الأسلامية / وكالة انباء براثا
عقد مركز دار الاسلام في مانجستر في المملكة المتحدة ،ندوة حوارية ، لفضلية الدكتور الشيخ خالد الملا ،وذلك في مساء يوم الجمعة الصادف 07/12/2012 ، حضرها جمع من ابناء الجالية العراقية .
كان في استقبال فضيلة الملا، الدكتور محمود البجاري أمين دار الاسلام ،وكذلك اعضاء المركز ، ورحب سماحة السيد هلي الهاشم ، بقدوم فضيلة الدكتور خالد الملا ،واثنى على مواقفه الشجاعة ، في مشروع الوحدة الاسلامية.
بعد ذلك كلمة لسماحة الشيخ منير الطريحي ، تحدث فيها ،تأثير الاديان على الانسان والمجتمع ،واكد على وحدة أبناء الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته ،وقال لافرق بين كردي وعربي ولاسني ولاشيعي ، لاننا تحت خيمة العراق ،وعلينا ان ندعو الى عدم الاقتتال بين ابناء العراق .
وذكر ان الايمان والتقوى ، خصلتان مهمتان عند الانسان المتدين ، وعلى المتدين ترجمة هاتنان الخصلتان الى الواقع الفعلي والتطبيقي في المجتمع .
وذكر ان هناك ابداعا فكري عندنا ،وان مجموعة من العلماء واحدهم الدكتور خالد الملا ، الذي دعا الى التقارب بين المذاهب ،وذكر انه كان مضطهدا في ايام النظام البائد وهو من أبناء الطائفة السنية ، واعتقل عدة مرات ، واستمر في مشروعه حتى بعد سقوط النظام ،وهو الان بين اخواته في المهجر .
ثم جاءت كلمة الشيخ الدكتور خالد الملا ، التي بدئها ، بالحاضرين انتم جزء من جسد العراق ،واعتبر هذا اللقاء فرصة عظيمة منحها الله سبحانه وتعالى ، بواسطة السيد مرتضى الكشميري ، ان اجلس بين اخواننا من ابناء الجالية العراقية.
ثم تطرق الى غنى النفس واستشهد بقصة لوفد من اهل اليمن زار النبي محمد (ص)، وكان مع هذا الوفد شابا ، طلب من النبي الدعاء له عند الله ان يغفر له ولا يطلب منه المال او شيئ آخر ،وقال ان هذا الشاب كان غنيا لقربه لله سبحانه وتعالى .
ودعا فضيلته ، الى الحوار والتفاهم بين المذاهب عبر نقاط الالتقاء واشار الى النزاعات وتاثيرها على الانسان والمجمتع ،وقال اذا بقيت النزاعات بين ابناء الامة فسوف تذهب دولتهم ، وذكر ان مسألة التقريب تحتاج الى الصبر،وقال نحن الان في حرب من أجل التقريب بين المذاهب ،وان عناصرعديدة ، تدخل في حقل التقريب واريد ان اذكر عنصرين وهما الاول ، قبــول الآخـر،وذكر ان الامام الحسين عليه السلام ،قتل بسبب عدم قبوله،
وذكر ان يزيد واعوانه ، رفضوا قبول الامام الحسين الى وصل بهم الحد الى قتله وهو ابن بنت رسول الله (ص) ،ويقول لنا بعض الباحثين بعدم التطرق الى يزيد وقتله للامام الحسين عليه السلام ،ووصف التاريخ بالفكر الاعوج ، الذي يجعل يزيد سيدا وهو قاتل الامام الحسين عليه السلام.
والنقطة الثانية ، هي مسالة التعايش بين ابناء المذاهب في بلدهم ،والتعايش ياتي عند قبول الاخر ، ولاننا شركاء في الوطن والدين ، يتحتم علينا قبول الاخر ،وان من يطالب في هذا التعايش وقبول الاخر يحتاج الى دفع ثمن، وعلينا تحمل ذالك الثمن .
واشار الى دور العلماء المسلمين في العراق ،وبالخصوص الى دور المرجع الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني طدام ظله الوارف" ،وذكر الملا ان السيد السيستاني ، كان دائما يوصي المسؤلين بانباء الطائفة السنية ،وقولته الشهير لاتقولوا اخوتنا بل قولوا انفسنا ، فان هذه الكلمة التي اطلقها سماحته ، كلمة مسؤولة ، ونعرف معناها ونقدر ثمنها .
وفي ختام الكلمة ، فتح باب الاسئلة من قبل الحاضرين ، واجاب فضيلته عليها .
6/5/1215
https://telegram.me/buratha