(وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً)، من خلال أنوار هذه الآية المبارك افتتح سماحة المرجع (دام ظله) حديثه مع وفد طلبة جامعة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) للعلوم الدينية في النجف الاشرف ليوضح: إن المراد بهذه الآية الشريفة هو أن العمل للآخرة يأتي من خلال الجهد والمقدمات في الأهلية والقوة، فهي تكون مناسبة لذلك العمل فإذا كان العمل عظيماً والغاية عظيمة لا بد أن يكون الإعداد والاستعداد بالمستوى المطلوب، ومن يريد الآخرة يسعى ولكن السعي الحقيقي لها لا السعي العادي فأن السعي يجب أن يكون مطابقاً مع الآخرة وهو الفوز بالجنة ولا يمكن أن ينال الشخص تلك المرتبة ولا يمكن أن يسعى إلى الجنة إلا المؤمن فأن العمل المتعلق بالآخرة لا يقبل إلا من الإنسان المؤمن وأن الله يشكر هذا العمل أي السعي للآخرة، كما أشار (دام ظله) إلى أهمية الحوزة العلمية في النجف الأشرف فقد أسست للمتخرج منها إلى أن يكون متمكناً من قيادة الأمة كلها، كذلك متمكنا في مواجهة أعداء الأمة والدين؛ وهذا ما عرف عن حوزة النجف الأشرف التي خرجت الكثير من المفكرين والعلماء الذين بذلوا مهجهم وأبدانهم وعصارة أفكارهم في سبيل إعلاء راية الإسلام الحق ومبادئ الحقيقية لجميع أنحاء العالم، وما ذلك إلا ببركة أمير المؤمنين (عليه السلام) ورعاية الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).
27/5/13327
https://telegram.me/buratha