بحث وتحقيق : بقلم: محمد الكوفي : ابوجاســــــــــــم
************قيل أنه ولد في رجب سنة 214 للهجرة أو 212 للهجرة في منطقة بصريا وهي قرية أسسها الإمام الكاظم تابعة للمدينة المنورة.وكان استشهاد الإمام الهادي{عَلَيْهِمُ السَّلام.{ بسامراء في جمادى الآخرة لخمس ليال بقين منه، وقيل: في الثالث من رجب، وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة نصف النهار سنة 254 هـ.************بسم الله الرحمن الرحيممن أسرار القرآن : {378} - } وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما * }{النساء:93}.****** ******بهـــــذه المناسبة الأليمة والمحزنة. أتقدم بأحر التعازي إلى مقام بقية الله الأعظم في أرضه مولانا ومقتادانا صاحب العصر والزمان {عجل الله تعالى فرجه الشريف {. وإلى كافة مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام ورجال الدين الكرام وجميع المواقع الإسلامية والعلمانية الشريفة فلذالك أشكركم على مواقفكم النبيلة وعْظَمَ اللهُ أجورنا, وجوركم جميعاٌ بِمُصابِنا باستشهاد الإمام الهادي {عَلَيْهَ السَّلامُ}. وَجَعَلْنا وإياكم مِنَ الطّالِبينَ بثأره مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المهدي مِنْ آلِ مُحَمَّد {عَلَيْهِمُ السَّلام.{ ياآل بيت رسول الله حبكم *** ****فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم الشأن أنكم *** ***من لم يصل عليكم لا صلاة له. الإمام الشافعي رحمة الله عليه.************سيّدي يا سليل الدوحة النبوية المباركة لقد قلت : « إنّ الله تعالى علم منّا أنّا لا نلجأ في المهمات إلا إليه ، ولا نتوكل في الملّمات إلا عليه ، وعوّدنا إذا سألناه الإجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا » .ولقد قال عزّ وجلّ : {وابتغوا إليه الوسيلة }.سيّدي إنكم والله الوسيلة التي تأخذ بنا إلى مظانّ الإجابة إذا سألناه تعالى منيبين .أعماق تشرق بأحاسيس الولاء لآل العصمة والطهارة {عليهم السلام.{ ومصائب عزاء بشهادة الإمام علي الهادي {عليه السلام}.************بسم الله الرحمن الرحيم * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون {169{ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون {170} تفسير سورة {{ال عمران{{************الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه واعز رسله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.************الشهادة: الروايات الواردة في هذا الخصوص:قال الإمام الحسن ابن علي:{عليهم السلام}:{ما منا إلا مقتول أو مسموم}. موجودة في كفاية الأثر وآمالي الصدوق وعيون أخبار الرضا وغيبة الطوسي وغيبة النعماني والخصال و.... فهي مروية في كتب متعددة وبروايات متعددة عن الإمام الحسن الزكي!{عليه السلام}. والحق أن لهذه العبارة صيغتان:1- ما منا إلا مقتولا أو مسموم أو {ما منا إلا مسموم أو مقتول}.2- ما منا إلا مقتول شهيد.************اقتضت حكمته جلّ جلاله اصطفاء وتشريف آل محمد {عليهم السلام}، ورفع منزلتهم، كما اقتضت حكمته جلّ جلاله اصطفاء آل إبراهيم وآل عمران {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} {آل عمران، 34}. لقد أنزل الله سبحانه وتعالى آيات كثيرة في فضل آل محمد {عليهم السلام}، يكفي منها قوله تعالى: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} {الشورى، 33}.لهذا كان الرسول الأعظم {صلّى الله عليه وآله} يشيد بأهل بيته {عليهم السلام} في كل ناد ومحفل، فمرّة يشبّههم بسفينة نوح {مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق}{1}. وشبّههم بباب حطة {مثل أهل بيتي مثل باب حطّة في بني إسرائيل، من دخله غفر له}{2}. وقوله {صلّى الله عليه وآله}: {إني مخلّف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا}{3}. وقوله {صلّى الله عليه وآله}: {النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي}{4}. وقال {صلّى الله عليه وآله}: {حبّي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وعند القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الصراط، وعند الميزان}{5}. وأخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: إنّ رسول الله {صلّى الله عليه وآله} قال: {الزموا مودّتنا أهل البيت، فإنّه من لقي الله وهو يودّنا دخل الجنّة بشفاعــــتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبــداً عمله إلا بمعـــرفة حقــّــــنا.{6}.كما أنه {صلّى الله عليه وآله} حذّر من بغضهم، قال: من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديّاً قيل: يا رسول الله وإن شهد الشهادتين؟ قال: نعم، إنّما احتجب بهاتين الكلمتين عن سفك دمه {7}. وقال {صلّى الله عليه وآله}: {لو أنّ رجـــلاً صلّى وصفّ قـــدميه بين الركــن والمقام، ولقي الله ببغضكم أهل البيت دخل النار}{8}. وقال {صلّى الله عليه وآله}: لو أنّ عبداً عبد الله بين الصفا والمروءة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام، حتّى يصير كالشن البالي، ثم لم يـــدرك محبّتــــنا، كبّه الله على منخــــريه في النار، ثم تلا: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}{9}.إلى أحاديث كثيرة ذكرها علماء الحديث في كتبهم. وأنت أعزّك الله يكفيك من هذا أن الله جلّ جلاله فرض على المصلّين ذكرهم في صلاتهم، فتقول في التشهّد: اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد.وإلى هذا يشير الإمام الشافعي:يــــــا آل بـــــيت رســــول الله حــــبّكم فــــرض مـــــن الله فــي القرآن أنزلهيكــــفــيكم من عظــــيم الـــفخر أنــــكم مـــن لم يصلّ عليكم لا صلاة له{1}************التسمية: مدينة سامرّاء: سامرّاء اسم آراميّ وهو في أصله مقصور كسائر الأسماء الآرامية بالعراق مثل «كربلا وعكبرا وحَرَوْرا وباعقوبا وبَتمَّار وتآمرا» وقد مَدَّ العرب كثيراً من هذه الأسماء الآرامية المقصورة في استعمالهم إيّاها، وخصوصاً ذكرها في الشعر إلحاقاً لها بالأسماء العربيّة أو توهماً منهم أنّها عربيّة تجمع بين المدّ والقصر، مثل كثير من الأسماء التي انضمت عليها اللغة العربيّة ذات الأصول العربية.
1ـــ - }اسمــــــه المبــــــارك: {عَلَيْهَ السَّلامُ}: هو الإمام علي الهادي {عَلَيْهَ السَّلامُ}.الأمام والخليفة العاشر من أئمة آهل البيت الشيعة لأثنى عشرية ، ذو المكارم والأيادي ، والمعجزات والفضائل المشهورة بين الخاص والعام والحاضر والبادي، المعصوم العاشر والنور الباهر، {ع } هو رابع العليين الأربعة في الأئمة الأطهار بعد العليين الثلاثة، الإمام أمير المؤمنين {ع} والإمام زين العابدين {ع}، والإمام الرضا {ع}.فنسبه {ع} من نسب أبيه، تلك الذرية الطاهرة النقية التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا، واصطفاها على البرية جميعا، وزكاها على خلقه، وجعلهم أئمة يهدون بأمره تعالى.-{ }1.************2ـــ - }اسمــــــه ونســــبه الشــــريف: {عَلَيْهَ السَّلامُ}: فهو النور الزاهر مبدأ الفضل والأيادي. {ع,} المعصوم الثاني عشر مولانا ومولى الجن والممكنات والبشر، الإمام العاشر من أئمة الشيعة الأنثى عشرية ، ذو المكارم والأيادي ، والمعجزات والفضائل المشهورة بين الخاص والعام والحاضر والبادي ، هو الإمام أبو الحسن عليّ بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط بن عليّ بن أبي طالب {عليهم السلام}. واسمه عبد مناف} بن عبد المطلب{واسمه شيبة الحمد} بن هاشم{واسمه المغيرة} ابن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد حتّى ينتهي نسبه الطاهرالى عدنان.فتكون فاطمة الزهراء صلوات الله عليها جدّتَه الكبرى ، ويكون النبيّ الأكرم {صلّى الله عليه وآله وسلّم}. جدّه الأعلى .وهو{عَلَيْهَ السَّلامُ}. فلأئمة هم اعلم الخلق بعد رسول الله محمد {صلّى الله عليه وآله وسلّم}. من حيث الترتيب في تولي الإمامة، أي من حيث المركز الذي يكون فيه الإمام نائباً عن النبي {صلى الله عليه وآله}. فيما يتعلق بالقيام بولاية المسلمين، وذلك حسب اعتقاد مذاهب الشيعة الأمامية. هوا لعلم الشامخ ، والنجم اللامع في سماء التأريخ ، منال عهد الله تعالى ، عاشر الأئمة الأطهار ، وصاحب السكينة والوقار علي بن محمد الهادي، عليه آلاف التحية والسلام.{2}.************3 ـــ} - اســم ألأب:{سلام الله عليه}:الإمام التاسع محمد بن علي الجواد {ع}.إمام الجود والكرم والأخلاق.{3}.************4 ـــ} - وهو{ع} رابع العليين الأربعة في الأئمة الأطهار بعد العليين الثلاثة ، الإمام أمير المؤمنين {ع} والإمام زين العابدين {ع}، والإمام الرضا {ع}.فنسبه {ع} من نسب أبيه ، تلك الذرية الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا ، واصطفاها على البرية جميعا ، وزكاها على خلقه ، وجعلهم أئمة يهدون بأمره تعالى . { }4.5 ـــ }1{ اســـــم أم الإمام: {عَلَيْهَ السَّلامُ}. وأما أمه ، أم ولد , فكانت جارية اشتراها الإمام الجواد {ع} بسبعين دينار وكانت تسمى سمانة المغربية " ويقال " متفرشة" ، ويقال أنها معروفة بالسيدة أم الفضل ، وهي من القانتات الصالحات ، وكان الإمام الهادي {ع} يقول على ما روي : {{ أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة ، ما يقربها شيطان مريد ، ولا ينالها كيد جبار عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أمهات الصديقين والصالحين .ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. جميعاً من الأصلاب الطاهرة من معتقدات الشيعة الأمامية في المعصومين {عليهم السلام}أنهم لم يتنقّلوا إلا من صلب طاهر إلى رحم مطهّر، وذلك من أبينا آدم {عليه السلام} وأمنا حواء {عليها السلام} حتّى قدموا إلى هذه الحياة الدنيا. «دكتور مصري يثبت عدد الأئمة الاثنى عشر المعصومين من القرآن.» «وفيات الأئمة - مكتبة يعسوب الدين {عليه السلام.» {}5.6ـــ} - اسم الأم الطاهرة: {عَلَيْهَا السَّلامُ}: وأما أمه ، أم ولد ، يقال لها : سمانة المغربية و هي تعرف بالسيدة ، تكنى أم الفضل المعظّمة الجليلة «سُمانة المغربيّة»، وتُعرف بالسيّدة ، وتُكنّى بـ «أم الفضل». وكانت امرأة عارفة ، قد رَعَتها عينُ الله التي لا تنام ، لا تختلف عن أمهات الصدّيقين والصالحين ـ كما في الخبر. وقيل: اسمها «حَديث». فكانت جارية اشتراها الإمام الجواد {عَلَيْهَ السَّلامُ}.بسبعين دينار وكانت تسمى سمانة المغربية "" ويقال " متفرشة"، ويقال أنها معروفة بالسيدة أم الفضل ، وهي من القانتات الصالحات ، وكان الإمام الهادي {ع{ يقول على ما روي : {{أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة ، ما يقربها شيطان مريد ، ولا ينالها كيد جبار عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أمهات الصديقين والصالحين .{6 }. ************7ـــ {- كنيته وألقابه {عليه السلام} : يكنى {ع} بأبي الحسن ، ويقال له تمييزاً " أبو الحسن الثالث " بعد أبي الحسن الأول أمير المؤمنين {ع} وأبي الحسن الثاني جده الرضا {ع} وأما ألقابه فكثيرة منها : الهادي وهو أشهرها ، والعسكري ، والفقيه،والمؤتمن ، والنقي ، والعالم ، والمرتضى ، والناصح ، والأمين ،والمتقي والطيب ، والنجيب ، والفتاح ، والمتوكل وغيرها . وقد كان{ع} {ع} يخفي اللقب الأخير - أي المتوكل - و يأمر أصحابه بأن يعرضوا تلقيبه به ، لكونه يومئذٍ لقباً للخليفة العباسي المعاصر ، وهو جعفر المتوكل المعاصر للإمام الهادي{ع}. وأما لقب العسكري ، فسببه أ ن جعفر المتوكل أشخصه من المدينة المنورة إلى بغداد إلى سر من رأى ، وكان يعسكر فيها الجيش ، ولذا سميت عسكراً ، وقد أقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر ، فلذلك قيل للإمام وولده {ع} العسكري نسبةً لها ، وإن غلب هذا اللقب على ولده الإمام الحسن العسكري {ع} {7}.************8 ـــ}1{ ولادتــــــــــــــــــه : الميمون {عَلَيْهَ السَّلامُ}. ولد الإمام }ع{ في ضواحي المدينة في قرية صربا أو بالقرب من المدينة المنورة ، سنة 214- وتوفي ودفن في سامراء سنة 254- وهناك من قال يوم الثلاثاء في الثاني من شهر رجب الأصب من سنة اثنتي عشرة ومئتين للهجرة النبوية الشريفة ، وربما يؤيد ذلك ما ذكرناه في ولادة الإمام الجواد {ع} من الدعاء في أول رجب }} اللهم إني أسألك بالمولدين في رجب محمد بن علي الثاني وأبنه علي بن محمد المنتجب }} وهذا يؤيد ويرجح ذلك ، بل يعينه ويحدده وإن كانت هناك روايات غير ذلك .ب ـــ {ولادة الإمام الهادي: {عليه السلام}. ولد الإمام الهادي عليّ بن محمّد {ع}. في مدينة جده الرسول الله محمد {صلى الله عليه وآله}؛ ظهراً أو عصر يوم الثلاثاء في الثاني من شهر رجب الأصب أو الخامس منه،و ذلك من يقول بأنه في النصف من ذي الحجّة. أو السابع والعشرين منه.سنة 214 - هجريّة. وكان مولده، من أم ولدٍ المغربية وهي السيدة الفاضلة سمانة، سنة 212 - إذ من المؤرخين من يقول بأنه ولد اثنتي عشرة مائتين للهجرة النبوية الشريفة، في قرية أسسها الإمام موسى بن جعفر{عليه السلام}. واستوطنها سنوات عديدة. يقال لها{صرّيا} والتي تبعد حوالي ثلاثة أميال عن إحدى نواحي المدينة المنورة مدينة جده الرسول الأعظم محمد {صلى الله عليه وآله}؛.محاطاً بالعناية الإلهية. فأبوه هو الإمام المعصوم محمّد الجواد{عليه السلام}. {المناقب لابن شهر أشوب ج 4 ص 401} ذكره ولادته الجمعة في كتاب{المصباح للكفعمي}. و قيل في رجب سنة 214 من الهجرة { تاريخ بغداد ج 12 ص 56} و قيل في الثاني أو الخامس من رجب .{ المصباح للكفعمي}.وقيل ـ ولعلّه الأشهر ـ: يوم الجمعة ثاني رجب الأصبّ سنة 212 هجريّة وربما يؤيد ذلك ما ذكرناه في ولادة الإمام الجواد {ع} من الدعاء في أول رجب {{ اللهم إني أسألك بالمولدين في رجب محمد بن علي الثاني وأبنه علي بن محمد المنتجب }} وهذا يؤيد ويرجح ذلك ، بل يعينه ويحدده وإن كانت هناك روايات غير ذلك وذكر بان عياش. وقيل: {في الليلة الثالثة عشرة منه، سنة 214ه-، وقيل: 212ه-.البشارة النبوية عن ولادته: وكان رسول الله محمد {ص} قد بشرّ بولادة الإمام الهادي{ع}. بقوله: {إن الله تعالى ركب في صُلب الإمام الجواد نطفة لا باغية ولا طاغية، {ع}.نطفة طيبة طاهرة، بارة مباركة، سقاها عنده علي بن محمد، فألبسها السكينة تسمى عنده سبحانه وتعالى بعد الولادة الميمونة علي بن محمد {ع}. إذ ألبسهما السكينة والأسلمة العظيمة والوقار،} وأودعها العلوم وألاسرار وكل سرٍ مكتوم مستتر، عن الحياة والممات وقد عُرف الإمام الهادي {ع}. أنه إذا لقي شخص وفي صدره شيء أنبأه به وحذّره من عدوه...}.. وقد اختلف المؤرخون قليلاً في تاريخ ولادته {ع}. فقيل أنه ولد في شهر رجب سنة 212هـ أو سنة 214هـ وقيل عن يوم ولادته {ع}.أنه في النصف من شهر ذي الحجة أو السابع والعشرون منه. مراسم الولادة المباركة: تلقفت أنامل الإمام الجواد ولده علي وسط البهجة والأسارير وابتسامات العلويات الماجدات ثم ضمه الإمام إلى صدره وقبله فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى بعدها عين له اسمه المتعين له من السماء {علي} وكناه بـ {أبي الحسن} تيمنا بجده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أبا الحسن {ع}.ومن أجل التمييز بينه وبين أبا الحسن الرضا وأبا حسن أمير المؤمنين أضيف إلى كنيته {الثالث} فهو علي الهادي أبو الحسن الثالث.{ }8.************9 ــــ } نشأته وتربيته: {عليه السلام}: نشأ وتربّى في ظلّ أبيه الذي فاق أهل عصره علماً وزهداً وتقوىً وجهاداً . وصحب أباه اثنين أو ثلاثاً وعشرين سنة وتلقّى خلالها ميراث الإمامة والنبوّة فكان كآبائه الكرام علماً وعملاً وقيادةً وجهاداً وإصلاحاً لأمة جدّه محمد {صلى الله عليه وآله}.{6}.************10 ـــ} - سنوات عمره الشریف- {عليه السلام }: 40 - سنة" أقام منها مع أبيه ست سنين واشهراً وبعده {33}سنة وأشهراً.انتقل أمر الإمامة والخلافة إليه {ع} وهو في مدينة جده الرسول {ص} عن شهادة أبيه الجواد {ع} في بغداد . وله {ع} يومئذٍ من العمر ثمان سنوات وأربعة أشهر قريباً من قدر سني عمر أبيه الجواد {ع} عند انتقال الأمر والخلافة إليه بعد أبيه الرضا {ع} ، وبقي سلام الله تعالى عليه في المدينة بعد شهادة أبيه الجواد{ع} بقية ملك المعتصم ما يقرب من سنتين ، حتى أنتقل الأمر للمتوكل {لع} حيث أشخص الإمام {ع} من المدينة المنورة إلى " سر من رأى " التي تبعد عن بغداد مسيرة ثلاثة أيام ، وبعد هلاك المتوكل في الرابع من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومأتين ، بويع ابنه محمد بن جعفر الملقب بالمنتصر إلى أن وصل الأمر في النهاية للمعتز بن المتوكل وأسمه الزبير وكان ذلك في السنة الثانية والثلاثين من إمامة أبي الحسن الهادي {ع} ثم كانت شهادة الإمام {ع} في السنة الرابعة والثلاثين من إمامته .وقد بقى {ع} في سامراء عشرين سنة وكانت مدة إمامته {ع} بعد أبيه الجواد {ع} أربعاً وثلاثين سنة ويوماً واحداً ، وقد تقدم انه {ع} أقام مع أبيه ما يقرب من ثمانية سنوات فيكون مجموع عمره الشريف {ع} نحو اثنين وأربعين سنة. {01}.************11 ـــ }أوصاف الإمام العسكري: {عليه السلام}:لقد وصف أحمد بن عبيد الله بن خاقان ملامح شخصية الإمام الحسن العسكري {ع}. فقال:أنه أسمر أعين {أي واسع العينين} حسن القامة جميل الوجه، جيد البدن، له جلالة وهيبة، وقيل أنه كان {بين السمرة والبياض}. والظاهرة المتميزة في نشأة الإمام الحسن العسكري {ع} أنه قد ترعرع في بيت يُتلى به القرآن الكريم ليل نهار إذ من يستطيع أن ينكر أنه بيت الإمامة ومركز سليلوا النبي محمد {ص} البيت الذي أذهب عنه الرجس بحسبما وصفهم بذلك الله سبحانه وتعالى بكتابه المقدس القرآن الكريم في الآية الشهيرة المتداولة في الضمائر المؤمنة: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.{}.11 ************12 ـــ} - أولاده {عليه السلام}: خلف الإمام الهادي {ع} خمسة أولاد ، أربعة ذكور وأنثى واحدة مسماة "عالية" والذكور هم : الإمام الحسن العسكري {ع} الإمام بعده، والذي سنتعرض لسيرته تالياً ، إن شاء الله تعالى ، ومحمد صاحب الكرامات الباهرة والآيات الواضحة ، وهو المعروف بالسيد محمد ، والمدفون قريباً من سامراء على مسيرة ثمان ساعات ، وله قبة عالية ومزار مقصود في كل سنة ، وإن هذا السيد الجليل ، لكثرة ورعه ووفور علمه ، كان يظن انتقال الإمامة والخلافة إليه . ومن أولاد الإمام {ع}كذلك الحسين وأخيراً جعفر ، وهو المعروف بجعفر الكذاب والذي سبقت الإشارة إليه في حديث عن الإمام الصادق {ع} حول الحديث المروي عن الإمام السجاد {ع}، وهذا كان عكس أخيه السيد محمد فقد ادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام الهادي {ع} كذباً وافتراءً على الله ورسوله {ص }، واجتراء على الدين ، وقد سعى في إذاء أخيه الإمام الحسن العسكري {ع} وبعده في إذاء إمام العصر الحجة المنتظر {ع} ، وكان يلقب بزق خمر ، لكثرة شربه للخمر ولعبه بآلات اللهو والقمار ، وقد ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان {ع} في حقه أن سبيله سبيل ابن نوح {ع}، وكان أبوه الهادي {ع} يقول فيه على ماروي " تجنبوا ابني جعفر فإنه مني بمنزلة كنعان بن نوح النبي {ع} إذ قال {ع}: ربِ إن ابني من أهلي فرد الله عليه بقوله تعالى : {{ يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح }} .وكان أبو محمد الحسن العسكري يقول على ماروي : الله أن يظهر لكم أخي على سر، فوا لله ما مَثلي ومَثلهُ إلا مَثل هابيل وقابيل ابني ادم {ع} ، حين حسد قابيلُ هابيل على ما أعطاه الله تعالى ، ولو تهيأ لجعفر قتلي لفعل ولكن الله غالبٌ على أمره .وقد أمعن الشيعة بعد أبي محمد{ع} وزادوا في هجره حتى تركوا {ع}،ولكنه بعد استشهاد أخيه الإمام العسكري {ع} وبعد مماته ورد النهي من مولانا الحجة {ع}عن سب عمه جعفر ، ونهى شيعته عن لعنه ، وذكر {ع}لهم أن حاله حال أولاد يعقوب {ع} بمعنى أن الله سبحانه وتعالى قد وفقه في اخر عمره للتوبة والرجوع للحق . والله بصير بالعباد . {21}.***********13 ــ} صفتـــــــــه :{عليه السلام}: صفاته:ولعلّ مِن أجمل ما وُصف به {عليه السّلام.{ قول ابن شهرآشوب في كتابه { مناقب آل أبي طالب}: كان أطيبَ الناس بهجة، وأصدقهم لهجة، وأملحهم مِن قريب، وأكملهم من بعيد.. إذا صمتَ علَتْه هيبة الوقار، وإذا تكلّم سماه البهاء. وهو من بيت الرسالة والإمامة، ومقر الوصيّة والخلافة، شعبةٌ من دوحة النبوّة.. منتضاة مرتضاة، وثمرة من شجرة الرسالة.. محتباة مجتباة. المناقب ج 4 ص .{13 } 401************14 ــــ }أخلاق الإمام:{عليه السلام}:عاش الإمام حياته زاهداً عابداً، في حجرة خالية ليس فيها من متاع الدنيا شيء سوى حصير، يقضي وقته في قراءة القرآن وتدبّر معانيه. وكان أطيب الناس مهجة ، وأصدقهم لهجة ، أملحهم من قريب ، وأكملهم من بعيد ، إذا صمت عليه هيبة الوقار ، وإذا تكلم سيماء البهاء ، وهو من بيت الرسالة والإمامة ، ومقرا لوصية والخلافة شعبة من دوحة النبوة منتضاه مرتضاه ، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناه مجتنباه ،يستقبل الناس بوجه بشوش ، يعطف على فقيرهم ويساعد محتاجهم .ومن كرمه وفد إلى الإمام الهادي جماعة من كبار الشيعة فقدم عليه أحمد بن إسحاق وشكا إليه دينا ثم تقدم إليه علي بن جعفر وشكا إليه هو الأخر دينا ثقيلا فالتفت الإمام إلى وكيله وقال: {أعط أحمد ثلاثين ألف دينار وإلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار} وكان هذا المبلغ لكل واحد منهما يكفيه لقضاء ديونه كلها وأن يعيش حياته كلها بالنعيم و الرفاه. وأرسل له الخليفة المتوكل مبلغ ألف دينار، فوزعها الإمام بين الفقراء والبائسين.{ }14 ************15ـــ } تواضعه: {عليه السلام}: يقول علي بن حمزة: رأيت أبا الحسن الثالث يعمل في أرض وقد استنفعت قدماه من العرق فقلت له: جعلت فدال أين الرجال؟فقال الإمام: {يا علي قد عمل بالمسحاة من هو خير مني ومن أبي في أرضه}.فقلت متعجباً: ومن هو؟ فقال الإمام: {رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمير المؤمنين كلهم عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيين والمرسلين و الأوصياء والصالحين}.{51}.************النص على إمامته {عليه السلام} : فإنه {عليه السلام}. تصدى للإمامة الكبرى والخلافة العظمى بعد أبيه الإمام الجواد {عليه السلام}. وكان له من العمر ست سنوات وخمسة أشهر، وكانت مدة إمامته ثلاث وثلاثين سنة وعدة اشهر.16ـــ } كان الإمام الهادي {ع} مهئياً للإمامة والخلافة ، فقد كان{ع} أطيب الناس مهجة، وأصدقهم لهجة ، وكان شكلاً أحسنهم وأملحهم ، وكانت أوصافه كلها تجعله المبرَّز والمقدم لإمامة البشر كيف لا وهو من بيت الرسالة والإمامة ، ومقر الوصية والخلافة ؟! كيف لا وهو شعبه من إطلالة مختصرة تاريخية على روح النبوة منتضاه ومرتضاه ، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناه ومجتباه .ومن تلك الأخبار المروية عن أبيه الجواد {ع} عن ابائه {ع}:روى عن إسماعيل بن مهزيار أنه قال : لما خرج أبو جعفر {ع}. من المدينة المنورة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خروجه قلت له : جعلت فداك إني خائف عليك من هذه الوجه فإلى من الأمر بعدك ؟ فكرّ بوجهه {ع} إلي ضاحكاً وقال : ليس الأمر حيث ضننت في هذه السنة فلما استدعى به المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك ها أنت خارج فإلى من الأمر من بعدك ، فبكى {ع}. حتى أخضلت لحيته بالدموع ، ثم التفت إلي فقال : عند هذه يخاف علي ، فالأمر من بعدي إلى ابني علي ، فإن أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن . {61}.************17 ـــ} - علمه ومحاجاته {عليه السلام}: عاش الإمام الهادي {ع} في عصر كانت فيه المناقشات الفقهية والمجادلات الكلامية والمذاهب الفلسفية شاملة وعنيفة ، وكان على شبابه وصغر سنه بالنسبة إلى شيوخ الكلام ، وأساطين الفلسفة يرجع إليه ، ويُسأل عن رأيه ، فكان الذروة في المعارف الدقيقة والأحكام الصائبة وكان قوله الفصل وحجته المفحمة .
وقد تسالم العلماء والفقهاء على الرجوع إلى رأيه المشرّف في المسائل المعقدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية . إذ لم يكن هناك أحد يضارعه في ثرواته العلمية المذهلة التي شملت جميع أنواع العلوم من الحديث والفقه والفلسفة وعلم الكلام ، وغيرها من سائر العلوم .ومن الغريب أن المتوكل على الشيطان العباسي الذي كان من ألدِّ أعداء الإمام {ع} قدم رأي الإمام الهادي {ع} على أراء علماء عصره في المسائل التي اختلف فيها .
وأثرت عن الإمام {ع} روايات عن النبي {ص } وعن أمير المؤمنين والباقر والصادق والرضا{ع}، وكذلك محاجاته المبهرة عن امتناع رؤية الله عز وجل دنيا وأخره ، واستحالة التجسيم واستحالة وصفه ، وحقيقة التوحيد ، وإبطال الجبر والتفويض وأثرت عنه {ع}الأدعية والمناجاة والزيارات أيضاً ومن أشهر زيارات الإمام الهادي {ع} لآبائه الأئمة الطاهرين الزيارة الجامعة .وتعتبر الزيارة الجامعة من أشهر زيارات الأئمة{ع}وأعلاها شاناً ، وأكثرها ذيوعاً وانتشاراً ، فقد أقبل أتباع أهل البيت {ع}وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة {ع} بها خصوصاً في يوم الجمعة .وسنتحدث عن سند الزيارة الجامعة وبلاغتها وشروحها باختصار وإيجاز شديدين للغاية :أما سندها ، فقد حاز درجة القطع من الصحة ، فقد رواها شيخ الطائفة الطوسي في التهذيب ، ورئيس المحدثين في " من لا يحضره الفقيه" ، و"العيون " وغيرهما ، قال ألمجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سنداً ، وأعمقها مورداً ، وأفصحها لفظاً ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأناً .وعن بلاغتها فتفيض هذه الزيارة بالأدب الرائع ، فقد رصعت بأرق الألفاظ - كما تحلت بجواهر الفصاحة والبلاغة ، وبداعة الديباجة ، وجمال التعبير ، ودقة المعاني . الأمر الذي يدل على صدورها عن الإمام الهادي {ع}.
فقد اعتبر أن أية الخبر الصحيح هو ما إذا كان في أرقى مراتب البلاغة ، فإن الأئمة الطاهرين هم معدن البلاغة والفصاحة ، وهم الذين أسسوا قواعد الكلم البليغ ، فكان كلامه في أعلى مراتب الكلام الفصيح ، فكلامهم {ع} دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوقين .وأما عن شروحها فقد اهتم بها العلماء اهتماماً بالغاً ، لما فيها من المطالب العالية ، والأسرار المنيعة ، والأمور البديعة ، ومن أهم شروحها :
1 - شرح آل* يارة الجامعة الكبيرة للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي2 - شرح الزيارة الجامعة للشيخ محمد تقي بن مقصود ألمجلسي .3 - الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .4 - شرح الزيارة الجامعة للسيد عبد الله شبر وأسماه الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة .5 ـــ****** ****** للسيد علي نقي الحائري .6 ــــ****** ****** للشيخ محمد علي ألرشتي ألنجفي.7ـــ ****** ****** للسيد محمد بن محمد بن باقر الحسيني .8ـــ****** ****** للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي .9 ـــ الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة للشيخ جواد بن عباس الكربلائي ويقع هذا الشرح في خمسة أجزاء .مـلـوك عـصـره : عاصر صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابائه وأبنائه الطاهرين سبعاً من خلفاء بني العباس : المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، الذي ملك خمس سنين وسبعة أشهر ، وبعده ملك المتوكل أربع عشرة سنة ، ثم المنتصر الذي كان ملكه ستة أشهر ، ثم أحمد بن محمد المستعين ، الذي كان في أكثر أيامه مشتغلاً بالحرب والمنازعة مع المعتزلة ، وكانت مدة ملكه أربع سنين وشهراً ، ثم خُلع بعدها ، وبويع المعتز بن المتوكل الذي استشهد الإمام {ع}في عهده .
حياته بشكل عام وروابطه مع ملوك عصره :في عهد المعتصم سنة 220 هـ عندما استشهد أبوه {ع}في بغداد بواسطة السم الذي دس إليه ، كان الإمام العاشر {ع}في المدينة المنورة كما أسلفنا ، نال منصب الإمامة بأمر من الله تعالى ووصية أجداده ، فقام بنشر التعاليم الإسلامية حتى زمن المتوكل .لقد كان جميع الملوك الذين عاصرهم الإمام الهادي {ع}يهابونه ويحذرونه ويخافونه ويكرهونه - كما لأسلافهم مع أبائه - لفرط ما كان له ولهم من محبة وإجلال في نفوس الناس .وكان أشد هؤلاء الملوك كرهاً لآل البيت ولعلي بن أبي طالب {ع} خاصة ، المتوكل ، بل لعله أشد ملوك بني العباس قاطبة ، كرهاً للإمام علي وأبنائه {ع}، وكان يعلن عداءه وتنفره لعلي {ع} فضلاً عن الكلام البذي الذي كان يتفوه به أحياناً ، وكان قد عين شخصاً يقلد أعمال الإمام علي (ع) في مجالسه ومحافله ، ويستهزئ وينال من تلك الشخصية العظيمة .وأمر بتخريب قبة الإمام الحسين {ع} وضريحه والكثير من الدور المجاورة له ، وأمر بفتح المياه على حرم الإمام الحسين {ع}وقبره ، وابذل أرضها إلى أرض زراعية كي يقضي على جميع معالم هذا المرقد الشريف .
وفي زمن المتوكل أصبحت حالة السادة العلويين في الحجاز متدهورة ويرثى لها ، كانت نساؤهم تفتقر إلى ما يسترها ، والأغلبية منها كانت تحتفظ بعباءة بالية ، يتبادلها في أوقات الصلاة لأجل إقامتها ، وكان الوضع عن هذا في مصر بالنسبة إلى السادة العلويين .ومن الإهانات التي وجهها المتوكل لأهل البيت {ع}. أنه استجعى الإمام الهادي {ع} في السنة العاشرة من خلافته وأشخصه من المدينة إلى سر من رأى ، وكان سبب ذلك تهمة افتراها عليها بعض أعدائه ، فوجه المتوكل يحيي بن هرثمه ومعه ثلاثمائة رجل للمدينة المنورة ، ومعهم رسالة إلى الإمام {ع} يدعوه فيها إلى موافاته في سامراء ، وأوصى يحيى بتفتيش دار الإمام {ع} ليضبطوا ما فيها من أسلحة وأدوات وعدة حرب ، كما أوصاه بنقل الإمام في غاية الإجلال والتبجيل والاحترام خوفاً من الشيعة والرأي العام .فلما وصل " يحيى " إلى الإمام {ع} وجده جالساً يقرأ القرآن ، ولم يجند الجند في بيته {ع} سوى مصاحف وكتب أدعية ، فأكبره القوم واحترموه ، ولما سلمه يحيي كتاب المتوكل استجاب الإمام{ع} واستمهل ثلاثة أيام استعداداً للخروج .
ولما علم الناس في المدينة المنورة بغرض يحيى من زيارة الإمام {ع} هاجوا عليه هياجاً عظيماً ، فجعل يحيى يسكنهم ويسكن روعهم ، وخرج الإمام {ع} معه ، وظهرت منه في الطريق معاجز كثيرة ، حتى دخل{ع} سامراء سنة ثلاث وثلاثين ومأتين من الهجرة المباركة .فلما دخل الإمام {ع} سامراء احتجب المتوكل عنه ، ولم يعين داراً لنزوله{ع} حتى اضطر الإمام {ع}إلى النزول في "خان الصعاليك " وهو محل نزول الفقراء من الغرباء ، فدخل عليه صالح بن سعد وقال للإمام {ع}: جعلت فداك : في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك ، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع ؟ فأومأ الإمام {ع} بيده فإذا بروضات أنقات وأنهار جاريات ، وجنات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، فحار بصر صالح ، وكثر عجبه فقال الإمام {ع}له : هذا لنا يا بن سعد لسنا في خان الصعاليك .
ثم افرد المتوكل بعدئذٍ داراً للإمام {ع}فانتقل إليها ، وجعل اللعين ليلاً ونهاراً يسعى في أداء الإمام {ع} والعمل على تحقيره وتصغيره بين الناس ولكن دون جدوى ، حتى جعل يعمل التدابير والحيل لقتله {ع} إلا أنه لم يتيسر له ذلك ، وهكذا ظل دأبه مدة أربع سنين إلى أن كثرت وقاحته وزاد كفره ، وإظهار نصبه وعداوته علناً ، حتى دعا عليه الإمام الهادي {ع} فقتل في اليوم الثالث من دعائه {ع}ليلة الأربعاء لأربع خلون من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومائتين للهجرة الشريفة علي يدي بأغر التركي بمعاونة المنتصر ووصيف التركي ، وقتلا هو وخادمه الفتح بن خاقان اللذين كانا سكرانين ثملين ، وانتقل إلى مقره من جهنم وبأس المصير ، وكان ذلك في السنة السابعة والعشرين من إمامته {ع}.
وهكذا كان حال الملوك الذين تولوا الملك بعد المتوكل ، وقد نسب إلى كل الخلفاء الثلاثة الذين تولوا الملك بعده أنهم دسوا الاسم للإمام {ع} ليتخلصوا منه ، وليس ذلك ببعيد عنهم .ولكنهم كانوا أخف وطأة على الإمام وشيعته بسبب منازعاتهم الفقهية والفلسفية والكلامية مع المعتزلة وسواهم .
روى العلامة ألمجلسي رحمه الله في جلاء العيون، وغيره في غيره: أن الإمام علي الهادي {عليه السلام}. توفي مسموماً شهيداً وله من العمر أربعون سنة، وقيل إحدى وأربعون سنة.عاش الإمام الهادي {عليه السلام}. في مدينة جده رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}. قرابة عشرين سنة، وبعد ذلك طلبه المتوكل العباسي إلى سامراء فكان فيها عشرين سنة إلى أن توفي مسموماً شهيداً، ودُفن في داره حيث مدفنه الشريف الآن بعد ما قضى فترة من عمره الشريف في السجون وفي خان الصعاليك.
ثم إن قاتل الإمام الهادي{عليه السلام}. هو المعتمد العباسي، كما ذكره ابن بابوية وغيره، ورأى البعض أن قاتله المعتز العباسي.وكان استشهاد الإمام الهادي {عليه السلام}. بسامراء في جمادى الآخرة لخمس ليال بقين منه، وقيل: في الثالث من رجب، وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة نصف النهار سنة 254 هـ.قال المسعودي في {إثبات الوصية} اعتلت أبو الحسن علي الهادي علته التي توفي فيها {عليه السلام}. فأحضر {عليه السلام}. أبا محمد أبنه ـ إلى أن قال ـ وأوصى إليه.************شهادته: استشهد الإمام علي الهادي {عليه السلام}: استشهد الإمام الهادي{ع} في مدينة سر من رأى ، التي نقله إليها المتوكل - كما أسلفنا - والتي أبقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها عشرين سنة ليكون قريباً منهم ، خاضعاً لمراقبتهم ، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له . ورغم إن الإمام {ع} كان في الواقع رهينة عندهم ، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه نهائياً ، وينسب المورخون السبب استشهاد الإمام الهادي {ع} إلى السم الذي دسه له المعتز الذي استشهد الإمام {ع} في السنة الثانية من عهده ( وينسب البعض إلى المستعين الذي كان قبل المعتز ، دس السم للإمام {ع} أيضاً ) بل إن البعض ينسب دس السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشهاد الإمام {ع}. أي أن المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام {ع} قبل أن يصبح خليفة ، والمشهور أن المعتز هو الذي قتل الإمام {ع} وقد كانت شهادته{ع} في الثالث من شهر رجب المر جب في السنة الرابعة والخمسين بعد المائتين من الهجرة النبوية المباركة ، ودفن {ع} في بيته ويقع على بعد 120كم شمال بغداد ، كان له مزار عظيم تعلوه قبة ذهبية كبيرة قام أعداء الإسلام بتفجيره وهدمه من قبل إرهابيين من داخل العراق ومن أهل المنطقة.************تفجير ضريح العسكريين{عليه السلام}:يسري فاخر ألطريقي - لترويكي الملقب بابو قدامة . المتهم بالجريمة.<وهي عملية تفجير إجرامية منظمة حدثت فيفبراير 2006 استهدفت ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري{ع}في سامراء في العراق الذي له قدسية لدى الشيعة وذلك لأنه مرقد الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري وقد أدى إلى اشتعال الفتن بين الشيعة و السنة في العراق حيث كانت بغداد مسرحاً لأعمال التصفية الطائفية من قبل جهات و ميليشيات مجهولة صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 قام مسلحون يرتدون زي الشرطة ينتمون إلى جماعات يعتقد أنها إرهابية باقتحام المرقد و تقييد أفراد شرطة الحماية الخمسة وقاموا بزرع عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح و فجروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي [1] بعد لحظات تجمع الآلاف من أهالي مدينة سامراء في الساحة المحيطة بالمرقد وحوله للاحتجاج على الاعتداء الآثم وهم يحملون عمامة الإمام علي الهادي وسيفه ودرعه التي كانت محفوظة في أحد سراديب المرقد ويهتفون بالروح بالدم نفديك يا إمام وأكد وزير الداخلية العراقي باقر الزبيري أن قرابة المائة كيلوغرام من المواد المتفجرة استخدمت في التفجير و العملية استمرت حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام لتثبيت ونقل المواد المتفجرة ومعداتها إلى داخل المرقد أعقاب التفجير******وقال المسعودي أيضاً: ولما توفي{عليه السلام}. أجتمع في داره جملة بني هاشم من الطالبيين والعباسيين، واجتمع خلق كثير من الشيعة، ثم فتح من مصدر الرواق باب وخرج خادم أسود، ثم خرج بعده أبو محمد الحسن العسكري {عليه السلام}. حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب، وكان وجهه {عليه السلام}. وجه أبيه {عليه السلام}. لا يخطئ منه شيئاً، وكان في الدار أولاد المتوكل وبعضهم ولاة العهود، فلم يبق أحد إلا قام على رجليه.وجلس {عليه السلام}. بين بابي الرواق والناس كلهم بين يديه، وكان الدار كالسوق بالأحاديث، فلما خرج {عليه السلام}. وجلس أمسك الناس فما كنا نسمع إلاّ العطسة والسعلة، ثم خرج خادم فوقف بحذاء أبي محمد عليه السلام}. وأخرجت الجنازة وخرج {عليه السلام}. يمشي حتى خرج بها إلى الشارع، وكان أبو محمد {عليه السلام}. صلى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، وصلى عليه لما خرج المعتمد، ثم دفن في دار من دوره، وصاحت سر من رأى يوم موته صيحة واحدة.وقيل لأبنه أبي محمد {عليه السلام}. في شق ثيابه؟. فقال القائل: {ما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون {عليه السلام}. ـ راجع مستدرك الوسائل : ج2 ص456 ـ 458 ب72 ح2457 ـ.قال هبة الله: فلقيت ابنه بعد هذا ـ يعني بعد موت والده ـ والله وهو مسلم حسن التشيّع، فاخبرني أنّ أباه مات على النصرانيّة وأنـّه أسلم بعد موت أبيه، وكان يقول: أنا بشارة مولاي(عليه السلام). {. }11المشهد الشريف:ـــــــــــــــــــــــــــــــــ12ـــ } وفي نفس الضريح الشريف المدفون فيه الإمام علي الهادي بسامراء دُفن بعد ذلك أبنه الإمام الحسن العسكري {عليه السلام}. عليه السلام.وخلف الإمامين {عليهما السلام}. السيدة نرجس {عليها السلام}. والدة الإمام بقية الله الأعظم {عليهما السلام}. وفي جهة رجل الإمامين {عليهما السلام}. مدفن السيدة حكيمة خاتون {عليها السلام}. بنت الإمام الجواد عليه السلام وعمة الإمامين العسكريين {عليهما السلام}.وهذه المخدرة قد تشرفت بلقاء أربعة من الأئمة المعصومين {عليهم السلام}: الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي عليهم أفضل الصلاة والسلام.وتحت نفس القبة الشريفة أيضاً قبر الحسين بن الإمام الهادي {عليه السلام}. وهو أخ الإمام الحسن العسكري {عليه السلام}. وكان رجلاً عظيماً، عالماً تقياً، وفي الروايات أنه كان من الزهاد والعباد، وكان مقراً بإمامة أخيه العسكري {عليه السلام}. وفي رواية أبي الطيب أن صوت الإمام الحجة صلوات الله عليه وعجل الله فرجه كان شبيهاً بصوت عمه الحسين. وكان الناس لشدة جلالته يشبهون الأخوين بجديهما السبطين الحسن والحسين {عليهما السلام}.«ينبغي على من يتخذ من الإمام علي النقي إماماً الإقتداء به واتخاذه مثُلٌ أعلى في التعامل مع الآخرين وظروف الحياة والسياسة الراهنة»{. }12************المــــــصادر التاريخية:ـــــــــــــــــــــــــــــــــمن الكتب العربية والفارسية و من مكاتب الانترنت.
************مــن بطـــون الكــتب والانـــــترنيت:1} - إحياء الميت بفضائل أهل البيت، الحديث الرابع والعشرون، ذكره عن طرق كثيرة.* 2 - إحياء الميت بفضائل أهل البيت، الحديث السابع والعشرون.* 3 - قال الشيخ المظفّر في كتابه الثقلان: إن طرق هذا الحديث بلغت مائتين وخمسين طريقاً؛ من هنا يُعلم أنّ رسول الله {صلّى الله عليه وآله} كان يكرس على مسامع المسلمين في كلّ مناسبة، طالباً من الأمّة التمسّك بهما.* 4 - إحياء الميت بفضائل أهل البيت، الحديث الحادي والعشرون، وأيضاً في مستدرك الصحيحين: ج3 ص457. وكنز العمال: ج6 ص216. ومجمع الزوائد: ج9 ص174.* 5 - روضة الواعظين، ج2 ص271. *6 - إحياء الميت بفضائل أهل البيت، الحديث الثامن عشر.* 7 - عقاب الأعمال: 204.* 8 - أمالي الشيخ الطوسي، 73.* 9 - مجمع البيان، 9-10، 29.* 10 - ديوان الإمام الشافعي، 72. {1}.}1-« مدينة سامرّاء || شبكة الإمام الرضا عليه السلام »«إسلاميات | ترانيم الروح | سامراء | مدينة سامرّاء» هناك شرح كامل عن تاريخ مدينة سامراء.{1}.}2- «الكامل في التأريخ المعروف ابن الاثيرالجزء الرابع ذكر نسب الرسول»« موقع الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام»«الموسوعة الشاملة - جوامع الكلم.{2}.}-3 - الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد ألتيجاني السماوي. «ح1740;اة الإمام عل1740; الهاد1740;، باقر شریف القرش1740;، دار ألکتاب الإسل1740;ة، 1408. » {3}.}4 - «حلقات في أمهات المعصومين {عليهم السلام}.»«كشف الغمة Amal Movement .» « الكافي ج 1 ص 497 »تاريخ الأئمة }المجموعة } {مجلّد واحد} - مكتبة يعسوب الدين عليه السلام}.{4}.}5 - «التاريخ الإسلامي الناصع للإمام الحسن العسكري {ع}.««الثقاف1740; الإسلامي - استشهاد الإمام علی الهادی {علیه السلام }. - ف1740; سطو« «إعلام الورى ، للطبرسيّ. »{5}.} 6- »« {6}. }7 -««راجع ترجمته ترجمة حياته في بتار1740;خ بغداد 12: 56. ووف1740;آت الأع1740;إن. وتاریخ أل1740;عقوب1740;2: 484. والمسعود1740;4: 84. »«لمحات من حياة الإمام الهادي7 ص »124»{7}.} 8 -«Panoramio - Photo of samara1,»«منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم. »«حياة الإمام الهادي، محمد رضا سيبويه، مشهد، آستان قدس رضوي، 1413ق، 134ص. »{8}. } 9 -« تاريخ الأئمّة ، لابن أبي الثلج البغداديّ. » «ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي عليه السلام-3 رجب [الأرشيف. »«ذكرى مولد سيدنا ومولانا الإمام علي الهادي عليه السلام [الأرشيف.»{6}.} 10 -الإمام علي بن محمد الهادي {عليه السلام} في سطور [الأرشيف] - شبكة . » «ح1740;ا الإمام الهاد1740; عليه «السلام، محمد جواد الطبسی، قم، فیض کاشان1740; 1426ق، 511ص. » {10}.مصادر الكتب:ـــــــــــــــــــــــــــــأئمتنا محمد علي الدخيل - الجزء التأني - دار مكتبة الإمام الرضا{ع}.دار المرتضى بيروت لبنان.ص- 213-225.{8}.تاريخ الشيعة - تأليف سماحة العلامة الكبير الشيخ محمد حسين المظفر - دار الزهراء - بيروت لبنان. ص - 66 - إلى - 69. محمد جواد مغنية - الشيعة والتشيع - مكتبة المدرسة ودار الكتاب ألبناني - للطباعة والنشر بيروت. ص. 266. {9}.المصادر كتاب {{ زندگاني إمام علي الهادي{ع} ص 206-257}}خمسة ألاف سنة من تاريخ إيران - المجلد الأول - د. صديق صفي زاده - الإمام علي الهادي{ع}.تاريخ مدينة الكوفة مهد الحضارة الإسلامية... *محمد رضا عباس الحداد.ــ الكافي:1 ص:- 324 ح2.* في الكافي: الكافي ج:* 1 ص: 325 ح3.. الكافي ج1ص326ح1.* في الكافي : بحار الأنوار ج :* 50 ص : 207ح23. في مُرُوجُ الذَّهَبِ لِلْمَسْعُودِيِّ،* الأهالي للطوسي ص114م4ح175-29.* في أمالي الشيخ الطوسي : *بحار الأنوار ج3ص269ح3 . في التوحيد :* «في المناقب لابن شهرآشوب قال : اسْمُهُ عليه السلام : عَلِيٌّ.»* أسمه وكنيته ولقبه : بحارا لأنوار ج50 ص113ب1ح2 ، مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 401* 1 } - معاني الإخبار ص 65 { 2 } قال الفيروز زآبادى : وعسكر اسم سر من رأى ، واليه نسب العسكريان أبو الحسن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر وولده الحسن وماتا بها.* { 3 } علل الشرائع ج 1 ص 230 *[114] الصواعق المحرقة ص 123. {5}.**«القسم الأول - مؤسسة {الإمام الكاظم }{عليه السلام}.تارخ الشيعة تأليف سماحة العلامة الكبر الشيخ محمد حسين المظفر -رحمه الله. ص ــ 66- 67- 68- 69.محمد جواد مغنيه - الشيعة والتشيع.ص- 266- 267- 268.
}. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}«وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا»محمد الكوفي الحداد/ ابو جاسم.
https://telegram.me/buratha