استقبلت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة عصر يوم الأربعاء 29/5/2013 المصادف 18من شهر رجب الاصب مواكب الحسينية لمحافظة النجف الأشرف حاملين معهم من سوريا راية المرقد الزينبي المطهر إلى العتبة العلوية المقدسة وكان في استقبالهم الامين العام للعتبة المقدسة سماحة الشيخ ضياء زين الدين، بالاضافة لجموع غفيرة من زائري المرقد المقدس.
وقد ألقى الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة أمام حشود المؤمنين وخدام المواكب الحسينية في هذه المناسبة كلمة قيمة جاء فيها : أن راية زينب سلام الله عليها بيد أبناء علي عليه السلام هذه الراية التي حملها العباس عليه السلام فسمي بالكفيل الى يوم القيامة وراية علي في هذا اليوم تسلم بيد أبناء النجف وعليهم أن يتحملوا مسؤولية رفعتها وليس حملها فحسب لتبقى خفاقة حتى تسلم الى صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء مضيفا سماحته ان هناك ثلاثة دروس يمكن ان تستلهم من هذه المناسبة:
الاولى: ينبغي علينا ان نستلهم من هذا الموقف قول الامام علي بن الحسين عليه السلام لعمته الحوراء زينب عليها السلام (عمة أنت عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة ) وبذلك فالتمسك براية زينب عليها السلام هي حقيقة شرعية يجب الثبات عليها في سبيل الذود عن الحق إلى يوم القيامة.
اما الدرس الثاني : الذي علينا ان نستلهمه في هذا اليوم وفي هذا المكان المقدس وفي هذه اللحظات هو قول زينب الأبدي للتاريخ إلى يزيد حينما قالت له في موقفها آنذاك: ( كد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ...).
وهذا وعد الهي على لسان الحوارء عليها السلام فالحق هو الذي سينتصر في نهاية المطاف وهو الخالد مهما حاول الطغاة ومهما جهد أعداء الله أن يطفئوا نوره لئن كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين هي السفلى.
اما الدرس الثالث : فهو وصية الحسين عليه السلام للسيدة زينب حينما قال: (أختاه اذا انا قتلت فلا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها )ومعنى ذلك ان العواطف والمشاعر الشخصية لا ينبغي ان تكون هي التي تقود حركتنا وإنما يجب علينا أتباع الحجة الإلهية والحجة الإلهية اليوم هي أتباع أمر صاحب العصر والزمان وحينما قال صاحب الزمان: (وإنما الحوادث الواقعة فرجعوا فيها الى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وانا حجة الله) وأبناء علي من حقهم ومن واجبهم الدفاع عن زينب وعليهم ان لا يخالفوا أمر المرجعية في كلمة او قول او في موقف وعلى الجميع ان يقول لبيكم يا مراجعنا لبيكم يا قادتنا لبيكم يا حجة الله علينا .
وختم سماحته كلمته بالقول: ومن هذا المكان ونحن أمام مرقد علي وبين يدينا هذه الراية نعاهد زينب على الثبات على الحق والسير على نهجها ورفع هذه الراية حتى تسلم الى صاحب العصر والزمان .
والجدير ذكره أن الأمين العام للعتبة المقدسة كان قد سلم في وقت سابق راية الأمام أمير المؤمنين عليه السلام الى المواكب الحسينية المتوجهة لاحياء شعائر العزاء في الصحن الزينبي الشريف بمناسبة وفاة عقيلة الطالبين عليها السلام وقد قامت هذه الحشود المباركة برفع هذه الراية متحدية بذلك الظلم والطغيان.
26/5/13530
https://telegram.me/buratha