تتواصل ردود الفعل حول نبش قبر الصحابي حجر بن عدي، حيث أصدرا التحالف الاسلامي الوطني، ووكيل مرجعيات الشيعة في الكويت السيد محمد باقر المهري بيانين منفصلين لهما:
جاء بيان السيد محمد باقر المهري كالتالي:
أدان وكيل المرجعيات الدينية في الكويت سماحة السيد محمد باقر المهري ما قامت به جبهة النصرة الإرهابية بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه :
وقال في تصريح للصحافة المحلية بأن جبهة النصرة التكفيرية التي لا تؤمن بالله ؛رفة عين ادا قامت بهدم ونبش قبر أحد اصحاب رسول الله (ص) في مرج عدرا بريف دمشق وقد تبنت هذه الجبهة المجرمة الخارجة عن دين الإسلام والتي تساعدها القوى الشريرة وبعض الدول العربية رسمياً هذه العملية الجبانة البعيدة عن الإنسانية والإسلام والقيم والأخلاق.
إن حجر بن عدي الكندي كان صحابياً كبيراً وكما عرفه الحاكم النيسابوري بأنه رضوان الله عليه كان راهب أصحاب محمد (ص) وكان فارساً وقائداً في فتح العراق و إيران والشام ومن الواضح أن هذا الصحابي الجليل لم يختص بمذهب معين من المذاهب الإسلامية ولذا يعتبر التعدي على هذا الصحابي الكبير تعدياً على رسول الله (ص) وتعدياً على القرآن وعلى جميع شهداء الإسلام وقد أهانت هذه العصابة المجرمة كرامة الإنسان و أهان جميع الأديان السماوية التي تحترم الأحياء و الأموات وكما قال الأزهر الشريف أن حجر بن عدي من صحابة الرسول الأكرم و له مكانة خاصة وعظيمة في الرآن وقد حرم الإسلام أي إعتداء على حرمة ميت عموماً وعلى الصحابة وخصوصاً أننا في الوقت الذي نشجب ونستنكر وندين هذه العملية الهمجية الإرهابية نقول للعالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية أن السكوت على هذه الجريمة تشجيع و تأييد لهم للقيام بجرائم مماثلة أخرى لأجل استفزاز مشاعر المسلمين لأنهم لا يؤمنون بالله وبرسوله وقد عرف العالم الإسلامي و المؤيدون لهذه الجماعات أن هؤلاء هم مجموعة من القتلةومن الذين يقطعون رؤس الأبرياء تحت شعار الإسلام زوراً و إفكاً وهذه العصابة التكفيرية كشفت عن نفسها بأنها لا تريد القتال في سوريا و إنما تريد إدهاب الناس وترويع الآمنين و إهانة رسول الله (ص) وصحابته الكرام فمساعدة هؤلاء هم مجموعة من القتلة ومن الذين يقطعون رؤس الأبرياء تحت شعار الإسلام زوراً و إفكاً وهذه العصابة التكفيرية كشفت عن نفسها بأنها لا تريد القتال في سوريا و إنما تريد إرهاب الناس وترويع الآمنين و إهانة رسول الله (ص9 وصحابته الكرام فمساعدة هؤلاء التكفيريين بالمال أو الإعلام حرام حرام شرعاً فعلى دور الإفتاء الإسلامية وعلماء السنية جميعاً شجب و إدانة هذا العمل الإجرامي البعيد عن روح الإسلام والبراءة منهم براءة كاملة و إلا فسوف يتجرأون و ينبشون لا سمح الله قبر النبي الأعظم (ص) في المدينة المنورة ونطالب هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو وقف هذه الأعمال التخريبية البعيدة عن صحابة رسول الله و الأئمة و الأولياء والصالحين لأجل الحفاظ عليها من أيدي هؤاء العصابات التي لا تؤمن بالله وبالآخرة ولا تعتقد بالإسلام ديناً.
وجاء في بيان التحالف الاسلامي الوطني:
تابعنا بألم شديد العدوان الآثم على قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي من قبل خوارج العصر ووقود الفتنة الذين قد ظهر بوضوح خطرهم الفادح على الأمة الإسلامية وما يمتلكونه من ثقافة الانتقام من جميع من لا يتفق معهم في معتقداتهم الفاسدة ، هؤلاء الذين أمعنوا قتلاً في المسلمين من السنة والشيعة في سوريا وقتلوا العلماء الكبار الذين لم يتقبلوا أطروحاتهم التكفيرية أمثال العالم الجليل الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رضوان الله تعالى عليه الذي كان علماً من علماء السنة يشهد له بالعلم والفضل جميع من أطلع على شخصيته الفذة
إننا وإذْ نستنكر هذه الجريمة الكبرى نحذر المسلمين من هؤلاء الذين ليس لهم مشروع سوى تقطيع أوصال الأمة الإسلامية ، وهؤلاء وإنْ وقفت معهم الدول الكبرى لكنهم كانوا قتلة لكثير من أبناء الشعب السوري الأبي الذي كان دائماً في مواجهة العدو الصهيوني وكان بعيداً عن الأجندة الطائفية وقد تعايش مئات السنين مع التعددية الدينية والمذهبية وفق تعاليم الإسلام السمحة.
نسأل الله عز وجل أنْ تنتهي هذه الأزمة في سوريا الصمود والإباء بوجه الصهيونية بالحوار بين أبناء الشعب السوري العزيز ، وأنْ يكتب لهم العزة والكرامة ، وأنْ يجنبهم ويجنب المسلمين مفاسد الفتنة والتفرقة والأطروحات التكفيرية والتمزيقية إنه سميع مجيب.
30/5/13506
https://telegram.me/buratha