أقام الشيعة بالمدينة المنورة في الليالي الثلاث الماضية ذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) وسبطه الأكبر الإمام الحسن (عليه السلام) وذلك إنظلاقاً من الآيات القرآنية التي توجب محبته (ص) باعتباره النموذج والقدوة لجميع الكائنات والمخلوقات.
﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراْ﴾ ،﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾.
ونشر الأهالي علامات الحزن والمأساة طيلة الليالي الماضية على مجالسهم الخاصة بذكر الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد (ص) وذلك مثل لبس السواد وتغطية المجالس بالأقمشة السوداء، وذلك تأسيا وامتثالاً بما كان يفعله أهل بيت النبوة (ع) في هذه المناسبة الحزينة على نفوس جميع المسلمين.
وازدحمت المناطق السكنية بكثرة الزوار الشيعة لرسول الله محمد (ص) والقادمين من المنطقة الشرقية وبالخصوص من القطيف والاحساء والدمام والخبر، ولكن لم يكن الازدحام بمثل ما كان في الأعوام الخمسة الماضية والتي كانت تصادف عطلة نصف العام الدراسي.
وكذلك ازدحم الحرم النبوي الشريف من أهالي المدينة المنورة ومن الزوار القادمين من خارجها، وذلك لتقديم العزاء لصاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمناسبة ذكرى رحيل نبي الإنسانية محمد (ص).
واكتظت المجالس الحسينية بكثرة الحضور في العديد من المجالس المعروفة والمشهورة، وذلك مثل مجلس الراحل «الشيخ العمري» بـ"العوالي" ومجلس "العم صدقة" في "العرماني"، ومجلس المرحوم «جمعة حسون» بالعوالي ومجالس "الزهراء" و"الهادي" و"المهدي" ومجالس أخرى عديدة في أحياء مختلفة من "قباء" و"قربان" و"الخالدية" و"العزيات" وغيرها.
يذكر بأن المسلمين الشيعة يقيمون ذكرى الميلاد والوفاة لجميع المعصومين الأربعة عشرة (عليهم السلام)، وذلك ابتداء من أولهم رسول ونبي الأمة محمد (ص)،ثم أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، ثم السيدة الجليلة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله محمد (ص)، ثم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (عليهما السلام)، ومن بعد ذلك التسعة المعصومين من نسل الحسين (ع) وآخرهم الإمام الغائب محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
13/5/13113
https://telegram.me/buratha