذة عن الکتاب و السنة هي من أهم اسباب إيقاظ الفتنة، وإثارة الأحقاد والضغائن بين المسلمين، و هي التي أفضت إلي ارتکاب مثل هذه الفعلة الآثمة والجناية البشعة و غيرها من الجنايات بحق الشيوخ والنساء والأطفال، ولو لم يرفع العلماء المخلصون أصواتهم عالياً برفض تلك الفتاوي وإدانتها وفضح أصحابها الذين ارتبطت مصالحهم بمصالح الساسة الفاسدين، فإن ذلك سيفتح علي الأمة ـ لاسمح الله ـ باب شرّ لا ينسد أبداً، و ستمتد مخالب هؤلاء الذين نزعت من قلوبهم مشاعر الخير و المحبة والرحمة، لتنهش لحوم الناس، وتلغ في دمائهم، و تعتدي حتي علي احساب تلك الفتاوي المقيتة.
(اللهم انطقنا بالهدي، و الهمنا التقوي، واستعملنا بما هو ارضي، و اسلك بنا الطريقة المثلي).
جعفر السبحاني
18 شعبان المعظم 1434ه.ق
.................
18/5/13628
https://telegram.me/buratha