الصفحة الإسلامية

معنى تهدمت والله أركان الهدى..

11307 19:06:00 2013-03-21

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

معنى الهدم حين ينقض البناء يقال ضربه فهدمه .. وهدم البناء هو التشدد في المبالغة ... وسمي ملك الموت هادم اللذات كناية عن عمله لأنه يهدم ما بقي من العمر .. وكان العرب عند الائتلاف العشائري يقولون { دمي دمك وهدمي هدمك} أي إذا قتلني إنسان تطلب بدمي كما تطلب بدم وليك كالأب والابن .. { المنجد في اللغة لوئيس معلوف صفحة 859 }... أما كلمة ركن :.. الركن حين يميل المرء إلى شيء ويثق به .. يستأمنه .. والركن ما يقوي على المنعة والعزة .. يقال فلان ركن قومه ، أي شريف من أشرافهم .. وقوله تعالى { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} الركن هنا الحائط الذي يقف عليه السطح ، بمعنى لا تكونوا جدران يقف عليكم الظالم .. فالركن يعني القوة والمنعة كالقواد للجيش يسمونهم هدى، أو مكان اجتماع القواد ، ويسمى الركين هو المكان الثابت والجبال العالية تسمى ركن { نفس المصدر ص 278}أما كلمة الهدى فأنها جمعت كل الخير في القران للدنيا والآخرة ، كل عطاء رباني إلا واصطلح عليها القران بكلمة هدى ،قال ابن الأنباري: "أصل الهدى عند العرب: التوفيق". وقال ابن عطية: "الهداية في اللغة: الإرشاد، لكنها تتصرف على وجوه، يعبر عنها المفسرون بغير لفظ الإرشاد .. أما مفردات القران ،قال الراغب: الهداية: دلالة بلطف، ومنه الهدية. وخُص ما كان دلالة بـ (هديت)، وما كان إعطاء بـ (أهديت)، نحو: أهديت الهدية، وهديت إلى البيت.وتوارد معنى الهدى في آيات عديدة ، فحدث ولا حرج بلغت الغاية في الاهتمام بموضوع الهدى والاهتداء؛ وتعددت اشتقاقات اللفظ في القرآن، بحدود مائتين وخمسين موضعاً، وجاء بصيغ متعددة ومتنوعة. منها قوله{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين} وقوله{وكفى بربك هاديا ونصيرا} ، وقوله سبحانه: {فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا}...وجاء فعلاً مضارعاً في تسعة وأربعين موضعاً، منها قوله تعالى {ويهدي به كثيرا} وقوله سبحانه: {إلا أن يُهدى} وقوله تعالى: {ولا يهتدون سبيلا} وجاء فعلاً ماضياً في سبعة وثلاثين موضعاً، منها قوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} وقوله سبحانه: {والذين اهتدوا زادهم هدى}..وجاء فعل أمر ثلاثة مواضع: أولها: قوله تعالى: {أهدنا الصراط المستقيم} {وأهدنا إلى سواء الصراط} .. وثالثها: قوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} ..خلاصة البيان ما من كلمة خير ورحمة وعلم ومعرفة إلا قرنها الله تعالى بكلمة هدى ..{أولئك على هدى من ربهم} وقوله تعالى )إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القلم:7) حين سقط أمير المتقين عليُ {ع} في محرابه مغدورا بسيف عدو الله عبد الرحمن بن ملجم .. وردت رواية إن أهل الكوفة أيقظهم صوت هاتف بين السماء والأرض ينادي { تهدمت والله أركان الهدى} ..فأي سنخ أنت يا علي ..؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك