الأسلامية / براثا نيوز
كتبت المجموعات السلفية الوهابية المدعومة من جهات غربية وعربية على جدران مقام حفيدة رسول الله (ص) السيدة زينب سلام الله عليها في دمشق عبارة "سترحلين مع النظام"، في نهج يسيء للنبي (ص) ويتماشى مع إساءة العالم الغربي المتهتك للنبي الأكرم (ص).
قد يود القاريء ان يكون الرد منا على هذه العبارة او نكشف له سبب هذا الحقد الدفين على آل البيت عليهم السلام من قبل شرذمة من همج رعاع لم يفهموا الاسلام لتعطيلهم العقول.
ولكننا قبل ذلك نريد ان نحيل الرد الى مولاتنا الحوراء زينب بنت امير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام اجمعين، التي تحدت قبل الف واربعة مائة سنة يزيد ومن يأتي بعده... الى قيام الساعة قائلة: "والله ..لن تمحوا ذكرنا.. ولن تميت وحينا". فليقولوا ما يقولون.. وليفعلوا مايفعلون "فما ايامهم الاعدد، وجمعهم الا بدد..".
اما المدخل الى الرد على هذه المقولة ايضا فيمر ايضا عبر اهل بيت النبوة الذي زقوا العلم زقا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث قال امير المؤمنين الامام علي عليه السلام ان الناس ثلاثة: عالم رباني و متعلم على سبيل النجاة و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم فيهتدوا و لم يلجأوا الى ركن وثيق فينجوا.
ومن هنا نقول ان الوهابيين او السلفيين الجفاة، الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولا اهتدوا بهدى العقل، غرهم الشيطان، وأنفس بالسوء أمارة، غرتهم بالأماني، وزينت لهم المعاصي، ونبأتهم بأنهم ظاهرون مما يرتكبونه من جرائم وموبقات في حق الأبرياء حتى النساء والأطفال.
فالوهابية التي لم ترعوي عن ارتكاب اي اثم وعمليات هدم وقتل لترسيخ فكرها المنبوذ، لو كان بيدها لهدمت قبر الرسول (ص) ايضا، لكن الذي يمنعها من هذا العمل هو ليس احترامها للرسول (ص) بل خوفها من تداعيات هذا العمل حيث قال مفتيها ان القيام بهذا العمل سيؤدي الى فتنة. فما بالك لو سيطر هذا الفكر المنبوذ على منطقة تحتضن جثمان احد الصالحين لاسيما من اهل بيت النبوة عليهم السلام.
ومن هذا المنطلق ليس من الغريب للذي يرى جواز هدم قبر الرسول (ص) ولكنه يمتنع عن ذلك على مضض، ان يصرح بان الفيلم الاميركي المسيء للنبي محمد (ص) والذي الهب نار الغيرة في نفوس ملايين المسلمين في شتى انحاء العالم، لن يضر الرسول (ص) والإسلام.
وليس من الغريب ايضا ان تبادر الحكومات التي تدعم هذا الفكر المقيت الى مد ابناء البلد الواحد ليتقاتلوا ويتناحروا فيما بينهم بهدف تمرير ماربها المشؤومة.
وخير دليل على ذلك ما كتبه المتطرفون على جدران مرقد سيدتنا زينب الكبرى عليها السلام في دمشق.
وعود على بدء نقول: "والله ..لن تمحوا ذكرنا ..ولن تميت وحينا ". فليقولوا ما يقولون.. وليفعلوا مايفعلون "ما ايامهم الا عدد.. وما جمعهم الا بدد.. وما قولهم الا صدد.. يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين".
................
6/5/927
https://telegram.me/buratha