رفضت سلطات محلية في لندن، خططا تقدمت بها جمعية اسلامية لبناء مسجد عملاق يستوعب اكثر من تسعة آلاف مصل بجانب الحديقة الاولمبية في لندن.
وسعت "جماعة التبليغ" الدعوية ذات الجذور الهندية منذ 1999 إلى بناء مسجد في "ويست هام" شرق لندن، كان يمكن أن يصبح واحدا من اكبر المراكز الاسلامية في اوروبا الغربية في حال جرت الموافقة على بنائه.
ويضم المسجد المقترح قاعة للصلاة تتسع لنحو 7440 مصلٍ، وقاعة منفصلة تتسع لنحو ألفي مصلية.
ورفض مجلس بلدية "نيوهام بورو" الاقتراح في اجتماع جرى في وقت متأخر من أمس الاربعاء، وقالت إنه لا ينسجم مع خطط التطوير الخاصة بالمنطقة، كما تحدث عن مخاوف بشأن حجم المشروع وتأثيره على حركة السير.
وقال كونور ماكاولي عضو المجلس، إن "أعضاء المجلس درسوا الطلب مطولا وبدقة كبيرة قبل أن يقرروا رفضه".
ويأتي القرار بعد مشاورات عامة موسعة نتجت عن حصول المشروع على دعم 26139 شخصا، ورفض 3749 ضد القرار من اصل 29888 شخصا.
وعقب اجتماع الاربعاء، الذي شارك فيه ثلاثة آلاف شخص من مؤيدي المشروع، بحسب الـ"بي بي سي"، قال زعيم المجموعة علاء الدين محمد، انه يشعر بالخذلان، وأضاف "المجتمع المسلم يتزايد وهناك ضرورة لمكان عبادة أكبر، نحن نشعر بالخذلان الشديد، ونعتقد أن القرار جائر لأنه يخالف طلب السكان المحليين والمجتمع الاسلامي".
وتعتبر "جماعة التبليغ" أكبر جماعة للدعوة الى الاسلام في العالم، رغم انها تركز على المجتمعات الاسلامية اكثر من تركيزها على غير المسلمين، طبقا لكتاب نشرته الجماعة.
وتأسست الجماعة في الهند في العام 1926 لمعارضة الهندوسية والاستعمار البريطاني، وتعمل الآن في جميع الدول التي يتواجد فيها مسلمون ويبلغ عدد أعضائها نحو 80 مليون شخص، وتنشط في بريطانيا منذ العام 1944.
11|5|1208
https://telegram.me/buratha