طهران / مراسل براثا نيوز
حيا خطيب الجمعة في طهران آية الله محمد امامي كاشاني ذكرى الدفاع المقدس (ذكرى الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البائد في عام 1980) وقال إن جهاد الشعب الايراني اليوم ليس عسكريا بل ان الشعب يتصدي للعدو في الساحات السياسية والاقتصادية والاخلاقية.
واضاف آية الله امامي كاشاني اليوم في خطبه صلاة الجمعة في طهران ان الشعب الايراني كان قد خاض النضال العسكري خلال فتره الدفاع المقدس وخرج مرفوع الرأس من هذا الاختبار الالهي، لكن شكل الجهاد والدفاع قد تغير اليوم حيث يواجه الشعب الايراني المسلم، الأعداء على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاخلاقية.
واكد ان على الشعب الايراني أن يسجل في الظروف الحالية ملحمة مماثلة للبطولات التي سطرها طوال فترة الدفاع المقدس وذلك من خلال الحفاظ على الوحدة والتلاحم والتصدي للأعداء.
وشدد امامي كاشاني على ضرورة تجنب الافراد من محاولة إلغاء الآخر، وتقطيع اوصال المجتمع، لأن ذلك مخالف للجهاد المقدس، وانه يجب ان نتحد على اساس ولاية الفقيه التي تشكل محور الوحدة في المجتمع الاسلامي.
وقال في جانب اخر من خطبته ان هدف العدو من انتاج الفيلم المسئ للنبي الكريم (ص) هو ازالة قدسية الدين الاسلامي الحنيف، مضيفا ان هؤلاء تلقوا صفعة من الاسلام وان الصحوة الاسلامية تتنامى يوما بعد يوم، مؤكدا ان هدف الاعداء ليس نبي الاسلام (ص) فحسب بل الاساءة لجميع الانبياء الالهيين.
واكد اية الله امامي كاشاني ان الصمت الذي تلوذ به اميركا واوروبا يكتنفه المكر والخداع، وقال ان هدف نظام الهيمنة وكما يقول قائد الثورة الاسلامية هو السيطرة على جميع العالم وان من يقف بوجه هذا المخطط المشؤوم هي الصحوة الاسلامية.
ولفت امام جمعة طهران المؤقت الى انتاج فيلم ضد المسيح في امريكا قبل عدة اعوام، وقال: ان هدف الاعداء هو تسقيط قدسية الوحي والنبوة، وان يغرق البشر في الشهوات، لكي يفعلوا ما يحلو لهم، لأن الدين السماوي دين منقذ، وان من يأتي بالوحي مصلح، فيما هم يعارضون الصلاح والانقاذ ويعارضون تحرير الانسان.
واردف ان الصهاينة لن يعارضوا حتى اذا تم انتاج فيلم ضد موسى بن عمران عليه السلام، فهدف السلطة هو الهيمنة على كل الارض، والسبيل الى ذلك هو القضاء على كل ما هو مقدس لدى الناس. والصحوة الاسلامية اليوم تعتبر حجر عثرة امامهم، الا ان على العدو ان يعلم ان الشعوب تزداد يقظة ووعيا يوما بعد يوم. وان هذه المؤامرات لا تعود بالضرر الا على انفسهم الخبيثة.
ولفت الى قرب موسم الحج، واكد بأنه موسم لاجتماع المسلمين وتدارس مشاكلهم والبحث عن حلول ها. واشار الى ان الاعداء استهدفوا الفكر الاسلامي ويريدون ان يوصموا الاسلام بالعنف، ودعا علماء الاسلام الى تبيين رحمة الاسلام في المساجد وخطب الجمعة، وان يطرحوا وحدة المسلمين ورأفة نبي الاسلام، بدلا من التفرقة بين المسلمين.
4/5/928
https://telegram.me/buratha