بمناسبة الذكرى الاليمة لاستشهاد الصديقة الكبرى وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، عقدت الامانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة اليوم السبت ندوتها العلمية الشهرية تحت شعار "سيرة الزهراء(ع) امتداد لمنهج القرآن والسنة" بحضور العديد من الشخصيات الدينية والعلمية والثقافية والأكاديمية، والتي أقيمت في قاعة "الحمزة بن عبد المطلب (ع)" للمؤتمرات بالعتبة الكاظمية المقدسة.
واستهلت الندوة بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ «السيد عبد الكريم قاسم» بعدها تحدث رئيس الجلسة «الشيخ طه العبيدي» الباحث في قسم الشؤون الفكرية والثقافية عن شخصية الباحث والمفكر الاسلامي «سماحة السيد سامي البدري» ودوره في اثراء المكتبة الاسلامية بمؤلفاته وبحوثه في تراث أهل البيت(ع)، كما تطرق بالاهتمام الكبير الذي توليه إدارة العتبة الكاظمية المقدسة بالمؤتمرات والندوات العلمية والثقافية التي تقام شهرياً واحتضانها للعلماء والمفكرين لنشر الارث الحضاري والفكري للائمة الاطهار(ع)، والتي انبثقت من خلالها النهضة العلمية واصبحت محط انظار الباحثين والمثقفين.
ثم جاء دور السيد سامي البدري بإلقاء محاضرة قيمة تحدث فيها عن سيرة اهل البيت(ع) الهادية الى سواء السبيل، وابتدأها بسورة "الكوثر" "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ"، وقال السيد البدري إن الله عز وجل في هذه السورة المباركة يخاطب فيه رسوله الكريم(ص) انا اعطيناك النسل الكثير والذي حاول اعداءك استئصاله ويكذبوا رسالتك، (إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) فهذه الاية الكريمة تتحدى التاريخ والزمن، فمهما بلغت خطة العدو من الذين تعرضوا لنسل رسول الله(ص) وأرادوا ان يمحوا هذا الذكر العظيم وفشلوا وتحقق وعد الله الحق.
وتحدث إيضاً عن سيرة وحياة السيدة الزهراء(ع) باعتبارها الأنموذج الحي للمرأة المسلمة في مختلف جوانب الحياة، وعصمتها باعتبارها هي احد المخصوصين بآية التطهير والمباهلة مستدلاً بقول الله تعالى: (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) (آل عمران/ 42) من هذه التجربة استدل سماحة الشيخ البدري ان الله اصطفى الزهراء(ع) وخصها بالعصمة من خلال المنهج المقارن الجديد في دراسة السيرة النبوية.
هذا وقد شهدت فقرات الجلسة مداخلات من قبل الحاضرين اثرت الندوة العلمية من حيث الطرح والحوار.
1/5/13414
https://telegram.me/buratha