الصفحة الإسلامية

أشبه الناس خلقا بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

12420 21:19:00 2013-06-19

 

اسمه وكنيته ونسبه عليه السلام

السيّد أبو الحسن، علي الأكبر ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.

تاريخ ولادته عليه السلام

11 شعبان 35هـ على الأصح، وقيل سنة 41هـ.

أُمّه عليه السلام

السيّدة ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأُمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أُمية.

صفاته عليه السلام

كان عليه السلام من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خُلُقاً، وكان يشبه جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله في المنطق والخَلق والخُلق.

قال الإمام الحسين عليه السلام حينما برز علي الأكبر يوم الطف: "اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك ".

قال الشاعر فيه:

لم تَرَ عَينٌ نَظَرتْ مِثلَه               من محتف يَمشـي ومِن نَاعِلِ

كانَ إذا شبَّت لَهُ نارُه                 وقَّدَها بالشَّرفِ الكَامِلِ

كَيْما يراهَا بائسٌ مرملٌ              أو فرد حيٍّ ليسَ بالأهلِ

أعني ابن ليلى ذا السدى والنَّدى   أعني ابن بنت الحسين الفاضل

لا يؤثِرُ الدنيا على دِينِه               ولا يبيعُ الحَقَّ بِالباطِلِ .

شجاعته عليه السلام:

لمّا ارتحل الإمام الحسين عليه السلام من قصر بني مقاتل، خفق وهو على ظهر فرسه خفقة، ثمّ انتبه عليه السلام وهو يقول: "إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين "، كرّرها مرّتين أو ثلاثاً.

فقال علي الأكبر عليه السلام: " ممّ حمدتَ الله واسترجَعت "؟.

فأجابه عليه السلام: " يا بُنَي، إنِّي خفقتُ خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نُعِيت إلينا ".

فقال علي الأكبر عليه السلام: " يا أبه، لا أراك الله سوءاً، ألَسنا على الحق "؟، فقال عليه السلام: " بلى، والذي إليه مَرجِع العباد ".

فقال علي الأكبر عليه السلام: " فإنّنا إذَن لا نُبالي أن نموت مُحقِّين "، فأجابه الإمام الحسين عليه السلام: "جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه ".

موقفه عليه السلام يوم العاشر:

روي أنّه لم يبقَ مع الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء إلاّ أهل بيته وخاصّته.

فتقدّم علي الأكبر عليه السلام، وكان على فرس له يُدعى الجناح، فاستأذن أباه عليه السلام في القتال فأذن له، ثمّ نظر إليه نظرة آيِسٍ منه، وأرخى عينيه، فبكى ثمّ قال: "اللّهُمّ كُنْ أنتَ الشهيد عَليهم، فَقد بَرَز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك ".

فشَدّ علي الأكبر عليه السلام عليهم وهو يقول:

أنَا عَليّ بن الحسين بن علي             نحن وبيت الله أولَى بِالنّبي

تالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدّعي              أضرِبُ بالسّيفِ أحامِي عَن أبي

                      ضَربَ غُلامٍ هَاشِميٍّ عَلوي

ثمّ يرجع إلى أبيه فيقول: " يا أباه العطش "!!.

فيقول له الحسين عليه السلام: " اصبر حَبيبي، فإنّك لا تُمسِي حتّى يَسقيك جدك رسولُ الله صلى الله عليه وآله بكأسه ".

ففعل ذلك مراراً، فرآه منقذ العبدي وهو يشدُّ على الناس، فاعترضه وطعنه فصُرِع، واحتواه القوم فقطّعوهُ بسيوفهم.

فجاء الحسين عليه السلام حتّى وقف عليه، وقال: " قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوك يا بُنَي، ما أجرأهُم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول ".

وانهملت عيناه بالدموع، ثمّ قال عليه السلام: " عَلى الدُّنيا بَعدَك العفا ".

وقال لفتيانه: " إحملوا أخَاكُم "، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه ".

تاريخ شهادته عليه السلام ومكان دفنه

10 محرّم 61ه، كربلاء المقدّسة، ودفن مع الشهداء ممّا يلي رجلي أبيه الحسين عليه السلام.

مدّة عمره عليه السلام:

19 سنة على رواية الشيخ المفيد، و25 سنة على رواية غيره، ويترجّح القول الثاني لما روي أنّ عمر الإمام زين العابدين عليه السلام يوم الطف كان 23 سنة، وعلي الأكبر أكبر سنّاً منه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني(284-356هـ)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط3، بيروت/لبنان، 1419هـ/1998م، ص 86-87.

2- نفس المهموم للشيخ عباس القمي، ط1، مطبعة شريعت، 1421هـ، ص276-286.

3- حياة الإمام الحسين عليه السلام لباقر شريف القرشي، دار البلاغة، ط1، ج3، 243-249.

.................

32/5/13619

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك