عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان الخميس باكستان الى "اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الاقلية الشيعية" التي يستهدفها الوهابيون بهجمات حصدت منذ مطلع العام 320 شهيداً على الاقل.
وشهدت اعمال العنف ضد الاقلية الشيعية (حوالى 20% من 180 مليون باكستاني) تزايدا في السنوات الاخيرة، ولكن الاهتمام الدولي الذي تستقطبه يبقى اقل شأنا مما يسترعيه التمييز او اتهامات التجديف التي توجه ضد المسيحيين (اقل من 3% من اجمالي عدد السكان).
وقال مدير المنظمة لمنطقة آسيا «براد آدامز» ان "باكستان تشهد تزايدا للهجمات التي تستهدف الشيعة، ولكن استمرار فشل الحكومة في توقيف مرتكبي هذه الهجمات واحالة المنظمات المتطرفة التي تقف وراءها الى العدالة يظهر انها (الحكومة) لا تبالي بهذه المجزرة".
وفي اواسط شهر آب/اغسطس استشهد 20 شيعيا رميا بالرصاص بيد الوهابيون بعد ان ارغموهم على الخروج من حافلة كانت تقلهم في شمال غرب باكستان.
كما استشهد ثمانية آخرون الاسبوع الماضي في هجومين مشابهين في بلوشستان.
واضافت المنظمة في بيانها ان "بعض المجموعات السنية المتطرفة المتهمة بالوقوف وراء اعمال العنف هذه "تعتبر حليفة للقوات الباكستانية واجهزة الاستخبارات والقوات شبه العسكرية كحرس الحدود".
واعتقلت السلطات الباكستانية الاسبوع الماضي «مالك اسحق» زعيم جماعة "عسكر جنقوي" المحظورة، المتهم الرئيسي بالوقوف وراء الهجمات ضد الشيعة والذي يشتبه بصلته بتنظيم "القاعدة".
واعتبرت المنظمة ان "توقيف مالك اسحق المتورط في عشرات الهجمات يشكل اختبارا هاما للنظام القضائي الباكستاني"، محذرة من ان "اعمال العنف الطائفية لن تتوقف ما لم تتم احالة المسؤولين عنها الى العدالة".
واستشهد 320 شيعيا على الاقل منذ مطلع العام في هجمات استهدفتهم، بينها حوالى مئة هجوم وقع في بلوشستان، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل مسرحا لنزاعات طائفية.
...............
4/5/908
https://telegram.me/buratha