تقرير : مراسل براثا نيوز في صعدة
مع انبلاج الصباح في محافظة صعدة بنسماته الطيبة معلناً بداية فجر جديد ومطالعة الشمس بأشعتها الدافئة التي شحنت القلوب والنفوس بقوة العزيمة تقاطرت الوفود الجماهيرية من كل حدب وصوب متجهة للمكان المخصص لإقامة يوم الولاية"عيد الغدير "والشوق يحدوهم والأمل والابتسام يبدو على محياهم مكللين بالألعاب النارية القديمة والحديثة ابتهاجاً بعيد الغدير الأغر .
ما يلفت انتباه المشاهد في هذه المناسبة هو التكتيك الأمني والتنظيم في الطرقات المؤدية الى ساحة المناسبة بشكل دقيق وكذلك التزام كل الوفود بعملية السير حسب الخطة التي وضعت لذلك يعكس تنظيمهم والتزامهم الوعي العالي الذي بلغوا إليه بفضل الله وبفضل هدى الله سبحانه وتعالى .
الجماهير المشاركة والتي قدرت بعشرات الآلاف أظهرت صورة جديدة في الاحتفاء والاحتفال بعيد الولاية الأغر عبر اهازيجهم الشعرية ورقصات البرع الشعبية الجماعية والتي كانت تصل بعض الأماكن الى أكثر من خمسمائة مبترع امتزجت باالشيوخ والشباب والأطفال ما مثلت صورة جميلة يعجز المشاهد عن وصفها ووصف جمالها .
في بداية الساحة نصبت الخيام التي خصصت لوضع أغراض الوفود بتشكيلة جديدة وبمساحة واعداد كبيرة خففت من زخم الجماهير وقللت ايضاً من عملية التزاحم عليها أثناء الانصراف إضافة الى وجود اعداد كبيرة من خزانات المياه الصالحة للشرب وعدد من البقالات السفرية المحمولة .
دوي الألعاب النارية استمر حتى بداية الحفل وكذلك الأهازيج ورقصات البرع لم تتوقف إلا عند الاعلان عن بداية الاحتفال الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم.
المفاجئ في هذه المناسبة هو حضور السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي زاد المناسبة رونقاً والذي القى بدورة كلمة عن المناسبة سيتم نشرها قريباً ان شاء الله ورغم الشمس الحارة إلا ان انصار الله ورسوله والإمام علي واهل بيت رسول الله أبو الا الوقوف في الشمس الحارة كما وقف اصحاب رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم في غدير خم يوم أن اعلن عليهم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولاية الإمام علي .
وفي آخر كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جدد العهد لله ولرسوله وللإمام علي يردد بعده الآلاف من تلك الجماهير المؤمنة وانصرفوا بعد انتهاء الحفل كالبركان الثائر مثيرين العجاجة فوقهم ومن تحتهم في خطوات تختلف عن كل الخطوات في المناسبات الأخرى فقد كانت خطواتهم رقصات شعبية تزينها لمعان السلاح الابيض من بين العجاجة التي أثاروها عند قيامهم مبتهجين ابتهاجاً لم يسبق له مثيل.
21/5/1004
https://telegram.me/buratha