نيويورك / عبد الرزاق عابد
أبدت الجالية المسلمة المقيمة في مدينة نيويورك الأمريكية استياءها الكبير من لافتات إشهارية تم ترويجها مؤخرا، تدعو إلى نبذ الإسلام والمسلمين وتوخّي الحذر منهم، مشيرة صراحة إلى أن هذا الدين يعتبر خطرا داهما على المجتمع الأمريكي.
ففي جدران ميترو هذه المدينة التي تضمّ عددا كبيرا من العرب والمسلمين، علّقت لافتات ضخمة مموّلة من طرف جمعية الدفاع عن الحريات الأمريكية، فضلا عن الكاتبة الأمريكية المعروفة بعدائيتها الشديدة للإسلام "باميلا جيلار".
وتحمل إحدى هذه اللافتات أرقاما لا تستند إلى أية مصادر، حيث تشير إحداها إلى أن أمريكا شهدت منذ هجمات 11 سبتمبر 19250 هجوما "إسلاميا" مميتا، وغالبا ما يتم في مثل هذه الإعلانات استعمال لفظ "الإسلام" كمرادف للإرهاب. وتبرّر هذه الاشهارات آراءها هذه بكونها "واقعية" بعيدا عن الإسلاموفوبيا.
وللإشارة، فإن مؤسسة النقل العامة بنيويورك رفضت، في بادئ الأمر، إشهار هذه اللافتات لكنها سرعان ما رضخت للأمر، بعد دعوى قضائية رفعتها الكاتبة باميلا جيلار، فصل فيها لصالحها، بحجة الحقّ في حرية التعبير.
باميلا جيلار لم تقف عند هذا الحد، حيث قامت بتعليق لافتات إشهارية على وسائل النقل العامة، كالحافلات، تصف الشعب الفلسطيني بالبربري، وتؤيّد الشعب الإسرائيلي في احتلاله، الذي اعتبرته مشروعا.
وفي الأخير استغربت الجالية المسلمة في هذا البلد سكوت الحكومة الأمريكية عن تصرفات عنصرية كهذه، رغم أنها تدين كل ما هو إسلاموفوبيٍ في البلدان الأخرى.
9/5/831
https://telegram.me/buratha