قامت العتبة العباسية المقدسة بتكريم الطلبة الأوائل على الجامعات والمعاهد العراقية للعام الدراسي 2011-2012م وذلك في حفل بهيج أقيم مساء يوم الجمعة 4ربيع الثاني 1434هـ الموافق 15شباط 2013م ويأتي هذا البرنامج السنوي ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي تتبناه العتبة العباسية المقدسة، ويقام هذا العام تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام المهتدين وقبلة المتعلمين).
وفي بداية الحفل الذي استهل بآي من الذكر الحكيم هنأ الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي وبارك لهم هذا التفوق العلمي معرباً عن سعادته للقائه بهذه الثلة من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية ومؤكدا "أن العراق هو بلد العلماء والمبدعين والكفاءات وبلد نتوسم به كل خير رغم كل الظروف والصعاب التي مر بها ويمر بها حالياً فالكل فيه يشترك بخارطة طريق وهي احترام العلم والعلماء ".
موضحاً "أن التاريخ لم يُكتب الا من خلال الحوادث البارزة والمؤثرة وحوادث المبدعين تأخذ القسم الأكبر والأشمل منها فتاريخ الأبداع والعلم يُعطي قيمة حضارية لها مكان , هذا الاحتفال جاء تثميناً للعلم وأن مجيئكم هذا ومن جميع أنحاء العراق وبمختلف أطيافكم وانتماءاتكم جمعكم أمرٌ واحد هو العلم والتميز والأبداع" مضيفاً " علينا أن نشخص امور أهمها تعزيز الثقة بالنفس وهذا لا يكون الا بمحبة البلد وتجذيرها لا يجاد الحلول للمشاكل، لا لإيجاد المشاكل تلو المشاكل، فنحن مسؤولون عن هذا البلد كما كان مسؤولية أسلافنا، التميز يٌعطي ويزيد من ثقة الأنسان ويجب أن لا يفت عضدكم ما تجدونه من مشاكل في المستقبل، فالمبدع مبدع في كل الظروف والأزمان ".
وبين السيد الصافي " ربما سائل يسأل ما شان العتبة العباسية المقدسة بالطلبة المتميزين وتكريمهم، جوابنا يكون أن العتبة المقدسة من صميم عملها هو الاهتمام بالعلم والعلماء ودعمهم، فهي أحد روافد ومناهل العلم، فهذا التكريم جاء من مكان مقدس مما يجعله دين وأمانة في أعناق هؤلاء الطلبة المٌكرمون وحافزاً لهم ".
وأكد السيد الصافي " على دور الدولة وبجميع مؤسساتها برعاية واحتضان أبنائها من المبدعين والعمل على توفير وتهيئة كافة الظروف من أجل الابداع، بغض النظر عن الطبقة والانتماء، وهذا ما يسهم في تنمية وازدهار البلد، وعليها أن تستفيد من خبرات الكوادر العلمية والأكاديمية والعمل على بلورة طروحاتهم وأفكارهم وترجمتها على أرض الواقع وبما يخدم هذا البلد وعلو شأنه، فهو فيه طاقات يجب أن تستثمر بصورة جيدة ومثالية فهو منجم من مناجم العلم والمعرفة ".
مبيناً" هناك مسؤولية ملقاة على عاتق الأساتذة والتي نلخصها بنقطتين مهمتين أولهما: تعزيز الروح الوطنية في نفوس الطلبة وخلق حالة من الانقلاب على الحالات الشاذة والغريبة والدخيلة على وطننا ومجتمعنا. وثانيهما: ان لا يبخل الأستاذ على الطالب بأي معلومة يمتلكها وجعل كل ما يملك من معلومات مبذول للطالب وفي خدمته".
تلتها كلمة عضوا اللجنة التنسيقة للحفل الدكتور باسم العبدلي من جامعة بغداد والتي شكر من خلالها العتبة العباسية المقدسة على اقامتها هذا الحفل كذلك الدور الذي تضطلع به من خلال رعايتها واقامتها للعديد من الفعاليات والنشاطات الفكرية والثقافية وتكريم العلم والعلماء وما انفاتحها على المؤسسات الأكاديمية في البلد وعملها على تنمية المواهب الطلابية والذي يتماشى مع روح العصر الا دليل واضح لهذه الرؤى والأفكار التي تبنتها، فهو تكريم من نوع وطعم خاص كونه في مكان مقدس ومبارك يُعطي لهؤلاء الطلبة جرعة أضافيه من الاجتهاد والمثابرة لخدمة هذا البلد .
وتخلل الحفل الذي شهد حضور كبير ومميزاً لشخصيات دينية وثقافية وأكاديمية من داخل محافظة كربلاء المقدسة وخارجها، قصائد شعرية وأحاديث نبوية ولأهل البيت عليهم السلام تحث على العلم والتعلم وحب الوطن والمواطنة، ليختتم هذا الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية للطلبة والذين عبروا عن سعادتهم وشكرهم لهذه الخطوة التي قامت بها العتبة العباسية المقدسة.
13/5/13216
https://telegram.me/buratha