أحيت العتبة العباسية المقدسة وضمن برنامج إحياء الليالي الفاطمية، ذكرى شهادة الصديقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، حيث توشح الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام بالسواد وأمتلأ بقطع التعزية التي خٌط عليها بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي قيلت بحقها عليها السلام، خاصة تلك التي تدل على مظلومية الصديقة الزهراء عليها السلام وأعلان الحداد لهذه الذكرى الأليمة.
وشهدت قاعة ضيافة العتبة العباسية المقدسة صباح اليوم الثلاثاء مجلس عزاء حضره عددٌ من منتسبي العتبة المقدسة.
وأبتدأ المجلس بآيات من الذكر الحكيم ومحاضـرة دينـية ألقاها «الشيخ ابو الحواتم الطائي» بيّن خلالها الدور الكبير الذي لعبته مولاتنا الزهراء سلام الله عليها بعد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم).
كما تطرق فضيلة الشيخ عن بعض من صفاتها والتي جعلتها سيدة نساء العالمين وشخصيتها، وعن مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه واله وجهادها، وما تعرضت له من صور المعاناة والجور والظلم الذي وقع عليها على يد مناوئي الأسلام والدين، وبالأخص بعد وفاة ابيها رسول الله (ص) تلت المحاضرة مرثية جسدت هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل.
وعلى صعيد ذي صله أقامت شعبة السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة مجلساً عزائياً يستمر لمدة ثلاثة أيام ويعتبر هذا المجلس من النشاطات السنوية التي تدأب على أقامتها هذه الشعبة.
حيث استضافت في هذا المجلس الخطيب الحسيني «سماحة السيد حامد الميالي» والذي سيبين خلال محاظراته هذه جانب من الأمور الهامة التي تخص السيدة الزهراء عليها السلام وتسليط الضوء على بعضها وكيفية الاستفادة العملية من هذه الشخصية العظيمة والمعطاء والتي وصفها الرسول (ص) "فاطمة بضعة مني".
يذكر أن محبي وأتباع اهل البيت عليهم السلام يستذكرون في كل أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء سلام الله عليهما، وان هناك روايات متعددة حول تاريخ وفاتها ومكان قبرها عليها السلام وذلك يدل على مظلوميتها والاضطهاد الذي تعرضت له حيث اوصت عليها السلام زوجها امير المؤمنين علي (عليه السلام) بان يخفي مكان قبرها ولا يُشهد جنازتها احداً ممن ظلمها وغصب حقها وكان عمرها حينها ثمانية عشر سنة على رواية.
1/5/13327
https://telegram.me/buratha