قام أمس السبت مجهولون بهدم عدد من الشواهد والأضرحة بمركز" كوم أمبو" بمحافظة اسوان بمصر، مما أثار حالة من الغضب والاستياء لدى المواطنين وأتباع الطرق الصوفية.
فقد قامت مجموعة من السلفيين التكفيريين من ذوي التوجهات الوهابية بهدم عدد من الشواهد والأضرحة بمركز "كوم أمبو" بمحافظة اسوان بمصر، ما أثار حالة من الغضب والاستياء لدى المواطنين وأتباع الطرق الصوفية التي لم تنس بعد ما قامت به مجموعات مماثلة في العديد من الدول الاخرى لاسيما ليبيا.
وكان الأهالى فوجئوا بهدم عدد من الشواهد والأضرحة، وهو ما أثار حالة واسعة من الغضب فى صفوف المواطنين الذين وصفوا الحادث بالإجرامي، مطالبين بسرعة ضبط المتورطين فيه.
كما أكد عدد من الأهالى أن تلك الأضرحة والشواهد منشأة بالطوب واللبن، وتقع وسط الجبانات، بعيداً عن المناطق السكنية ولا يوجد فيها أي مظاهر ترف ولا مغالاة، لافتين إلى أن الجناة لم يراعوا حتى وجود جثامين لموتى داخل تلك الأضرحة أو بالقرب منها.
يشار الى ان الجماعات الوهابية المتطرفة تزعم بان هذه المشاهد والاضرحة تشهد اقامة مراسم هي نوع من الشرك حسب زعمهم.
وتاتي عمليات الهدم هذه رغم الفتاوى التي اصدرها الازهر حول حرمة القيام بمثل هذه الاعمال واستنكارها.
وجاء في جانب من الفتوى التي اصدرتها دار الافتاء إن "ما قام به مجموعة من خوارج العصر وكلاب النار، هي فعلة شنعاء، يسعون بها في الأرض فساداً، وتهديمًا لبيوت الله ومقدسات المسلمين، وانتهاكًا لحُرُمَات أولياء الله، وتحريقًا للتراث الإسلامي ومخطوطاته، ومحاولة لاثارة الفتن الطائفية والحروب الأهلية".
ووصفت دار الإفتاء تلك الممارسات بأنها ممارسات "إجرامية جاهلية لا يرضى عنها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أحد من العالمين"، مؤكدة أنه "يجب على كل مسلم غيور أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لهذه الممارسات الإجرامية قولا وفعلا حسبما يقدر عليه في ذلك". وطالبت بتطبيق حد الحرابة عليهم.
................
17/5/13421
https://telegram.me/buratha