لست أدري ماذا أكتب عن الإمام علي عليه السلام فهل أكتب عن العالم أو العابد أو الزاهد أو عن صاحب الأسرار في العوالم.
إننا نقف أمام أعظم و أشرف و أشجع و أعلم من في هذا الكون باب مدينة العلم.
إذا تحدثت عن علوم الدين و الأدب بل و اللغات و جدته بحرها الزخار و إذا تحدثت عن علوم الدنيا و جدته غيثها المدرار,ليثٌ هزبر,أجمل من البدر,يفيض النور منه كانه شمس الضحى , بنظرة من عينيه يغيب الدجى , إنشقت لمولدة الكعبة الغراء, و أقصي قبله عنها بن مريم العذراء,إمام الأولين و الأخرين و أمير المؤمنين , و زير المصطفى و سيد الأوصيآء في العالمين , زوج فاطمة الزهراء في الأرض و السمآء , سيدة نسآء العالمين في الأولى و الأخرى , يضعة و فلذة الرسول الأعظم المصطفى , و أبو السبط و الإمام أبي محمد الحسن المجتبى,و الإمام الحسين ذبيح كربلاء.
تحدث عن كروية الأرض قبل 1400 سنة , و وصف الكون في نهج البلاغة و ما وصل إليه اليوم العلم الحديث إلا نقطة من بحر.
تحدث عن (الكهربآء) قبل خروجها عندما مر بنهر و قال لأصحابه لو أردت أن أخرج لكم من هذا النهر ناراً لأخرجته لكم و الأن يتم توليد الطاقة من الأنهار.
و لذلك لو أن أهل البيت (ع) لم يُقتلوا و يُسجنوا و يُشردوا لكنا اليوم نعيش في الفضاء و في عوالم أخرى لا فساد فيها و لا ظلم.
إننا نعيش اليوم ذكرى إستشهاد من عرفه أهل السمآء قبل أهل الأرض و الغرب قبل الشرق و الأعاجم قبل الأعراب.
إن ما لا يعلمه الكثير أن الإمام علي عليه السلام كان يتحدثُ جميع لغات أهل الأرض و أهل السماء لأنه خليفة الله على الأرض و نوره و في الحديث عن أبي هريرة – قال : قال رسول الله صلى الله عليه آوآله و سلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري .) فما بالكم بسيد الأولياء و الأوصياء.
و قال تعالى(ألا إن أوليآء الله لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون)
لقد حرف الدين الأمويون و من سبقهم من أعدآء الله و حزب الشيطآن فجعلوا رسول الله أمياً لا يقرأ و لا يكتب و فقيراً و هذا غير صحيح فالرسول كان يقرأ و يكتب و لم يكن فقيراً و لكنه كان زاهداً و كذلك صوروا الإمام علي على أنه يعمل لدى رجل يهودي و هذا الكلام غير صحيح البتة من أجل تغيير الذهنية و تشويه الدين و رموزه.
إن أهل الكسآء هم أعظم مكانة من كل البشر و أطهرهم قال تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً) لذلك فهم معصومون و الإمام علي عليه السلام أحدهم.
إستُشهد سيد الأوصياء و الأوليآء و يعسوب المؤمنين الأمام علي علي السلام في مسجد الكوفة ساجداً حينما ضربه عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله .
قال فيه الرسول ما لم يقله في غيره حينما أردى عمر بن و د صريعاً (برز الإيمان كله هاهنا(الإمام علي(ع) , و برز الشرك كله هاهنا)(عمر بن عبد ود) .
(يا علي لا يحبك إلا مؤمن , و لا يبغضك إلا منافق)
(علي مع الحق و الحق مع علي يا عمار لو سلك الناس و ادٍ و سلك علي و ادٍ فاسلك ما سلك علي)
حديث الولاية المشهور (اللهم هذا علي فمن و الاه و الآني و من عاده عاداني , اللهم و ال من و الآه و عادي من عاداه و انصر من نصره و أخذل من خذله)
و الكثير الكثير ما لا يسعني المقام لذكره و ماقلته فيه هو قطرة من مطرة , صلوات ربي و سلامه عليه.
و من أجمل و أصدق ما قيل فيه من الشعر و لله در القائل:
عليٌ حــــــــــــبه جُنةْ .... قصيم النار و الجَنةْ
و صي المصطفى طهْ .... إمام الإنس و الجِنةْ
اللهم إحشرنا معه يا أرحم الراحمين
20/5/811
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha