اختتم المؤتمر التاسيسي الاول للشباب المسلم في اوربا ، و برعاية وكيل سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني" دام ظله الوارف " ،سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ،وذلك للفترة 22 و23 من الشهر الجاري لسنة 2012 ميلادية ، الذي أنعقد في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية ،حضره عدد من أصحاب السماحة والفضيلة ، ونخبة من الاساتذة والمثقفين وكذلك نخبة من الشباب المسلم المتصدي للعمل الاسلامي في اوربا ، وعدد من أبناء الجالية الاسلامية والعراقية ، الذين توافدوا من مختلف البلدان الاوربية .
الفترة الصباحية في اليوم الاول :
أبتداء المؤتمر بالترحيب من قبل منسق المؤتمرالشيخ ابي صدوق المشكور، لاصحاب السماحة والفضيلة وجميع الشباب المشارك فيه ، وشكر تجشمهم عناء السفر للحضور والمشاركة في المؤتمر ،
وكان أفتتاح المؤتمر بتلاوة ىيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشاب المؤمن مصطفى البصري .
ثم القى الحاج علي الفريجي " ابو غدير " كلمة مؤسسة الامام المنتظر "عج" ،الذي رحب بكافة الاخوة الحاضرين ، وشكر سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري لرعايته الابوية لهذا المؤتمر ،وتطرق في كلمته الى محاور المؤتمر والاهدف الاساسي من انعقاده ،
كما شارك الاستاذ جمال الحاج مديرضاحية ليم هامن لمدينة مالمو السويدية ، حيث عرف نفسه أمام الحاضرين ،وتحدث عن نشاطه السياسي ، وتطرق الى الاهتمام باللغة العربية بالخصوص للشباب وكذلك القرآن الكريم ، وذكر من المهم ان نعطي لولادنا هذه الفرصة من أجل معرفة همومهم ومشاكلهم ، واكد في حديثه للشباب الاهتمام بالجانب الدراسي والتحصيل العلمي في بلدان المهجر ، وان هذه الفترة في عمر الشباب هي فترة بناء للشباب .
بعد ذلك ، جاء دور وكيل المرجع الاعلى السيد الامام علي السيستاني " دام ظله " سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ، حيث رحب بالحاضرين ، وبالخصوص سماحة السيد محمد الموسوي ، رئيس رابطة آل البيت عليهم السلام في لندن ، وخاطب الشباب بالتركيز على تعلم اللغة العربية وتعلم قراءة القرآن الكريم .
وذكر اهم المسائل التي يسعى في الاهتمام فيها في دول المهجر ، وسلط الضوء أهمية التربية في الاسرة وماهي المشلكل التي تواجه الابوين وكيفية رعاية الابوين في تربية أولادهم ، وقال من خلال متابعة مشاكل ابناء الجالية في المهجر ان بعض الاباء لديهم معلومات دينية قليلة التي لا تكفي لتعليم أولادهم معالم دينهم واحكامه وكذلك قلة المدرسين والمدرسات لتعليم اللغة العربية والدين في المهجر ،واشار كذلك الى مسالة قلة الوقت لدى الاباء في تعليم اولادهم اللغة .
وركز على مشكلة الشباب في المهجر مع محيطهم والمفاهيم والاجواء المضاده التي تجرهم وتبعدهم عن مفاهيم الدين وجوائه .
والمسائلة الثانية المحافظة على ترابط الاسرة ، حتى تكون محكمة البناء وقوية التماسك فان المجتمعات والشعوب والامم تكون قوية ومتماسكة من خلال الروابط الاسرية ،وقد اهتمت الاديان الالهية والحضارات بالاسرة ووضعت لها الاصول والقاونين ، لبناء العلاقات الزوجية وكذلك علاقة الابوين بالاولاد .
والمسائلة الثاثلة هي الموقف من التفاعل مع المجتمع الغربي ، وقال سماحته في الوقت الذي ندعو الى تمسك الاسرة المسلمة بقيمها الدينية لتطون نموذجا في تطبيق القوانين في البلد الذي تعيش فيه ،ونموذجا في الاخلاص في العمل وحسن الجوار والعلاقات الطيبة مع محيطها الغربي .
وذكر سماحته قد تعلمنا من إئمتنا عليهم السلام التعامل الرفيع مع المسيحيين فيجب الاقتتداء بهم في ذلك ، وان الوسطية مهمة في التعامل وهو أمر دقيق ومهم ، وعلينا ان نوعي أبنائنا وبالخصوص انتم الشباب عليكم اتباع المسار الصحيح فمن جهة نحترم البلد الذي نعيش فيه ونراي القوانين ونحترم أهل على اختلاف اداينهم ومذاهبهم ومشاربهم ونشاركهم في الراء والضراء .
ومن جهة اخرى التمسك بالقيم الدينية والعقائد الحقه ومراسيمنا ، ونؤدي واجباتنا الدينية ونبتعد عن المنكرات والمحرمات .
وانتقل الى مسائلة الطعام الحلال في دول المهجر ، ذاكرا ان الغذاء في مفهوم الاسلام من الطعام والشراب له اهمية كبيرة ، لانه يؤثر مباشرة على روح الانسان وافكاره ونفسيته ولذلك تشترط الشريعة المقدسة ان يكون من مال حلال وان يكون بنفسه حلالا خاليا من المواد المحرمة والنجسة .
كما يشترط الاسلام في اللحوم ان تكون الحوم حيوانات معينة وان تكون مذبوحة بالطريقة الشرعية ، وقد اهتم المسلمون في دول المهجر الغربي بهذا الامر واوجدوا له عددا من الحلول وهو جانب مهم من المشكلة والجانب الاخر هو توعية ابناء الجالية وخصوصا الشباب على الالتزام بالغذاء الشرعي وترك الاغذية المحرمة .
وتطرق الى مسالة مهمة وهي مسالة الفساد والمخدرات ، واكد سماحة السيد الكشميري على مسؤولية الوالدين والاسرة والمحيط في الحفاظ على الاولاد وعن الانجرار مع رفائق السوء الى التحلل والفساد والمخدرات .والى المسارعة في معالجة انقاذهم من الانزلاق في هذه المسالة الخطيرة وكيفية معالجة هذا المرض الخطير على الشباب .
والمسؤولية الاخرى تقع على العلماء والمثقفين والشباب والاذكياء والمراكز والمؤسسات الاسلامية في دول المهجر ، بوضع برامج للتوعية على عدم الانحراف الى المخدرات وكيفية المعالجة .
ثم تطرق الى مسالة السفور والحجاب في دول المهجر ، قائلا ان الحجاب والستر الاسلامي يقوم على منظومة من الاحكام الشرعية والقيم الاخلاقية التي تمثل الاساس والبنية التحتية لقناعة الشاب والشابه المسلمة بالحجاب والحشمة والسلوك الرزين .
واكد على تقوية المراكز الدينية فان وجود المراكز اليوم افضل بكثير من السابق ،لقد نهض المؤمنون في المهجر وساعدتهم المرجعية الدينية العليا ، فاسسوا عددا من المراكز والمؤسسات لسد حاجة الجالية في تعليم معالم دينهم ،واقامة الشعائر الدينية واداء الخدمات الاجتماعية اللازمة .
واشار الى ان مسؤولية إنشاء المراكز وتقويتها هي مسؤولية مشتركه بين المرجعية والجالية ، خاصة الوجهاء والعلماء والشباب فيها .
وضمن هذه المسالة تطرق سماحة السيد الكشميري الى دور الشباب الاساسي في المراكز الدينية ،وان الشباب ثروة المجتمع والطاقة الاولى والفاعلة فيه ، وذكر ان الاسلام يحث الشباب على العطاء والخدمة ، واعطى الاسلام للشاب الناشط في خدمة المجتمع قيمة عالية ، وذكر حديث الامام الصادق (ع) " شاب سخي مرهق في الذنوب ، احب الى الله من شيخ عابد بخيل "
وبين ان على الشباب تقع مسؤولية ان يتثقفوا بالثقافة الدينية ولايجوز التقصير في ذلك ، وقال يوجب علينا في المراكز الدينية ان نهتم بتثقيف الشباب ووضع برامج مفيدة ومهمة واهم دور في ذلك هو للشباب الواعي والمتصدي للعمل الاسلامي .
ثم شارك سماحة السيد محمد الموسوي من لندن ، وتطرق في حديثه الى مشاكل الشباب المسلم في المهجر وكيفية معالجة تلك المشاكل ، قائلا ان ان مشاكل الشباب ليس في الغرب وحده بل في العالم اجمع ، وذكر ان من أكبر مالشاكل التي يعاني منها الشباب هي في العقيدة ودعوة هذه البلدان الى المادية وان الاسلام يدعو الى الخلق الرفيع وان ثقافة تلك المجتمعات الغربية تعيق الشباب المسلم من الاندماج في المجتمع وباعتبار ان المجتمع بصورة عامة يؤثر على سلوك الفرد وان على الشباب المسلم في الغرب التركيز على الهوية الاسلامية ، وان حالة الضعف لدى ابناء الجالية في المهجر ليست جديدة .
وذكر تعامل جعفر الطيار مع ملك الحبشة في فترة الهجرة التي هاجر جعفر فيها وكيف استحوذ على قلب الملك عندما قراء عليه سورة مريم التي ابكته عندما سمعها ، فكان جعفر نموذجا للمهاجر الذي حافظ على دينية عكس الذين وصلوا الى الحبشه وتنصروا .
وخاطب سماحة الموسوي الشباب اتخذوا من جعفر الطيار نموذجا في التمسك بدينه والحفاظ عليه في المهجر ،
كما اشار الى مجموعة من التحديات التي تواجه الشباب ، قائلا علينا معالجة تلك التحديات لنسهل على الشباب التعامل مع الغرب وبالطرق الحضارية .
بعد ذلك استراحة تخللتها صلاة الظهر والعصر بامامة السيد الكشميري وبعد ذلك تناول الجيع الطعام .
الفترة المسائية في اليوم الاول :
ابتداء بتلاوة آيات من القران الكريم ، تلاها الشاب مصطفى البصري .
ثم كلمة الشيخ صفدر أمام مركز اهل البيت عليهم السلام في تور الهتان ، اشار في كلمته الى الايمان والاخلاص في العمل وبالخصوص لدى الشباب وقوة العزيمة لديهم وهم طاقة علينا كيفية استثمارها في المراكز والمؤسسات الاسلامية في دول المهجر ،وذكر مسالة الياس وعلينا نحن اتباع اهل البيت عليهم السلام التخلص منها .
بعد ذلك شارك الشيخ مرتضى الخليق من فرنسا ، وتحدث عن الخطط في تنفيذ النشاطات الخاصة بالشباب وسلط الضوء على قضايا الاسرة المسلمة في المهجر وعن قضايا الشباب ، وعلى المراكز وضع خطط عمل للشباب وارسالها الى الاسرة المسلمة للاطلاع عليها ، من اجل المعرفة وتثقيف أبنائهم عليها ، وانتقل في حديثه الى الحوار وشروط الحوار ولغته ، وطرح فكرة المخيمات الترفيهية للشباب ، وختم حديثه للشباب علينا ان نكون من الممهدين لدولة الامام المهدي في المهجر ،وطال ان تكون لغة الحب والجمال هي لغة التعامل لدى الشباب ،وان الشاب المؤمن يتلذذ في عبدته فهذا هو الجمال والحب لله سبحانه وتعالى .
وشارك الدكتور علاء الحداد في فقرة تحدث فيه عن العمل ومسؤولية المتصدي للعمل الاسلامي خصوصا الشباب، وقال هنالك هجمة ارهابية عقائدية يتجرأ به على المسلمين في عقيدتهم ،وعلينا التركيز على العقيدة وبنائها بالشكل الصحيح عند كل شخص .
بعدها شارك الباحث الاسلامي الدكتور أكرم الحكيم ، حيث شكر القائمون على المؤتمر وبالخصوص ممثل المرجعية الدينية العليا ، السيد مرتضى الكشميري ،
ومن خلال عنوان المؤتمر تندرج عدة نقاط مهمة وهي ان المبادرة كانت جيدة ومناسبة في توقيتها ،وذكر ان من أبرز العناوين ذات الصلة منها عدم الوخوف والقلق من كلمة التحديات لان الحياة عبارة عن مجموعة من التحديات والنجاح في اختيار الدنيا وهي التحدي الاكبر ، وان الشباب المسلم هو جزء من الجالية الاسلامية المقيمة في الغرب ولايمكن فصل مشكلاته وواقعها من مشاكل وواقعها .
وذكر ان من اهم مشاكل الجاليات العربية والاسلامية هي مشكلة الوطن والمواطنة ،ومدى الاندماج في المجتمعات الاوربية .
وذكر ان مشكلة تعدد المرجعيات الدينية والسياسية تعد من المشاكل التي تعاني منها الجالية الاسلامية .
وتطرق الى نشات وتاريخ الجالية الاسلامية في المهجر .
وفي اليوم الثاني من وقائع المؤتمر :
أبتدأ بتلاوة ىيات من الذكر الحكيم ، والفقرة الثانية شارك فيه شاعر أهل البيت عليهم السلام الحاج أبو كرار الكعبي بالقائه عدة قصائد ، الاولى قصيدة للثنائي محمد وعلي والثانية ردا على الاساءة للمقام المقدس والثالثة تخص المؤتمر .
ثم شارك الشباب في طرح مشاكلهم ومقترحاتهم وآرائهم أمام المؤتمرون وتمت الاجابة عليه من قبل سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري والسيد محمد الموسوي والدكتور اكرم الحكيم والشيخ مرتضى الخليق والشيخ عادل الفتلاوي .
ومن خلال المؤمتر تم تشكيل لجنتان الاولى لجنة العقائد واللجنة الثاني لجنة الاليات . حيث تم تبادل الافكار والاراء ورفعت بعد ذلك للمشاركين من اجل جعلها ضمن توصيات المؤتمر .
وفي الختام صدرت توصيات المؤتمر التاسيسي للشبلب المسلم في اوربا، التي تضمنت على :
1-دعم مشاريع الشباب الاجتماعية والثقافية.
2-مشاركة النساء في المؤتمرات القادمة .
3- إنشاء مكتب خاص لشؤون الشباب.
4-تنظيم دورات فقهية وعقائدية ولغوية لتقوية عقيدة الشباب.
5- تنظيم رحلات ومخيمات ترفيهية في مختلف البلدان الاوربية .
6-التواصل بين الشباب في المراكز والمؤسسات في دول المهجر .
7- دراسة أسباب فشل المحاولات السابقة والعمل على تلافيها.
8-إشراك جميع المراكز في مشاريع الشباب الاجتماعية والثقافية والترفيهية .
9- تفعيل الجانب الاعلامي .
10-تأهيل الشباب للدخول في الجانب الاجتماعي والسياسي .
11-الامانة العامة للمؤتمر مقرها تكون في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية
كما أستنكر المؤتمر الاساءة التي صدرت الى مقام النبوة وشخص النبي محمد (ص) بذاته ،مناشدا الامم المتحدة والهيئات الدولية ان تضع حدا لمثل هذه التعديات على مقام الانبياء .
تمت التغطية الاعلامية من قبل موقع صوت الجالية العراقية ولجنة الاعلام في مؤسسة الكوثر الثقافية وشبكة الوحدة الاسلامية
25/5/929
https://telegram.me/buratha