وجهت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تحذيرًا من التداعيات الخطيرة للمحاولات الجديدة الرامية لفرض مزيد من العزلة على المسلمين، والذي يحاول البعض إيجاد مبررات له بتزايد أعداد معتنقي الإسلام هناك.
وقالت المجلة الشهيرة إن العزل الراديكالي لمعتنقي الإسلام وفصلهم عن حياتهم القديمة وعن التواصل مع المجتمع سيضر المجتمع البريطاني أشد الضرر.
وأضافت أن من يعتنقون الإسلام يتعرضون لضغوط بسبب التكيف مع حياتهم لاسيما في ظل اتهامات توجه كل فترة لأشخاص مسلمين فيما يتعلق بأعمال تصنف على أنها "إرهابية"، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي أصبح دينًا متوطنًا في بريطانيا، وأن اتهامات الإرهاب والتشويه لا تؤثر في معدلات اعتناق الإسلام.
وأقرت المجلة البريطانية بأن كل الاتهامات الموجهة للإسلام عن تهميش المرأة لم تؤثر في حجم إقبال السيدات الإنجليزيات على اعتناق الإسلام حيث وصلت نسبتهن إلى ثلثي معتنقي الإسلام.
وقالت "الإيكونوميست" إن الوصول إلى عدد معتنقي الإسلام ليس سهلاً، وأرجعت ذلك إلى أسباب أهمها القائمون على عملية الإحصاء في انجلترا وويلز حيث يسألون الناس فقط عن ديانتهم الحالية دون التطرق إلى معتقداتهم السابقة، بالإضافة إلى عدم مركزية تسجيل معتنقي الإسلام بالمساجد، كما أن الكثيرين ممن يدخلون الإسلام يقومون بهذا بدون صخب.
وأوضحت المجلة أن معتنقي الإسلام يقدمون على تلك الخطوة بعد سنوات من التواصل مع المسلمين لأسباب متنوعة; لافتة إلى أن بعض السيدات اللاتي يعتنقن الإسلام لرغبتهن في الزواج من مسلمين، فيما تعتنقه بعضهن هربًا من بذاءة وفسق المجتمع البريطاني، فيما اعتنقته أخريات بحثا عن روح الدين.
29/5/13518
https://telegram.me/buratha