الصفحة الإسلامية

زيد الشهيد ....بقلم: الشيخ حيدر العبائي

2035 10:04:00 2013-02-03

 

الأسلامية / وكالة أنباء براثا

 

احتل السيد زيد (ع) المكانه الرفيعة عند الائمّة الطاهرين فقد قال الإمام الباقر (ع) لأخيه زيد "لقد انجبت أم ولدتك يا زيد اللهم أشدد أزري بزيد"(الأغاني 96:24) وروي سدير الصير في قال كنت عند أبي جعفر الباقر (ع) فدخل زيد (ع) فضرب أبو جعفر (ع) علي كتفه وقال هذا سيد بني هاشم إذا دعاكم فأجيبوه وإذا إستنصركم فأنصره.

 

السيّد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الطاهر الزكي العالم الثائر الشهيد صلوات الله عليه يقال انه ولد سنه 75 أو 78 أو غير ذلك من الهجرة النبوية.

أمّه فهي الفاضلة الزكية من سيدات نساء المسلمين في عفتها وطهارتها وسمو ذاتها وهي أمة اشتراها القائد – مسرّ قلوب ال محمد صلوات الله عليهم- المختار الثقفي عليه الرحمة بعد ما تبين طهارتها وعفتها فاهداها إلي الإمام زين العابدين (ع) وقبل الإمام (ع) هذه الهدية وتزوج بها ورزقه الله تعالي منها خيرة السادة أدباً وفضلاً وقد روي ان الإمام زين العابدين (ع) راي جده رسول الله (ص) في منامه فأخذ بيده وأدخله الجنة وزوجه بحوراء فعلقت منه فأمر النبي (ص) ان يسمّي المولود بزيد، ولما ولد زيد أخرجه لأصحابه وهو يقول (هَذَا تَأوِيلُ مِن قَبلُ قَد جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً) (يوسف100) احتل السيد زيد (ع) المكانه الرفيعة عند الائمّة الطاهرين فقد قال الإمام الباقر (ع) لأخيه زيد "لقد انجبت أم ولدتك يا زيد اللهم أشدد أزري بزيد"(الأغاني 96:24) وروي سدير الصير في قال كنت عند أبي جعفر الباقر (ع) فدخل زيد (ع) فضرب أبو جعفر (ع) علي كتفه وقال هذا سيد بني هاشم إذا دعاكم فأجيبوه وإذا إستنصركم فأنصره (غاية الأختصار،ص30) وكان الإمام الصادق (ع) أيضاً يجل عمّه الشهيد إذ قال لفضيل الرسّان (يا فضيل قتل عمي زيد بن علي؟ فقال له: نعم جعلت فداك فأبدي الإمام تأثره البالغ وقال مأبناً رحمهُ الله: إما إنه كان مؤمناً وكان عالماً وكان صدوقاً إما إنه ولو ظفر لوفي إما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعُها(البحار، ج47، ص325) ولما بلّغ الإمام الصادق (ع) شهادة عمه زيد (ع) وما جري عليه من المصائب حزن حزناً شديد وقال بألم وأسي إنا لله وأنا إليه راجعون عند الله احتسب عمي إنه كان نعم العمّ...

... إن عمي كان رجلاً لدنيانا واخرتنا مضي والله شهيداً كشهداءٍ إستشهدوا مع رسول الله (ص) وعلي والحسن والحسين مضي والله شهيداً.(البحار 175:46، وعيون الأخبار 228:2) وفي حديث جري بين الإمام الرضا (ع) وبين المأمون في زيد إبن موسي بن جعفر (ع) لما خرج علي المأمون بالبصرة وأحرق دور بني العباس فوهبه المأمون للإمام (ع) وعفا عنه لأجل الإمام الرضا (ع) وقال له لولا مكانك مني لقتلته وقد خرج زيد بن علي فقتل فقال الرضا لا تقس أخي زيداً بزيد فإنّه من علماء آل محمد (ص) غضب لله عزّوجل مجاهد الأعداء حتي قتل في سبيله وقد حدّثني أبي موسي أنّه سمع أباه جعفر يقول رحم الله عمي زيداً إنه دعا إلي الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفي بما دعا إليه وقد إستشاره في خروجه فقال إن رضيت ان تكون المقتول بالكناسة فنشأنك فلما انصرف قال جعفر ويلٌ لمن سمع واعيته فلم يجبه. كان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم"(موسوعة سير أهل البيت جزء زين الشهيد 39 الشيخ باقر القرشي)

قال المتوكل البلخي ليحيي بن زيد بن علي (ع) يابن رسول الله ما الذي أخرجه قال فقال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم؟ فقال يحيي نعم لقد سألته عن ذلك فقال سمعت أبي يحدّث عن أبيه الحسين بن علي قال وضع رسول الله (ص) يده علي كتفي وقال يا حسين يخرج رجل من صلبك يقال له زيد يقتل شهيداً فإذا خرج كان يوم القيامة يتخطّي هو وأصحابه وقال؟ ويدخل الجنة فأحببت أن أكون كما وصفني رسول الله (ص)، ثم قال يحيي رحم الله أبي كان أحد المتعبدين قائماً ليله صائماً نهاره جاهد في سبيل الله حق جهاده. قال المتوكل البلخي يابن رسول الله إن أباك قد أدعي الإمامة لنفسه... فرد عليه يحيي (ع) يا عبدالله إن أبي أعقل من ان يدعي لما ليس له بحق إنّما قال أدعوكم إلي الرضا من آل محمد عني بذلك ابن عمي جعفر (ع)(الموسوعة للقرشي ج39، ص28) وأما سبب قيامه وكيفية شهادته: روي عن عبدالله بن سيادية. فأتي رسول بسام الصبري إلي الإمام الصادق (ع) بكتاب فيه "أما بعد فان زيد بن علي (ع) قد خرج يوم الأربعاء غرّة صفر فمكث الأربعاء والخميس وقتل الجمعة وقتل معه فلان وفلان".

قال المسعودي في مروج الذهب دخل زيد بن علي (ع) علي هشام فلما مثل بين يديه لم ير موضعاً يجلس فيه فجلس حيث إنتهي به مجلسه وقال ليس أحد يكبر عن تقوي الله ويصغر دون تقوي الله (أنا أوصيك بتقوي الله فاتقه). فقال هشام: أسكت لا أم لك أنت الذي تنازعك نفسك في الخلافة وأنت إبن أمة، قال (ع) إن لك جواباً إن أحببت أجبتك به وإن أحببت أمسكت عنه، فقال بل أجب قال: ان الأمهات لايقعدن بالرجال عن الغايات وقال كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق صلّي الله عليهما السلام فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله نبياً وجعله للعرب أبا فأخرج من صلبه خير البشر محمداً (ص) فتقول لي هذا وأنا أبن فاطمة وعلي. فأمر الطاغية بضربه ثمانين سوطاً وخرج قائلا ولا أكون بحيث نكره، ماكره قوم ضربه السيوف إلا ذلوا. قال الشيخ المفيد (قدس سرّه) فقال هشام فأخرجوه فأخرج زيد (ع) والشخص إلي المدينة ومعه نفر يسير حتي طردوه عن حدود الشام فلما فارقوه عدل إلي العراق ودخل الكوفة فبايعه أكثر أهلها. وقال المسعودي فمضي إلي الكوفة وخرج معه القراء والاشراف فحاربه يوسف بن عمر الثقفي فلما قامت الحرب إنهزم أصحاب زيد وبقي جماعة يسيره فقاتلهم أشد قتال.

ومال المساء بين الفريقين فراح زيد (ع) مثخناً بالجراح وقد أصابه سهم في جبهته. روي الشيخ الصدوق عن حمزة بن حمران قال: دخلت علي الصادق جعفر بن محمد (ع) فقال لي يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت له من الكوفة قال: فبكي (ع) حتي بلّت دموعه لحيته فقلت له: يابن رسول الله (ص) مالك أكثرت البكاء؟ فقال ذكرت عمي زيد  وما صنع به فبكيت فقلت له ما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم فجاءه إبنه يحيي فإنكبّ عليه وقال له أبشر يا أبتاه فإنّك ترد علي رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم قال أجل يا بني ثم دعا بطبيب فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه فجيء به إلي ساقية تجري عند بستان زائدة فحفر له فيها ودفن وأجري عليه الماء وكان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب إلي يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم أياه فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين ثم أمر به فأحرق بالنار وذرّي في الرياح فلعن الله قاتله وخاذله وإلي الله جل اسمه اشكو مانزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين علي عدوّنا وهو خير مستعان.

(صلوات الله عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً)

 

 

 

7/5/13203

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام التقى
2013-02-12
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم \وفقكم الله اخي الكريم على هذه الكلمات النورانيه بحق حليف القرآن مولانا زيد الشهيد عليه السلام & وفقكم الله وزادكم خيرا واسألكم الدعاء
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك