عبد الرزاق عابد مراسل براثا نيوزو في اوربا
قضت، اليوم الثلاثاء، محكمة فرنسية حبس شخص يبلغ من العمر 44 سنة أربع سنوات، بعد أن قام بإطلاق النار على شباب مسلمين، كانوا يفطرون جماعة بعد يوم من الصيام في أحد أحياء "آج مورت" بمدينة جارد. وبالموازاة، أدانت ذات المحكمة زوجته بسنتين سجنا، بتهمة التواطؤ.
وقائع هذه الحادثة البشعة تعود إلى ليلة السبت إلى الأحد، حين تجمّع عدد من المسلمين في باحة شارع "بوسكي" للإفطار جماعيا، وهي العادة التي دأبوا عليها منذ بداية الشهر الكريم، ليتفاجؤوا برجل وزوجته يهاجمانهم بالسيارة، موجهان إليهم عبارات عنصرية تنمّ عن البغض والكراهية.
وما لبث سائق السيارة بمساعدة زوجته على توجيه مسدسه نحوهم وإطلاق عيارات نارية عشوائية، في مطاردة دامت أزيد من أربعين دقيقة، تسببت لأحدهم، وهو مغربي، في عجز عن العمل، ولولا تدخل افراد الشرطة التي اعتقلتهما لحدثت الكارثة، حسب الشهود الذين حضروا جلسة اليوم.
وللإشارة فإن مدينة جارد حققت أعلى تصويت لصالح مارين لوبان، وتشهد تمييزا عرقيا ودينيا، ينذر بحدوث تجاوزات خطيرة وهو ما دفع محافظها، اليوم، إلى عقد اجتماع يضم عددا كبيرا من أفراد الجالية المسلمة، فضلا عن عناصر من الأمن الذين أمرهم بتكثيف دوريات المراقبة، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث.
23/5/812
https://telegram.me/buratha