الأسلامية / وكالة أنباء براثا
دفن المسلمون الشيعة في باكستان أمس الاثنين شهداهم بعد اربعة ايام من الهجمات الدامية التي اودت بحياة اكثر من 100 شخص في المنطقة الشيعية من مدينة كويتا (جنوب غرب باكستان) الخميس الماضي.
فقد دفن المسلمون الشيعة في باكستان اليوم الاثنين ضحايا اكثر الهجمات دموية في تاريخ باكستان الحديث، بعد اربعة ايام من الاحتجاجات المطالبة بحمايتهم واثر اقالة الحكومة المحلية.
وامضى الشيعة رجالا ونساء واطفالا اربعة ليال معتصمين في البرد القارس رافضين دفن ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين اوديا بحياة اكثر من 100 شخص في المنطقة الشيعية من مدينة كويتا جنوب غرب باكستان الخميس الماضي.
وفي مدن اخرى في باكستان نظم مئات الشيعة الاخرين احتجاجات تضامنية.
ويشكل الشيعة 20 بالمئة من سكان باكستان، وتقول منظمة "هيومان رايتس ووتش" انهم عانوا من مستويات قياسية من العنف الطائفي في العام الماضي.
واعلنت جماعة "عسكر جنقوي" الوهابية مسؤوليتها عن العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا الخميس ناديا للبلياردو يقصده مسلمون شيعة في عاصمة ولاية بلوشستان.
وتجمع الاف الشيعة من اتنية "الهزارة" للمشاركة في عملية الدفن الجماعي لاكثر من 100 شهيد خلال فترة بعد الظهر.
وتعالت اصوات بكاء ونحيب العائلات بينما ضرب الكثيرون على رؤوسهم وصدورهم حدادا على الشهداء فيما كانت الاكفان تصل الى المقبرة في كويتا بحماية مئات من عناصر الشرطة والشرطة العسكرية اضافة الى متطوعين شيعة.
ونظم الاف من المحتجين الهزارة اعتصامات امام المبنى الذي وقع فيه التفجير لمطالبة الجيش بالسيطرة على بلوشستان التي تعاني كذلك من تمرد انفصالي مستمر منذ تسع سنوات.
وواجهت الحكومة المحلية انتقادات واسعة بسبب فشلها في حل المشاكل الامنية المتعددة، ووجهت انتقادات بشكل خاص لرئيس وزراء الولاية «اسلام ريساني» لزيارته لندن فيما كان الوضع الامني يتدهور.
...............
9/5/113115
https://telegram.me/buratha