دفعت نظريات التأمل والمعرفة والتحليل المفهومي في الفلسفة إلى
اعتناق الفيلسوف الألماني أندرياس كامس الدين الإسلامي، وتحول مبدأه من حبّ الحكمة الذي ترمز إليه الفلسفة إلى مبدأ الإسلام كرسالة حب، والذي تعلمه من حسن معاملة صديقه المصري له.
وأكَّد الفيلسوف الألماني أنَّ السبب الحقيقي الذي دفعه للتعرف عن الدين الإسلامي جاء عقب زيارته إلى مصر منذ ستة أعوام، والتقائه بشاب مصري، مشيرًا إلى أنه "كان يفعل كل شيء بحب كبير، وهو الأمر الذي لم أجده في حياتي إطلاقًا في ألمانيا".
واستطرد أندرياس في حديثه قائلاً وفقًا لصحيفة "البيان" الإماراتية: "إنَّ صديقي حسن كان يفعل كل ما في وسعه ليساعد الآخرين، وهو ما جعلني أتمنى أن أكون مثله، وجعلني أسأل ما الأمر الذي يجب أن أفعله لأكون مسلمًا؟"، وعند ذلك أجابه حسن بأن ينطق الشهادتين، "وهو ما فعلته وشعرت بعدها بارتياح كبير".
وأكد أندرياس أنَّ "الإسلام رسالة حب بالنسبة لي بعد سنتين من القراءة والتعمق، وهذه أجمل رسالة ممكن أن يراها الإنسان في حياته".
وأضاف الفيلسوف الألماني أنَّ "جوهر الديانات هو التغلب على الغرور، والإسلام يشجع على الحب، وهو ما يسهل التواصل مع الناس بحب، وهو أمر غير موجود في باقي الديانات".
وتابع أندرياس: "لم أكن أعرف عن الإسلام غير الحروب الصليبية وبعض التعاليم البسيطة والصورة السيئة المتجسدة عن الإسلام في أوروبا وباقي دول العالم، وهو الأمر الذي وجدته غير مشجع في بداية الأمر".
وأوضح أندرياس "واجهت بعض المتاعب الصحية بسبب صيام رمضان، وهو ما جعل طبيبي ينصحني بأن لا أصوم شهر رمضان في فصل الصيف لكنني تغلبت على ذلك بالروحانية".
من جانبه، كشف الشاب المصري من صعيد مصر عن أسرار اعتناق أندرياس للإسلام؛ حيث أوضح أنه تعرف على أندرياس خلال زيارته القصيرة لمصر منذ ستة أعوام.
وأشار حسن صديق الفيلسوف إلى أن "القصة بدأت عندما التقط أندرياس صورة لحسن وهو يصلي، فقام بالاعتذار له عن تصويره أثناء تعبده"، فأجابه حسن: "أنا سعيد لأني أعبد ربي".
واستطرد حسن: "سألني أندرياس نحن أصدقاء لكني غير مسلم"، فأجبته: "أنا أعاملك لله".
وأضاف حسن- الذي كان سببًا رئيسًا في اعتناق أندرياس للإسلام -: "بعد سنتين من الصداقة قرر أندرياس القراءة والتعمق في الإسلام والقراءة عن القرآن وتعلم اللغة العربية". وأكد أن الأخير بعدما تعلم اللغة العربية ساعدته في قراءة القرآن الكريم.
17/5/13514
https://telegram.me/buratha