استقبل المرجع الديني الكبير سماحة السيد الحكيم (مد ظله) وفدين كبيرين من أهالي مدينتي (غماس) في محافظة الديوانية و(الناصرية)، ممن تشرفوا بزيارة مرقد سيدنا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وقدموا للسلام على مرجعياتهم الدينية. وذلك في السابع عشر من شهر جمادى الثانية من عام 1434.
وأكد سماحته (مد ظله) في كلمته بالمؤمنين على ضرورة التمسك بعاملين أساسيين أسهما بشكل مباشر في حفظ الدين ، وإبقاء اللحمة والتماسك والتوادد بين المؤمنين ، وهما :
أولاً: إحياء الشعائر الدينية العامة ، والاهتمام بالإعلان بالمناسبات الدينية ، والمشاركة فيها بشكل واسع. مما يركز المشتركات بين المؤمنين ، ويذكرهم بوحدة أصلهم ، ووحدة هدفهم.
وثانياً: الاهتمام بحسن الخلق ، بمختلف تجلياته ، كصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار وحسن المخالطة للمخالف والموالف ، كما أوصى بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وكما عملوا به ، فكان ذلك نهجاً واضحاً للمؤمنين ، تربوا عليه ، ودخل كعنصر أساس في سلوكياتهم.
وكذلك امتاز المؤمنون (أعزهم الله) ـ إجمالاً ـ بالتمسك بالحكم الشرعي ، وبذل الجهود للتتبعه وتعلمه لغرض العمل به. ليس في الواجبات وحدها بل في المستحبات والسنن والآداب أيضاً.
وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى بها علينا تستوجب شكرها بالقول ، وبالعمل وذلك ببذل المزيد من الجهود في هذا المجال ، والسعي لتوسعة نطاقها ، ودعوة من تضعف همته عنها وتشجيعه على ذلك.
ثم دعا سماحته (مد ظله) للمؤمنين بالتوفيق والنجاح وصلاح الأحوال.
20/5/13429
https://telegram.me/buratha