الصفحة الإسلامية

في ذكرى ولادة الحبيب المصطفى

1832 15:38:00 2013-01-27

ابو حيدر الحلفي

السلام على البشير النذير ،السراج المنير ،الطهر الطاهر،الدر الفاخر، العلم الزاخر، المنصور المؤيد ،المحمود الاحمد ،حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين وعلى صحبه المنتجبين نعيش هذه الايام ايام شهر ربيع الاول نفحات ايمانية معطرة بعبق مناسبات جما تزدحم بها ايام شهر ربيع الاول ففي الليلة الاولى للسنة الثالثة عشر للبعثة النبوية الشريفة هاجر الحبيب المصطفى من مكة المكرمة الى المدينة المنورة ،وفي الثامن من ربيع الاول عام 260هجرية استشهد الاما م الحسن العسكري عليه السلام وبعده بيوم واحد توج الامام الحجة المنتظر (عج) بالامامة والقيادة .وفي الرابع عشر من ربيع الاول سنة 64هجرية هلك الطاغية يزيد ابن معاوية ، وفي السابع عشر من ربيع الاول عام83 ه ولد الامام جعفر ابن حمد الصادق (ع) , الا ان هذا الشهر المبارك توشح بوشاح ولادة الحبيب المصطفى التي غطت على كل هذه المناسبات لعظمة حدث الولادة ولعظمة المولود الذي ما جاء الا امانا واطمئنانا ورحمة للعالمين وقد حضي محمد ابن عبد الله عليه وعلى اهله افضل الصلاة والسلام على صفات ومزايا لم يحضا بها غيره من الرسل فضلا عن بقية البشر .لقد كان نبيا حتى قبل ان يولد وكما قال (ص) (( مازلت نبيا وادم مجندل بين الماء والطين)) وهذه خصلة سامية لم يحصل عليها اي بشر .ونشاهد اليوم جميع البلدان الاسلامية وشعوبها تحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين وهذا مايثلج الصدر ويسر الفؤاد ونرى كثير من الشعارات واللافتات ترفع بهذه المناسبة وما نتمناه ان تتجسد هذه الاقوال على ارض الواقع هذا الواقع المرير الذي يعيشه المسلمين بسبب الابتعاد عن الاهداف الاصيلة للرسالة الاسلامية التي جاء بها الحبيب المصطفى والتي جمعت المسلمين بعد ان كانوا متفرقين وقوة شوكتهم بعدما كانوا مستضعفين في الارض

يقولون في الاسلام ظلما بأنه يصد ذويه عن طريق التقدم فان كانوا ذا حقا فكيف تقدمت اوائله في عهده المتقدم

عندما ابتعد المسلمون عن قطب الرحى في الاسلام وهادنوا على الحق وتطرفوا في مواقفهم وعقائدهم الدخيلة على الرسالة السمحاء تفرقوا الى احزاب وجماعات و كل حزب بما لديه فرحون ,ومن الصفات التي انفرد بها الرسول محمد (ص) هي رسالته الخاتمة للرسالات , نحن نرى ان الكثير من المؤلفين يعمدون الى كتابة خاتمة لمؤلفاتهم يجمعون فيها خلاصة لأفكارهم وأرائهم التي طرحوها في مؤلفهم , وخاتمة الرسالات اي خلاصة الرسالات السماوية ، فأصبح الاسلام خاتم الاديان وأصبح المصطفى خاتم الانبياء (ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفي الاخرة من الخاسرين ) ان السابع عشر من ربيع الاول من عام الفيل الموافق للعشرين من نيسان عام 571 م يشكل انعطافة في تاريخ الانسانية وبوابة رحمة فتحت لها لان الخير والبركة يعم ارجاء اي مكان يحل به هذا المولود المبارك الذي ولد في ام القرى مكة المكرمة فأصبحت هذه البقعة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة الخاتمة .انه يجب على المسلمين ان يتخذوا هذا اليوم مناسبة لتأليف القلوب وتوحيد الصفوف ضد اعداء المسلمين الذين يريدون طمس الاسلام وتحريف الرسالة وان ينهض اهل العلم والمعرفة بمهمة تشذيب الافكار المتطرفة التي فرقت كلمة المسلمين ودقت اسفين في وحدتهم وتراصهم , ان حب النبي واله كما يدعيه البعض يجب ان يكون له مصداق على ارض الواقع من خلال اتباع النبي في افعاله وأقواله والتي كانت تؤكد دائما على مكانة اهل البيت ودورهم الكبير في الاسلام وما كان ذلك لعاطفة لذوي القربى ولكن كان بأمر السماء وتوجيهاتها ( وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى) .نسال الله تعالى ان يهدي الجميع للتمحور حول الرسول وأهل بيته فهم سفن النجاة و شجرة طوبى من تعلق بها نجى ومن تخلف عنها سقط وهوىوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو حيدر الحلفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك