الحجاز / المنطقة الشرقية / مراسل براثا نيوز
عبر الناشط محمد باقر النمر عن أن إعتقال سماحة آية الله نمر آل نمر كان خطأً فادحاً مؤكداً على الخيارات السياسية ضمن سبل معالجة الأوضاع في المنطقة وداعيا إلى ضرورة التفاهم والحوار مع الجهات السياسية والأمنية.
وقال النمر في لقاء صحفي نشرته إحدى المواقع الإلكترونية: " أن المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات العربية تأثرا بتطورات الربيع العربي والحراك في المنطقة الشرقية هو جزء من عملية المطالبة بالإصلاح الوطني في السعودية" واضعاً بذلك تسلسل الأحداث التي تشهدها المنطقة في ضمن سياق الربيع العربي.
وفي سياق متصل بالمطالبة بالتغيير والإصلاح وسيادة القانون والدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية صرح "أن السعودية بحاجة ماسة للإصلاح الجذري "قبل فوات الأوان" داعيا إلى النأي عن تعليق المشاكل على شماعة الخارج" وشدد على التزام الطرق السلمية والوسائل المشروعة في التعبير عن الرأي والعمل السياسي رافضا ممارسة العنف بأشكاله.
وفي ظل ما تشهده المنطقة من حراك متصاعد منذ اندلاع الأحداث العام الماضي بات من الواضح أن السلطة السعودية اعتمدت في رد فعلها على الربيع العربي ومطالب الإصلاح السياسي في الداخل بلغة الحديد والنار. الجدير بالذكر أنه بالرغم من كثرة القوى المطالبة بالإصلاح في السعودية إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تشكيل كتلة وطنية واحدة ذات أبعاد فاعلة يحسب لها النظام حسابا ولذلك بقت هذه النخب سهلة المنال وفي متناول يد و وصاية الأجهزة الأمنية دونما رد فعل يذكر.
وفي ظل غياب الدور الريادي للقوى الإصلاحية في السعودية وتفككها فُتح المجال للسلطات السعودية للمقايضة بين مشروع الإصلاح السياسي وتمييع دعاوى الإصلاحات الاقتصادية حسب محللين. إلا أن المراقبون يؤكدون في الوقت ذاته أن هناك جيل جديد من الشباب الحراكي وبالخصوص في المنطقة الشرقية يعي تماماً سعي السلطات السعودية للإلتفاف على مطالبه الشرعية و ما يحاك له من مغبات لوأد نشاطه.
وما اعتقال آية الله الشيخ النمر إلا أحد تلك الإلتفافات و الذي كان دائما ما يُفشل على السلطات مخططاتها كما أن صفحات التواصل الإجتماعي الحراكية أثبتت وعيها بأهداف السلطة من وراء اعتقال واستهداف الرموز الداعمة والمحركة للشارع في البلاد وعلى رأسها آية الله النمر.
وحول صحة آية الله النمر فقد انعدمت أخباره منذ أن نقلته السلطات السعودية إلى مشفى الامن العام بالرياض، وتناقلت صفحات التواصل الإجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية المحلية والدولية أن سماحته مضرب عن الطعام والكلام منذ ان اعتقلته السلطات في 8 يوليو 2012م، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وازدادت مخاوف المجتمع محلياً ودولياً على صحته بعد تصريحات وزير الداخلية السعودي وتشكيكه في صحته العقلية واتهامه بالجنون محملين السلطات مسؤولية سلامته.
إلى جانب ذالك وقع أكثر من 600 شخص على بيان أصدره نشطاء أدانوا فيه اعتقال آية الله النمر واعتبروا الإعتداء عليه مخالفة قانونية وإنتهاكات حقوقية جسيمة وخطيرة.
وحملوا السلطات مسؤولية سلامته الجسدية والنفسية والعقلية وطالبوا بالإفراج عنه وجميع المعتقلين.
39/5/816
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha