رياض المانع
انطلاقا من مبدأ السياسة هي الأسلوب الأمثل لتحقيق الغاية ...والغاية تبرر الوسيلة كان ليوم الغديرالاغر وقعا مميزا في قلوب الملايين من إتباع آل البيت (عليهم السلام) فهو يعتبر نقطة تحول مهمة في حياة المسلمين والأمة الإسلامية من الجانب الديني والعقائدي .....إما الجانب السياسي يكمن في مضمون خطبة الرسول الأكرم (ص)بعد إن وضع النقاط على الحروف في خطبته الشهيرة التي ألقاها أمام الملأ من الحجيج بمختلف لغاتهم وأشكالهم معلنا فيها تنفيذ الأمر الالأهي بتنصيب الإمام .....علي....(ع)....خليفة للمسلمين بعد رحيل الرسول الأكرم (ص).وهو أمرا وجب تنفيذه من قبل المسلمين لان الأمة لا تترك سدا بعد رحيل النبي محمد (ص) وكما جاء في قوله تعالى ((يا أيها الرسول بلغ ما أرسل إليك فان لم تفعل فما بلغت رسالتك)).......أذا لم يكن اختيار الإمام أمير المؤمنين اعتباطا بل هو مرسوم ألاهي صدر بأمر مطلق من الله سبحانه لذلك جرد من الاعتراض عليه من قبل البشر بل أمرا يجب أن يأخذ بالطاعة والاحترام والاعتراض عليه هو الخروج عن طاعة الله والخروج عن ما أمر الله به هوالكفر بذاته لذا كان الجانب السياسي في الخطبة المباركة قد أعطى أبعادا حقيقية للأمة الإسلامية على امتداد التاريخ ..........ومن هنا اعتمد الإسلام استخدام أسلوب السياسة الهادئة والدبلوماسية في الحفاظ على حقوق الإنسان وسن القوانين من خلال ماجاء بآيات القران الكريم الذي يعتبر هو الدستور للنظام الإسلامي في السعي إلى إعداد الأمة وتنظيمها ومحاربة الظلم والفساد ونشر ثقافة الأدب والعلم واستقرار الشعوب وترسيخ مبدأ العيش في الحياة الكريمة التي تحافظ على المساواة بين الجميع تحت راية الإسلام .......رسالة الغدير السمجاء هدفها هو....وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والنهوض بواقع الأمة إلى ميادين البناء والأعمار والقيم الإسلامية باختيار القادة الاكفاء الذين يتحملون مسؤولية الأمة وبناء المجتمع المتحضر والحفاظ على مقدرات الشعوب..........تجسدت شخصية الإمام علي (ع)بالإيمان المطلق بالله والشجاعة الفائقة وكرم النفس وأصالة النسب وصفات أخرى نبيلة يعجز عن وصفها اللسان ويتوقف عند ذكرها القلم تلك هي البعض من شخصية أمير المؤمنين (ع)......عيد الغدير لازال هو محط أنظار الجميع وخطبة الرسول (ص) هي امتداد لربط سياسية الماضي بالعهد الجديد وفلسفة الاهتمام بواقع الأمة من خلال الحفاظ على مكونات المجتمع بتثبيت سياسة الرأي والرأي الآخر وتطبق مبدأ العدل والمساواة في توزيع الثروات على أبناء الشعوب بشكل متساوي ورفض سياسة الظلم والتهميش انطلقت سياسة زرع الفتن والطائفية منذ اللحظات الأولى لتنصيب الإمام علي(ع) خليفتا على المسلمين فكانت المؤامرات والدسائس تحاك من قبل الأعداء في محاولة لتهميش دور الإمام في الأمة والعودة بأفكار الإسلام إلى المربع الأول لسياسة الخوارج وأصحاب الفكر التكفيري الذي لازال اليوم يعبث باستقرار و أمن البلاد وما تشهده الساحة العراقية من عمليات إرهابية تستهدف الأبرياء من المواطنين هو نفس الأسلوب الذي كان يستخدم في عهد الإمام علي ولكن اليوم بأدوات أكثر تطورا وقمعا للشعوب
https://telegram.me/buratha