الصفحة الإسلامية

مزارات ومراقد...النبي يونس ( عليه السلام ) في مدينة الموصل / ملف مصور(مع صور قديمة نادرة )


 بقلم صبحي صبري 

على موقع مرتفع من ارض مدينة نينوى في الساحل الايسر يزهو جامع النبي يونس (عليه السلام) شامخا واسعا بطراز بناءه الشرقي الفريد ورحابته وكثرة منشآته ومسالكه التي تصعد بالزوار الى الجامع . يتمتع هذا الجامع

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

على موقع مرتفع من ارض مدينة نينوى في الساحل الايسر يزهو جامع النبي يونس (عليه السلام) شامخا واسعا بطراز بناءه الشرقي الفريد ورحابته وكثرة منشآته ومسالكه التي تصعد بالزوار الى الجامع . .

يتمتع هذا الجامع بمكانة كبيرة في اعماق اهالي نينوى والمسلمين في العراق وفي العالم الاسلامي . . بني الجامع على تل الذي سمي بـ (تل التوبة) قبالة تل ( قوينجق ) الذي تنام تحته مكتبة اشور بانيبال اول واضخم مكتبة في تاريخ العالم القديم . .

تفصل بينه وبين نهر دجلة فسحة من الارض مأهولة الان ومستثمرة بعدد من المنشآت الحكومية والتجارية الا انها كانت فيما مضى من الزمن بساتين لأشجار الفستق يؤمها الموصليون في الربيع طلبا للراحة والاستجمام وكان ينهض قبالتها قصر السرجيان المتفرد بطراز بناءه الصيني الممزوج بالفن المعماري الموصلي . . وتوجد تحت الجامع اثار اشورية تدلل على ان الموقع كان معبدا في تلك الفترات المبكرة وقد تم اكتشاف ثورين مجنحين عملاقين في نهاية القرن العشرين تحت هذا التل العريق . .

عرف الجامع تطويرات وترميمات عبر العقود من الزمن يحمل الجامع اسم النبي يونس (عليه السلام) . . ويكنى بـ (ذي النون) صاحب الحوت . . ارسله الله سبحانه وتعالى نبيا الى اهالي نينوى وكان عددهم آنذاك (2000) نسمة وهم يعبدون الاصنام الا انه لم يؤمن بدعوته الا اثنان منهم فقط . . ضاق النبي يونس ذرعا بهم فخرج من المدينة وهو يتوعد اهلها بعذاب اليم . . وفعلا طغت سماء نينوى بغيوم سوداء مصحوبة بدخان اسود وبعد مغادرة النبي يونس اخذ اهل نينوى السابقون يصرخون ويبكون ويبحثون عن النبي يونس (عليه السلام) كي يخلصهم من هذا العذاب الذي يحيق بهم .

وبعد خروجه من مدينة نينوى اتجه النبي يونس (عليه السلام) الى حافة البحر حيث ركب مع مجموعة من الناس في مركب ابحر بهم ولما وصل الى وسط البحر هاجت المياه وهبت عاصفة قوية اوشكت ان تغرق المركب وتؤدي بالمسافرين على متنه الى الموت . . فقال بعضهم انه يوجد شخص على المركب غير مرغوب فيه ، بحثوا ووقع اختيارهم على النبي يونس (عليه السلام) فحملوه والقوه في البحر حيث تلقفه الحوت وابتلعه..

لقد جعل الله سبحانه وتعالى بطن الحوت سجنا للنبي الذي راح يدعو ربه ويصلي ويناجيه ويبتهل اليه بأن ينجيه من هذا العذاب . . واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعائه فأمر الحوت بأن يخرج النبي يونس (عليه السلام ) ، حيث القاه على اليابسة فغطى بورق اليقطين وعاد الى اهل نينوى فوجدهم قد تابوا الى الله .

بقي ان نقول بأن اسم النبي يونس (عليه السلام) قد ورد ذكره في القرآن الكريم بأربع آيات ووردت كنيته في عدد من الآيات اضافة الى نزول سورة بأسمه وهي سورة (يونس) . . اذ يقول نص الآية 163 من سورة النساء ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)) (163) ويقول نص الآية 86 من سورة الانعام ((وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)) (86) ويقول نص الآية 87 من سورة الانبياء ((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)) (87) وتقول الآية 48 من سورة القلم ((فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ )) (48) وتقول الآية 98 من سورة يونس ((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)) (98) ويقول نص الآية 139 من سورة الصافات ((وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)) (139) . .

  صور قديمة وحديثة لجامع ومرقد النبي يونس عليه السلام 

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوىالنبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

 

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوىالنبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوىالنبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوىالنبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

النبي يونس ( عليه السلام ) واهالي نينوى

موسوعة نينوى: صبحي صبري / ارشيف : فيصل حسين/ مقتبس من ( البيت الموصلي )

1/5/13303

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود مال اللة النعيمي
2013-10-12
بارك اللة فيكم وارجو المزيد من الصور القديمة لمنطقة النبي يونس لكوني من اهل محلة النبي يونس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك