شارك أكثر من200 أستاذ وتدريسي و4000 طالب من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية في مجلس عزاء يوم أمس الجمعة في صحن الحسيني الشريف بمناسبة ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء (ع).
"في سنا الزهراء عليها السلام يهتدي المتعلمون" شعارٌ رفعته وحدة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة بمناسبة ذكرى شهادة فاطمه الزهراء (عليها السلام)، لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية، والذي أقامته في صحن ابي عبدالله الحسين عليه السلام، من مساء يوم أمس الجمعة وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة.
وشارك في هذا المجلس العزائي أكثر من200 أستاذ وتدريسي و4000 طالب من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية.
وشمل برنامج العزاء فقرات عده ابتدأت بمواكب العزاء لطلبة الجامعات والمعاهد والتي كانت على شكل كراديس يتقدمهم فيها الأساتذة والتدريسين والتي انطلقت من شارع باب بغداد إلى العتبة الحسينية المقدسة.
وافتتح المجلس بآيات من الذكر الحكيم تلها القارء «السيد مصطفى الغالبي» تلتها كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة «السيد احمد الصافي» والتي بين فيها "على المسؤولية المباشرة الملقاة على عاتقنا عن أبراز الشخصية الحقيقية للرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وبالاعتماد على القران الكريم لكتابة التاريخ الذي لم ينصفه والتي مرت بمراحل قد أضيف وحذف منها الكثير، لأن القران هو متفق عليه عند جميع المذاهب وهو يعرض هذه الشخصية في جمل من الاحترام ويستعمل لها أدوات عده لتأكيد هذا المبدأ (وأنك لعلى خلق عظيم) فشخصية الرسول صلى الله عليه واله قد وضعت في مكان غير المكان الذي رسمه وحدده الله تعالى في كتابة الكريم".
مضيفاً أن "الزهراء (عليها السلام) من هذا كله فقد نلها ما ناله الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فهي كما سمها صلوات الله عليه واله (هي أم ابيها) فزوجات الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) هن أم المؤمنين فالزهراء (سلام الله عليها) هي أم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فهي ذات مكانه عالية ومنزله كريمة وهي المرأة الوحيدة التي تحدى بها نصرى نجران حين مباهلتهم، فالاحتفاء بالزهراء (عليها السلام) هو احتفاء بالكمال والأخلاق العالية واحتفاء بالرسول (صلى الله عليه واله وسلم)".
بعدها توجه السيد الصافي بكلمته للطلبة وكيفية الاستفادة من هذا العمر (عمر الشباب) والطاقات الشبابية وكيفية تسخيرها بالاتجاه الصحيح وفق رؤى ومنهج أهل البيت (عليهم السلام) والذي هو منهج الإسلام القويم والعمل على استغلالها في خدمة البلد".
مؤكدا "على حب الوطن والمواطنة وتعزيزها لأن محبته ستنير العقول وتفجر الطاقات، فالعراق هو بلد الشهداء والحضارة والعلم وهو بلد الإمام الحسين (عليه السلام) الذي يجب أن نجعله ومن نهضته العاشورائية نبراساً نستنير فالمدرسة العاشورائية غنية، وكل موسم عاشورائي تخرج علينا عاشوراء بفلسفة وبفهم جديد، فهو سلام الله عليه مدرسة واسعة وعلمنا كيف نحيا ونتحدى من أجل هدف أو مشروع ومشروعنا وهدفنا هو هذا البلد وأعطانا الدروس والعبر، وكيفية الاستفادة من الحياة، فانتم تستطيعون أن تصنعوا التحدي وتجدوا وتنجحوا في سبيله، فالمقتدي بالإمام الحسين (عليه السلام) أما أن ينجح أو ينتهي لا يقبل خيار النجاح والفشل لأنه قائد مشروع وصاحب أرادة قوية، وهنا تبرز قيمة الانتماء الحسيني، فلا بد أن تفهموا وتكنون بمستوى هذا الوعي الانتمائي".
وتلت كلمة السيد أحمد الصافي مرثيات عزائية بحق فاطمة الزهراء (عليها السلام) للخطيب «السيد عدنان الموسوي» وأختتم هذا المجلس العزائي بقصائد حسينية القاها الرادود «أحمد العويدي الكربلائي» و«سيد أبراهيم الشريفي» جسدت عمق هذه الفاجعة واستذكارها
21/5/1307
ــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha