احتضنت محافظة كربلاء ندوة تثقيفية عن أهمية نشر السلام في المجتمع العراقي ودور الشباب في نشر هذه الثقافة، والتي أقامها مكتب جمعية الأمل العراقية المستقلة في كربلاء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة (اليونامي).
وشارك في هذه الندوة (100) شابٍ موزعين ما بين منتسبي المعهد التقني في كربلاء وعدد من المدونين الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية.
وقالت مديرة مكتب الجمعية السيدة نسرين العميدي لـ (وكالة نون الخبرية ): "استهدفت هذه الندوة شريحة الشباب في كربلاء وهي تدعو إلى نشر ثقافة السلام في المجتمع العراقي، وتمّ إشراك نخبة من الشباب الناشطين في مجال التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي ومن لديهم الإمكانيات الكافية لنشر هذه الثقافة".
وأضافت ان "هنالك من يشغل الشباب ويحاول غرس الأفكار السيئة لديهم من العنف والتطرف ونهدف من هذا المشروع نشر ثقافة السلام بين الشباب والمجتمع بصورة عامة".
وتابعت حديثها ان "الدين الإسلامي هو دين السلام والمحبّة وانطلاقاً من ارثنا الديني والثقافي العظيم لابدّ أن نسعى إلى نشر ثقافة السلام والقضاء على السلوكيات والممارسات المنحرفة"، مبينة ان "للشباب دور كبير في نشر السلام وأدعوهم إلى المشاركة في المحاضرات الدينية والدورات والندوات الثقافية لتنمية شخصياتهم وتحصين أنفسهم بالثقافة الرصينة".
وابتدأ أحمد حيدر معاش من الناشطين في الجمعية حديثه بالآية القرآنية (61) من سورة الأنفال ((وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْم فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ))، مبيناً في حديثه لـ (لوكالة نون الخبرية ) إن "الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والمحبة والتعاون، وغايتنا من هذه الندوة نشر ثقافة السلام بين الشباب،ونقل مفاهيم بناء السلام من منظمات المجتمع المدني إلى مجتمعاتنا من اجل تغيير بعض السلوكيات السلبية الموجودة لدى بعض الشباب،والعمل عليها وتعزيزيها بأنشطة ينفذها الشباب أنفسهم معا لشباب أقرانهم".
فيما قال المدرب أحمد فاضل الموسوي "جميل جداً في مثل هذا الظرف الراهن إن نجد هكذا دورات من قبل منظمات دولية ومحلية تعمل لنشر ثقافة السلام في المجتمع العراقي وبين الشباب؛خصوصاً إذا صار لدى الشباب الرغبة الحقيقة في التغيير ونبذ العنف والمفاهيم الطائفية التي نراها لدى البعض".
وأضاف الموسوي، "ننصح شبابنا بضرورة الانخراط فيمثل هكذا دورات لتفعيل دورهم الشبابي في مختلف المجالات وأهمها التوعية والفهم الصحيح للدين الإسلامي الذي يدعو للمحبة والسلام".
وفي ذات السياق قالت المهندسة سيماء مهدي احد المشتركين في الدورة لوكالة نون الخبرية ان "هذه الفرصة ساهمة بالتعرف على الكثير من الشباب الفاعل جاء حقا من اجل تغير ثقافة المجتمع المكتسبة من الدول الغربية، إلى ثقافة السلام في الإسلام ولتعرف ماله من حقوق وما عليه من واجبات، وأدعو الشباب من مختلف الطبقات وكافة الشرائح إلى المشاركة في مثل هذه الدورات لما تدعمهم من ثقافة دينية وسيادة وتوعية ونقلها إلى المجتمع العراقي".
وأكد الشاب صلاح محمد وهو طالب جامعي ان "الندوة المقامة ذات فائدة كبيرة وقد أخذ منها الكثير من الأفكار والنصائح لنشر ثقافة السلام في المجتمع العراقي الذي هو اليوم بأمس الحاجة إليها".
26/5/13520
https://telegram.me/buratha