إنه اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الاسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقدسيتها عليها السلام ذاتية ، نابعة من أعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، وعجنها بها حتى تأهلت لذلك أن تنال وسام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين من أبينا آدم عليه السلام إلى قيام يوم الدين. فهي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسئت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار عليهم السلام.
أسئلة كثيرة هي التي تطرح في الساحة عند إنتاج فيلم ديني يتحدث عن حياة عظماء الدين الإسلامي الحنيف وقد مر تاريخ السينما بمثل هذه التجارب، خذ على سبيل المثال الأفلام التي تحدثت عن حياة النبي الأكرم. فيرى المنتج السينمائي إلايراني "جواد نوروز بيكي" في حديثه الخاص لـ "شفقنا" ضرورة إنتاج مثل هذه الأفلام لتروي قصة حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء لكنه يشدد على نقطتين الأولى تتمثل في إسناد المهمة إلى كبار القوم في قطاع السينما وأما الثانية فتتبلور في عدم إثارة الخلافات الشيعية السنية.
ويرى السيد "جواد نوروز بيكي" بأنه ينبغي أن يقوم كبار المخرجين لإنتاج فيلم عن حياة فاطمة الزهراء عليها السلام ، مخرجون لهم سمعتهم و صيتهم في السينما الإيرانية مؤکدا بان من واجبنا انتاج أفلام بالجودة العالية تصور حياة فاطمة الزهراءعليها السلام.
وأضاف: ينبغي أن يكون كبار المخرجين الإيرانيين القائمين على مثل هذه الأفلام لأنهم من يمتلكون القدرة للقيام بهذه الأعمال.
وأشار نوروز بيكي إلى الخلافات الشيعية السنية حول حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وقال بان في إنتاج هذا الفلم لا بد من الأخذ بعين الاعتبار مثل هذه الخلافات حتى لا يعارضه أهل السنة.
و أضاف: بان من واجب القائمين على السينما بان ينتجوا أفلاما حول حياة الأئمة الأطهار منوها بان إنتاج فيلم عن السيدة فاطمة عليها السلام لهو مشروع ضخم ولا يمكن أن يتم بسهولة و علينا بان نعتني بآراء الخبراء الدينين في إنتاج مثل هذه الأفلام.
15/5/13327
https://telegram.me/buratha