مضجع مولانا قطيع الكفين أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام، هو عبارة عن صندوق مصنوع من أرقى أنواع الخشب الساج، وهو مزجج، طوله 3 م وعرضه 2.20م وارتفاعه 2م، وبداخله صندوق خشبي آخر مزخرف بنقوش هندية ومطعم بالمينا والعاج وموشح بشريط كتب عليه (بسم الله الرحمن الرحي : هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ) سورة الإنسان - آية 1).
وتحت هذا الصندوق تقع غرفة القبرالمطهر الذي يرقد فيه الجسد الطاهر لمولانا وسيدنا أبي الفضل العباس (عليه السلام) حيث توجد قطعة من المرمر مستطيلة الشكل وضعت على القبر الشريف أثناء نصب الضريح الشريف مكتوب عليها الأبيات الشعرية التالية:
طاولي قـــــبة السماء اعتلاء واكسفى الشمس رفعة واجتلاء
انت للخلد صخرة اثبتـــــــــتها قوة الحـق في الحــــياة بنــــــاء
فيك كنز الإيـــــــمان طلسُمه الله فضاعت فيه القــرون هــــباء
هو رمز البقاء فــــــي فلك لم يحو الا ما سوف يلقى الـــفــناء
بطل الطـــف فيك والطف افق جاوز الافق أنجماً وســـــــــــمآء
ها هنا قد ثوى أبا الفضل دُنياً تـــــــــسحر الروح روعة وصفــاء
ها هنا مشرق العقـــيدة زهوُ بشـعاع غطى الوجــود ســــنـاءُ
هاهنا جسمـــه الموزع مكنوزُ عليه ظـــــــــــــــل الالــهُ أفـــاء
واليدان المقطوعــتان تشيران لمعنى أعــيى الحـــــــروف أداءُ
أيها الصخرة العظيمة باهــــي بعـــلاه الأملاك والأنــــــــــــبياء
رفع الله للحكيم مقامــــــــــــاً دونه يخـــــــشع الزمان أحتــذاء
اية الله مـــــــــــــا تحداه بــاغ بقــــــــــواه الا تـــلاشى عيــاء
أشاء أن يسبق الحياة بمعنى عنه أعــــني تفكـيرها أيــــــحاء
بعد ما أنشأ الضريــــح نشيداً أسكر الـــــــــــفن روعة وبهـــاء
أرسل الآية التي رفعـــــــــتها قدرة الحق في الخــــــــلود لواء
صخـــــــرة ابدعتها فكرة الفن فلاحــت قصـــــــــــــيــدة غــراء
وعليها رف مجـــد أبي الفضل فتزداد شــــــــــــــــــوكة وعلاء
صان فيها للجعفــــــــرية شأنا قد اغاض الـــــحـــساد والاعداء
بارك الله في عزيمة ابـــراهيم أذا حاكت القضاء مضـــــــــــــاء
صـــــــــــارع الحادثات تلاشت دونه وازدها بـــــــــــــــها كبرياء
ــــــــــــــــــــــــ
جعلنا الله وإياكم من المتمسحين ببركاته، السائرين على نهجه، المهديين بهديه، الموالين لمسلكه، الذابين عن عقيدته، المناصرين لدينه...
...............
6/5/13307
https://telegram.me/buratha