القدس المحتلة / براثا نيوز
أفادت أنباء مؤكدة أن لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" قررت إقامة صلاة الجمعة في ساحة مسجد بئر السبع الكبير، للمرة الأولى منذ نحو 64 عاما، وذلك في الخامس من أكتوبر المقبل، حيث إنه لم يتم الصلاة فيه منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948.
وقال ممثل الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني في لجنة التوجيه العليا، الشيخ يوسف أبو جامع: إن "هذه الخطوة استمرار لخطوات بدأنا بها قبل أسابيع عدة، من أجل تحرير مسجد بئر السبع الكبير، وطالبنا برسالة رسمية من بلدية بئر السبع بإخراج كل المجسمات من داخل المسجد وإعطائنا الفرصة لافتتاحه والصلاة فيه بشكل يومي". غير أن البلدية -كعادتها في التماطل- لم ترد عليهم حتى الآن، مما حدا بهم إلى تنظيم عدة فعاليات وزيارات للمسجد قصد تحريره.
وتوقع الشيخ أبو جامع أن يكون الشيخ الشهير رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، خطيب أول جمعة بمسجد بئر السبع، والتي أطلق عليها "جمعة تحرير مسجد بئر السبع".
وعن إمكانية الحصول على رخصة رسمية من سلطات الاحتلال للصلاة بالمسجد، قال أبو جامع: "نحن في الحركة الإسلامية لا نؤمن برخص من أجل الصلاة، نحن نصلي في مساجدنا بشكل عادي، وكل الاعتبارات واردة، فمن الممكن أن ترفض الشرطة ومن الممكن أن تعطي فرصة".
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد أوضحت أن المسجد بني في عهد آصف بيك قائم مقام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية.
ويدل على ذلك الصور الموجودة به، إذ يحتوي المسجد على صور لمدينة بئر السبع من الفترة العثمانية وخرائطها وصور القادة العثمانيين، مثل "أحمد جمال باشا" وحاكم القدس "عبد الكريم باي" وصور عدد من زعماء القبائل في حينها، فضلاً عن مجسم رجل وامرأة بملابس من العهد العثماني.
كما يوجد بفناء المسجد مبنى مكوّن من طابقين كتب عليه بالعبرية: "متحف النقب للفنون"، يقع إلى الجنوب من مبنى المسجد الكبير، وبحسب مدير المتحف فإن هذا المبنى كان لمحافظ المدينة.
يذكر أن عدد من الصهاينة قد أرادوا إقامة حفل للخمر داخل المسجد بداية شهر سبتمبر الجاري، إلا أن التهديدات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية والحركة الإسلامية في الداخل، دفعت سلطات الاحتلال إلى التراجع ومنع إقامة ذلك الحفل
8/5/1006
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha