أنجزت الكوادر العاملة بمشروع توسعة الحائر الحسيني الشريف المرحلة الأولى منه والتي تتكون من ثلاثة مقاطع، وافتتحت مساء يوم الأربعاء 22 ذو الحجة 1433 هـ الموافق 7 تشرين الثاني 2012 م.
وقد اُقيم احتفال رسمي بافتتاح هذه المرحلة من المشروع وعلى قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف، حضره بالإضافة للأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة «الشيخ عبد المهدي الكربلائي»، كلاً من رئيس ديوان الوقف الشيعي «السيد صالح الحيدري» إضافة لرجال دين أفاضل وأكاديميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشيوخ عشائر من داخل وخارج محافظ كربلاء المقدسة، وعددا من القيادات الأمنية والمدنية في الحكومة المحلية لمحافظة كربلاء المقدسة، كما حضر الحفل وفد مثل الأمانة العامة للعتبة الكاضمية والعباسية المقدستين، وعددٌ من كبار مسؤولي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنتسبيها.
فقد بين الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة في كلمته "على ديمومة التواصل مع المراقد المقدسة لأنها تواصل مع رسالة الأنبياء عليهم السلام، والتأكيد على أهمية أعمارها لأن بقاء رسالة الأنبياء مرهون ومعقود به معتبراً أن التغير العمراني هو مقدمة للتغير الروحي وهذا هو الهدف الأهم والأسمى، ولابد من تضافر الجهود من أجل النهوض بالواقع العمراني للعتبات المقدسة".
وأوضح " أن فكرة وتصميم وتنفيذ هذا المشروع هو بكوادر عراقية خالصة وهذا يدل أن العراق وبما يملكه من خبرات قادر على أن يعمره ويبنيه وبوقت قياسي أذما أتيحت له الفرصه".
أما السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف فقال "أنه بناء رائع ونسيج معماري مهيأ لأستقبال زئري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام ويساعدهم على أقامة وأداء شعائرهم على أحسن وجه وبما يتلائم مع قدسية المكان، كما إننا نثني على الجهود المبذولة من قبل العتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبقية المهندسين والعاملين في شتى أقسامها وهومشروع رائع، ويعجز الإنسان عن وصفة في مرحلته الأولى، ولا نملك إلا أن نبارك المشروع ككل الموضوع أكبر من الشكر لأن الإمام الحسين عليه السلام يستحق المزيد والمزيد وكل ما نقدمه فنحن مقصرين".
بعدها أستمع الحضور لشرح موجز من قبل المدير التنفيذي لشركة أرض القدس وهي الشركة المصممة والمنفذه للمشروع «المهندس حميد مجيد الصائغ» عن أهم الموصفات الفنية والهندسية للمشروع والتقنيات الحديثه التي تم أدخلها فيه ووفق المقايس والمعاير الدولية المعمول بها علمياً.
يذكرأن مشروع توسيع الحائر الشريف من المشاريع الضخمة للعتبة الحسينية المقدسة يهدف الى توفير مساحات واسعة للزائرين مكيفة ومجهزة بجميع وسائل الراحة ,وهو عبارة عن اربعة طوابق طابق تحت الارض يحتوي على سراديب تضم قاعات للزائرين مكيّفة ومجهّزة بالشاشات، والطابق الأرضي هو عبارة عن كشوانية وأمانات بدلاً من الكرفانات في هذه الطريقة المُبعثرة، والطابق العُلوي عبارة عن إداريات ومكاتب وقاعات لإقامة الندوات والأنشطة الأخرى، أمّا الطابق الرابع والذي له خصوصية معيّنة وذلك لإطلاله على الصحن الحسيني الشريف، وإنَّ مايميز هذا المشروع عن غيره من المشاريع هو ادخال المصاعد الكهربائية وهي الظاهرة الاولى من نوعها في العتبات المقدّسة في العراق والتي أُختيرت من افضل المناشئ العالمية وهي (شركة هونداي الكورية) وذلك لغرض الفخامة والجودة، عندما تنظر للمشروع لا يمثل شيئ من ناحية المساحة الا أنَّه في الواقع يُقدّم خدمات تعادل( 4ـ5)أضعاف ما يقدّمه الصحن الشريف حيث تبلغ مساحته( 20000م2 ) بينما تبلغ مساحة الصحن الحُسيني( 4200م2) .
...............
25/5/1108
https://telegram.me/buratha